١٣

11.8K 1.6K 324
                                    

لسة مادخل الشتاء صح ولحقت ازكم واسخن :(💔

الزبدة، رح احاول اخلص خزعبلات الجامعة بدري مرة واسوي شاي بهارات حار وامخمخ وأرد عليكم وافصل حبتين 😂💕

بالنسبة للي يقولولي ساحبة ع الواتس والرسايل وغيره فـ احب اقلكم الواتس كله قروبات جامعة يعني احيان رسائلكم تضيع واحيان مادخل عشان لا يقفطوني الدكاترة اونلاين ويطلبوا نشاطات 😅

+ ترقبوا شابترين مهمين جداً جداً جداً في كتاب Our Family House 💕❤

+ كم خبر حلو وكذا 🙈

#DailyReminder: You're imperfection is the definition of perfection.

#تذكير_آخر: الوالدين جنّة الله على الأرض ❤

#فكرة: أحرصي انك تدعي ساعة نزول المطر، فالمطر رحمة ومن المستحب فيه الدعاء. ❤

#بوح_آنا:
وإن وجدتَ الحسناء التي تعشقُكَ أضعاف عشقي.. أعدُكَ أني سأُحيكَ فُستان زفافها بيديّ.

▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁




"من كانت تلك المرأة التي وقفت تتحدث معها منذ قليل؟" سألت ناتالي تنظر في عينيه.
"مارلين، إبنة صانع المجوهرات." أجاب هاري بنبرة ثابتة متجاهلاً نظرات ناتالي الثاقبة.
"وما الذي كانت تريده منك؟" سألت ناتالي مجدداً.
"بصراحة؟ تسألني عن حياتي بشكلٍ عام." ردّ هاري وقد حكّ رقبته.
"وماشأنها؟" عقدت ناتالي حاجبيها.
"كنتُ أعرفها في إحدى مراحلي الدراسية." ردّ هاري لتصمت ناتالي مفكرة.

"لماذا تسألين كل هذه الأسئلة؟" سأل هاري مقاطعاً حبل أفكارها.
"لأني أشعر وكأنك تخفي شيئاً عني." صارحتهُ ناتالي ثم صمتت قليلاً وأردفت: "أنت وعائلتي والوصيفة جوزفين.. أنا ربما لا أعرف الكثير ولكني لستُ مغفلة."
ضحكَ هاري بخفّة ومدّ يدهُ ليضع إحدى خصلات شعرها خلف أذنها قائلاً: "لا يوجد شيءٌ مثل هذا."

"بلى، أنا متأكدة." ردّت ناتالي بجدية ليتسقط الإبتسامة من وجه هاري وتتحول ملامحه للجدية قائلاً: "وماذا عنكِ أيتها الآنسة الصغيرة؟"
"ماذا عني؟" سألت ناتالي مستغربة من تغيّر مزاجه المفاجيء.
"ماذا تخفين، نات؟" سأل بنبرة هادئة ولكنها صارمة في الوقت ذاته.
"أنا؟ لا أخفي شيئاً." أجابت ناتالي بينما أنزلت عيناها أرضاً.
"همم.." همّ هاري بينما نظر في أرجاء الغرفة ثم عادت عيناهُ عليها قائلاً: "تتحدثين بصوتٍ عالٍ كل يوم قُبيل الغداء، إما أن هنالك شخصاً ما في الغرفة معكِ وإما أنكِ مجنونة."
"هذا ليس من شأنك." ردّت ناتالي مقطبة حاجبيها.
"وحياتي أنا من شأنك؟" سأل هاري رافعاً أحد حاجبيه.
"أنت صانع ذكرياتي!" قالت ناتالي مبررة.
"صانع ذكرياتك وليس خادمك، فرّقي!" ردّ هاري في المقابل ثم أضاف: "عليّ فقط صنع ذكرياتك السعيدة ولكن حياتي الخاصة ليست من شأنك."

كانت ناتالي مصدومة تماماً من ردّة فعل هاري الحادة تجاهها، وبقيت تحدّق به وهو ينهض ويخرج ثم يُغلق الباب.

وخزها قلبها، وقد شعرت بالألم في تلك العضلة النابضة، تماماً كما أخبرها هاري ذات يوم بأن هنالك اشياء لا يستطيع العلم تفسيرها وأحدها ألآم القلب عند التعرض لمواقف معينة.

ماهو هذا الشعور؟

تساءلت ناتالي بينما وضعت يدها فوق قلبها الذي آلمها بشدة من تصرّف هاري.
العديد من المشاعر المختلطة في قلبها لربما الحزن، والذنب..

ولكن هاري محق، هو ليس خادمها وناتالي تعرف هذا جيداً، هي لم تقصد معاملتهُ كخادم مطلقاً هي فقط ظنّت بأن علاقتها بهاري ليست فقط عملية بل صداقة بطريقةٍ ما..
لذا فمن المتوقع أن يشاركها البعض مما يخبيء في جعبته، أليس كذلك؟
لربما هو لا يعتبرها قريبة منه كما تفعل هي.. ولكنه يتصرف وكأنها أهم شيء بالنسبة له..

تنهدت ناتالي ونهضت لتخرج من غرفتها، هابطة السلالم لتخرج للحديقة الخارجية.
ستذهب لهاري وتبرر لهُ سوء الفهم الذي حصل منذ قليل.

"بسسس!" همس أحدهم لتنتفض ناتالي وتلتفت لتجد نايل ينظر لها من فوق أسوار القصر.
"أتتسكع دائماً هنا؟" سألت ناتالي بجدية.
"أجل، إلى أين ذاهبة؟" سألها نايل في المقابل ببساطة.
"لهاري، حصل سوء فهم بسيط وسأبرر له." قالت ناتالي بينما عادت لطريقها ليوقفها نايل بقوله: "انتظري!"
توقفت ناتالي عن المشي والتفتت له.

"هل كانت ردّة فعل هاري حادّة تجاهك؟" سأل نايل.
"قليلاً.." تمتمت ناتالي قائلة ثم أردفت: "ولكني أتفهم لماذا فأنا تدخلتُ في حيـ.."
قاطعها نايل: "كلاّ، ناتالي إصغي لي.. هاري ليس الشخص الذي تظنينه.."

عقدت ناتالي حاجبيها.
ما الذي يقصدهُ نايل؟

"وكيف تعرف؟" سألت ناتالي.
"لقد.. لقد كنتُ أعرفهُ منذ بضعة سنين." ردّ نايل متردداً.
"نايل.. " همست ناتالي ثم صمتت تفكر كيف ستصوغ حديثها وأردفت: "أنا حقاً بحاجة لمعرفة أيّاً كان الذي يُخفيه هاري.. أنت تعلم هو صانع ذكرياتي ومقربٌ مني.."

تنهد نايل بينما تفحص ناتالي بملامح غير مفهومة ثم سأل أخيراً: "هلاّ تحدثنا في مكانٍ آخر؟"
"هل الحديقة مناسبة؟" سألت ناتالي بعفوية.
"كلاّ، قد يراني أحدهم معكِ..فلنبتعد عن القصر قدر المستطاع.." قال نايل بمنطقية ثم أضاف: "أنذهب للقرية؟"

كان عرض نايل خطراً ومغرياً في الوقت ذاته، فهي لم تعرفه سوى منذُ فترة قصيرة.. قد يكون كاذباً، قد يكون رجُلاً ذو نوايا سيئة..
ولكن في الوقت ذاته هي ستعرف الكثير عمّا يحدث من حولها وهذا يستحق المخاطرة.

عضّت ناتالي شفتها السفلى في تفكير ثم تمتمت: "موافقة."

صانع الذكريات | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن