الرواية من طرف نهال.
مضى أسبوعا كاملا و لم يحدث أي شيء مهم حتى ريان لم يتصل ليسأل عني و لو مرة، قررت المضي قدما في حياتي و أول خطوة قمت بها هي أنني افتتحت مكتبا للمحاماة و صرت جاهزة للعمل....حتى اني حاليا أنظم الملفات في مكتبي استعدادا لقضيتي الأولى.
*دق احدهم الباب * التفت لأرى من الطارق و اذ بها نجلاء تقف أمامي حاملة باقة ورود كبيرة.
نجلاء: ألف مبروك.
ثم قدمت لي الورود قائلة: تفضلي إنه نوعك المفضل.
أنا: ما الذي تفعلينه هنا؟ !
نجلاء: أعرف كم أنك غاضبة مني لكن أود مكالمتك لو سمحت.
أنا: أنا لا أود رؤيتك حتى، اخرجي من هنا حالا.
نجلاء: هكذا تعاملين أعز أصدقائك؟
أنا: ماذا قلت؟ أعز أصدقاء..... هل ما زلت تعتبرين نفسك صديقة أيتها الخائنة؟
نجلاء: نهال رجاء اعطيني فرصة و اسمعيني قليلا.
أنا: لا أريد سماع أي شيء، قلت لك اخرجي من هنا و إلا أرغمتك على ذلك.
نجلاء: لن أغادر هذا المكان حتى تسمعي ما لدي لقوله...أنا بريئة و لا دخل لي فيما حدث.
جاوبتها ساخرة: أنت بريئة! كم هذا بادي على وجهك 😑.
نجلاء: صدقيني يا نهال، أنت أعز صديقاتي و من المستحيل أن أخونك أبدا....لطالما كنت مستعدة لأفديك بروحي فكيف لي أن أغدرك و أتزوج بالشخص الذي أحببته.
أنا: اسمعي جيدا لقد تعبت من كل هذه الخيانات و الأكاذيب.... غادري فحسب.
نجلاء: لكن يجب أن تدركي الحقيقة، ضميري يؤنبني كل ليلة.
ثم أضافت و الدموع في عينيها: أحمد شخص متوحش جدا و أناني،لن تصدقي ما الذي فعله بي.
أنا: عن ماذا تتكلمين؟
نجلاء: أحمد ذلك الشخص الذي مثل عليك البراءة و الطيبة... إنه شيطان يا نهال.
أنا: اسمعي لقد بدأ صبري بالنفوذ...ادخلي صلب الموضوع او عودي من حيث جئت.
نجلاء: أحمد أجبرني على الزواج به و تحايل علي بالرغم أني رفضت ذلك كثيرا.
أنا: لا ، لا يمكنني تصديق كلامك.
نجلاء: أنا أخبرك الحقيقة، أحمد ليس سوى مجرم تلاعب بنا.
أنا: ماذا تعنين بتلاعب بنا؟
نجلاء: لقد هددني بأنه سيجعلني أقع في ورطة كبيرة إذا رفضت الزواج منه.
أنا: هراء، هل تظنين أني غبية حتى تخدعيني بهذه الطريقة؟ ألا تخجلين من تصرفاتك المنحطة! لم أتصور يوما في حياتي أنك حقيرة لهذه الدرجة.
نجلاء: لا يا نهال أنا لست حقيرة بل مظلومة مثلك تماما،أنا لا أحب أحمد و لا حتى أطيق العيش معه.....انظري....
رفعت قميصها عن ذراعيها لتريني مجموعة كدمات و جروح تشوه جسمها، قلت من صدمتي: يا إلهي! من فعل بك هذا؟
نجلاء: أحمد و من غيره ذلك المتوحش الذي حول حياتي إلى جحيم.
أنا: أحمد! هذا مستحيل...... لا يمكنه أن يفعل شيء كهذا.
قالت و الدموع في عينيها: لا أفهم لما أنت واثقة فيه لهذه الدرجة و ترفضين تصديق كلامي..... انظري إلى كل هذه الكدمات التي تسبب لي فيها...انظري إلي كيف نقص وزني من كثر ما أعيشه من هم معه....أنا أكرهه كثيرا.
أنا: إن كنت تكرهينه و تسبب لك بكل هذه الآلام لما لا تنفصلين عنه ببساطة؟
نجلاء: لأني حامل و لا يمكنني أن أحرم طفلي من أبيه،علي أن أتحمل 😢.
لقد كنت في صدمة و غير مصدقة لما تقوله،معقول! أحمد فعل شيء خسيس كهذا؟ نجلاء: آسفة على الإزعاج لكن لطالما كنت صديقتي الوحيدة و ليس لدي شخص آخر غيرك ألجأ اليه لكن بما أنك لا تودين رؤيتي فأنا أتفهم الأمر.
كانت تنوي المغادرة لكني أوقفتها بعد أن شعرت بألمها فبالنهاية هي صديقتي و ان كانت في ورطة فعلا علي أن أساعدها.
أنا: لحظة، لا تذهبي.
نجلاء: ما الأمر؟
أنا: كيف يمكنني مساعدتك؟
ارتسمت إبتسامة عريضة على وجهها و حضنتني قائلة :
علمت أنك لن تتخلي عني،شكرا لك.
ابتعدت عنها ثم قلت: لكني لم أصدق كلامك بعد و أنا أحذرك إن كنت تكذبين فسأجعلك تدفعين الثمن غاليا.
نجلاء: كل ما قلته صحيح، لا داعي للتشكيك في كلامي.
الرواية من طرف نجلاء.
و أخيرا صدقت نهال أكاذيبي كلها و انطلت عليها الخدعة، عرفت أنها ستضعف أمام دموعي و الآن علي أن أنفذ الخطة التالية حتى تصدق كلامي و تثق بي من جديد.....سأجعلها تكره أحمد و تحقد عليه و هكذا لن يستطيع إستعادة حبها مهما فعل.
نهال: فيما أنت شاردة هكذا؟
أنا: لا شيء، أقدر لك فعلا ثقتك بي يا نهال...شكرا لك.
نهال: اسمعي أنا مستعدة للتكفل بقضيتك و حمايتك إن كنت تنوين الإنفصال عن أحمد.
ما الذي تقوله هذه الغبية؟ أنفصل عن أحمد ههه لن أفعل ذلك حتى لو انفصلت روحي عني،جاوبتها مدعية الحزن :
لا أريد توريطك في مشاكلي.
نهال: أنا محامية و هذه مهنتي.
أنا: أعرف لكن كما أخبرتك أنا أعيش تحت تهديدات أحمد و لا يمكنني أن أنفصل عنه بسهولة.
نهال: بما يهددك؟
أنا: يقول أنه سيؤذيني و يؤذي عائلتي .
نهال: لا أصدق أن أحمد بإمكانه أن يفعل شيئا كهذا.
أنا: إنه شخص ماكر جدا وحدي أنا من تدرك حقيقته.
نهال: لا تخافي أبدا،القانون سيحميك منه و لن يتجرأ على لمسك ثانية بل سيزج في السجن اذا ثبتث عليه التهمة.
أنا: آخ لو تعرفين كم عانيت يا نهال و أنت بعيدة عني 😢 لقد كان أحمد يضربني و يهينني طوال الوقت.
نهال: هذا غريب جدا، لما عساه يتخلى عني حتى يتزوجك و يعذبك؟! الأمر غير منطقي....يجب أن أكلمه بهذا الشأن و أفهم كل شيء منه.
أنا: لا لا، لا تفعلي.
انفعلت أكثر من اللازم فراحت تنظر إلي بإستغراب.
أنا: أقصد ان كلمته بالموضوع فسيعاقبني أنا. نهال: و من يحسب نفسه!
أنا: اسمعي سأخبرك بكل التفاصيل لاحقا،علي أن أغادر الآن قبل أن يكتشف غيابي عن البيت..... أنت فقط عديني بأنك لن تخبري أحدا بالموضوع.
نهال: مستحيل،تريدين مني أن أسكت عن أمر كهذا.
أنا: رجاء، افعلي ذلك لأجلي و لأجل الطفل البريء في بطني.
نظرت إليها و تأكدت أني نلت إستعطافها خاصة بكذبة الطفل التي إخترعتها،كم أنا بارعة.
نهال: حسنا،أعدك أني لن أخبر أحدا بالموضوع لكن عديني أنت أيضا أنك ستفكرين بموضوع الطلاق و معاقبته و تأكدي أني سأكون جنبك و لن أتخلى عنك أبدا.
أنا: أعدك بذلك و شكرا جزيلا لانك وثقت بي و قررت مساعدتي.
نهال: في حال إحتجت مساعدتي لا ترددي في الإتصال،ما زلت أملك نفس رقم الهاتف.
أنا: حسنا،وداعا.
نهال: إلى اللقاء.
مرحبا،ما رايكم بهذا الفصل؟
ما الذي تنوي نجلاء فعله؟
و هل ستجعل نهال تكره أحمد فعلا؟
أنت تقرأ
و يجمعنا القدر
Romanceتدور أحداث هذه الرواية حول فتاة هجرها حبيبها بدون سبب مما دفعها لمغادرة مدينتها لبضع أشهر لتعود و تكتشف أنه تزوج بصديقتها المقربة لكن قصتها لم تنتهي بعد بل القدر يجمعها به مجددا بعد أن يقع أخيه في حبها و يسعى للحصول عليها و هنا تبدأ الكثير من الأسر...