١٢

12.9K 1.6K 201
                                    

شابتر صغنن، بس بعده بينزل شابتر الفضايح ف Our Family House 😂💔

كانت اسئلتكم كثييرة جد انبسطت وانا اقرا 🙊

الزبدة انجوي

#DailyReminder: You're beautiful just the way you are. Always remember that.

#تذكير_آخر: صلاة ف نص الليل ممكن تغيرلك اشياء كثير ❤

#فكرة: الإبتسامة تعتبر رياضة لعضلات الوجه ❤

#بوح_آنا:
أشمئزُ من ضعفي تجاهك، وأشمئزُ من كلّ تلك الأحاسيس التي مضت.

▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁


"أراكِ صامتة." كسر هاري الصمت بينما جلس كلاهما في الحديقة الصغيرة خلف مدرستها.
كانت ناتالي موجهة إهتمامها كاملاً للكتاب الذي بين يديها.
"ماذا تريدني أن أقول؟" سألت ناتالي ولم ترفع عينيها من الكتاب.

"لماذا تقرأين هذه الرواية مجدداً؟ ألم تنتهي منها؟" سألها هاري مستغرباً.
"لأني أريد قراءتها مجدداً." تمتمت ناتالي ببساطة.
"لمَ لا تنظرين لي؟" سأل هاري مجدداً.

تنهدت ناتالي بضجر وأغلقت الكتاب ثم نظرت لهاري أخيراً وسألت: "لمَ تطرح الكثير من الأسئلة؟"
"أنا فقط.. أشعر بأنكِ هادئة اليوم على غير عادة." ردّ هاري بصراحة.
"لستُ في المزاج اليوم." قالت ناتالي بصراحة فمنذ الأمس وهي مشاعرها متخبطة تماماً.

أحياناً هي تشعر وكأنها تعرف هاري كمعرفتها لملامح وجهها، وأحياناً أخرى تشعر وكأنهُ شخصٌ آخر بشخصيات ووجوه متعددة.
ما الذي عليها أن تصدق؟
لربما يجدر بها العمل بكلام نايل وألا تثق بأحد مهما كان.
ولكن.. ألا يجدر بها ألا تثق بنايل أيضاً؟

"أيوجد خطبٌ ما؟" قاطع هاري أفكارها بسؤاله.
"على الإطلاق." ردّت ناتالي وقد عادت تقرأ في كتابها.
"أتودين الذهاب للقرية مجدداً؟" سأل هاري فجأة ليخفق قلب ناتالي بحماسه ولكنها لم تظهر ذلك.
هي كانت تريد الذهاب للقرية برفقة هاري مجدداً ولكن الوضع خطر، كما أنها لازالت تحاول اكتشاف حقيقة مايجري حولها.

"من الأفضل أن لا نفعل، على الأقل ليس الآن." ردّت ناتالي بهدوء ثم نهضت من على العشب وقامت بتنظيف فستانها ورتبته ثم حملت كتابها قائلة: "هيّا لنعُد."

تبعها هاري، هو كان يشعر بأن ناتالي تتجنبه، ولكنه لم يعرف لماذا.
هذه ليست المرة الأولى التي تتجنبه فيها، هي فقط تفعل ذلك بدون أن تخبرهُ بأسبابها مما استفزّه.

"إسمحي لي." تمتم هاري بينما سحب كتابها وحقيبتها ليحملهما عنها.
هي فقط ناولته أشياءها بصمت.

ودخلت للقصر بصمتٍ كذلك، اكتفت بإخباره أن يضع أشياءها فوق الطاولة.
هاري يفتقد ناتالي عندما كانت أصغر نوعاً ما، هي كانت متعلقة به تعلّقاً شديداً وتثرثر معه حول كلّ شيء.

فتحت ناتالي باب شرفتها إحتياطاً إن قررّ نايل القدوم، وهو بالطبع سيأتي فهذا ماكان يفعله مؤخراً.

بدّلت ناتالي ثيابها واستلقت فوق سريرها الكبير بينما غرقت في تفكيرها المعتاد حيال كلّ مايجري من حولها.

"من تلك الفتاة؟" سأل صوت نايل من خلفها فجأة لتنتفض ناتالي وتلتفت نحوه.
"نايل.. لقد أخفتني فلتطرق باب الشرفة في المرة القادمة." قالت ناتالي متنهدة وهي تضع يدها على قلبها الذي خفق سريعاً.
"لقد تركتهِ مفتوحاً." قال نايل رافعاً كلا حاجبيه.
"أعلم، لقد تركتهُ مفتوحاً لأجلك." ردّت ناتالي وهي تشاهده يجلس فوف مكتبها.

"لم تُجيبيني، من كانت تلك الفتاة؟" عاد نايل يسأل مجدداً.
"أيّ فتاةٍ تقصد؟" سألت ناتالي في المقابل مستغربة.
"تلك التي تتحدث مع صانع ذكرياتك بجانب أسوار القصر." ردّ نايل مشيراً من النافذة.
"على الأرجح جوزفين، إحدى الوصيفات." ردّت ناتالي متنهدة.
"ولكنها لم تكن ترتدي زيّ وصيفات." تمتم نايل عاقداً حاجبيه لتصمت ناتالي ثم تنهض من سريرها بفضول.

عندما ألقت ناتالي نظرة من النافذة، رأت هاري يقفُ بعيداً عند أسوار القصر وهنالك فتاة بجانب الباب تتحدث له.
هي لم تستطع رؤية ملامحها جيداً لبعد المسافة، ولكنها إستطاعت ملاحظة مدى توتر هاري في حضرتها.

"أتعرفينها؟" سأل نايل مقاطعاً تفكيرها.
أومأت ناتالي برأسها نفياً وهي لازالت تنظر نحوهما من النافذة.

"يبدو بأن هاري قد وجد الحب." قال نايل ساخراً.
"كيف عرفت اسمه؟" سألت ناتالي مستغربة.
"لقد قُلتيه لي قبلاً.." تمتم نايل.
"حقاً؟.. ياللحماقة." تنهدت ناتالي.
" لا بأس، الأمر ليس وكأني لم أعرفه." قال نايل ببساطة.

لم يعرفه؟..

"ماذا تقصد؟ هل تعرف هاري؟" سألت ناتالي عاقدة حاجبيها ليصمت نايل.

"سموك.." نادت الوصيفة وهي تطرق الباب ثم أضافت: "طعام الغداء."

هرع نايل نحو الشرفة دون كلمة ودون أن ينتظر ناتالي لتعترض.

لماذا الكل يطرق الباب عندما توشك ناتالي أن تعرف أمراً هل يتآمر الجميع ضدها؟

تساءلت لنفسها بينما فتحت الباب لهنّ ليضعن الأطباق.
ثم لمحت هاري يقف خلفهنّ.
بعد توضيب كلّ شيء غادرن الوصيفات ليدخل هو مبتسماً.

"في وقتكَ تماماً، اجلس." قالت ناتالي بإبتسامة عريضة.
"أنا؟" سألها هاري مشيراً لنفسه وملامح التفاجؤ واضحة على وجهه.
"أجل أنت، إجلس." قالت ناتالي مجدداً وقد ربتت على المساحة الفارغة بجانبها مشيرة له بالجلوس.
ليتقدم هو ويجلس بجانبها.

"هل لي ببضعة أسئلة؟" سألت ناتالي بلباقة.
"بالطبع." ردّ هاري ببساطة.
"هل ستُجيب على كلّ سؤال؟ أتعدني؟" سألت ناتالي لتضمن أن لا يراوغها هاري بأيّ شكلٍ من الأشكال.
"سأحاول.." ردّ هاري غير متأكداً.




صانع الذكريات | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن