فصل الثالث.

732 32 1
                                    

في المساء.
كنت جالسة على سريري أرتدي ثياب النوم و  أمشط شعري كي أنام حتى وصلتني رسالة نصية.
من ريان إلي:
مساء الخيرات و الورد.
مني إلى ريان:
مساء الفل و الياسمين ☺.
من ريان إلي:
جيد أنك لم تنامي بعد.
مني إلى ريان :
لماذا؟ هل ستروي لي قصة ما قبل النوم؟
من ريان إلي:
كلا،كنت أودي أن أغني لك لكن تعرفين مدى سوء صوتي.
مني إلى ريان:
هههه، أجل قد يصيبني صداع مدته أسبوع كامل لو سمعتك تغني دقيقة واحدة.
من ريان إلي:
هههه،هاي لست سيئا لهذه الدرجة، على كل كنت أريد أن أسألك شيئا.
مني إلى ريان:
إسأل إذا، ماذا تنتظر؟
من ريان إلي:
هل يمكننا أن نلتقي غدا؟
مني إلى ريان:
أجل، و لما لا؟
من ريان إلي:
رائع، سأمر عليك نحو الثانية زوالا....ما زلتم تسكنون في نفس بيتكم القديم،صح؟
مني إلى ريان:
أجل،سأنتظرك لا تتأخر علي.
من ريان إلي:
حسنا،  و الآن سأدعك تنامين و ترتاحي....تصبحين على خير و أحلام جميلة مثلك تماما.
مني إلى ريان:
شكرا، تصبح على خير.
........
تجاوز أحداث الليلة و الصباح الموالي( لا شيء مميز حدث)
إنها 13:15 يجب أن أبدأ في تجهيز نفسي قبل أن يأتي ريان لإصطحابي.
إرتديت ثيابي هذه

تركت شعري مفرودا وضعت ماكياجي و حوالي ال 13:45 كنت قد إنتهيت من تجهيز نفسي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تركت شعري مفرودا وضعت ماكياجي و حوالي ال 13:45 كنت قد إنتهيت من تجهيز نفسي..... دخلت أختي إلى غرفتي بعد أن دقت الباب.
أنا: تفضلي.
نجوى: هل أنت ذاهبة إلى مكان ما؟
أنا: أجل، سألتقي بصديق لي.
نجوى: حسنا، أتمنى أنك لن تلتقي بريان فلقد سمعت جيدا ما قالت لك أمي البارحة بعد أن أخبرتنا أنك قابلته بالمنتزه.
أنا: أمي تبالغ بالموضوع كثيرا،ما دخل ريان بأحمد؟ صحيح إنهما إخوة لكنهما مختلفين عن بعض تماماً.
نجوى: لكنه يبقى أخ أحمد،  و أمي محقة يجب أن لا تكون لك علاقة بذلك الخائن لا من بعيد و لا من قريب.
أنا: إسمعي ريان كان صديقي سابقا و لا يمكنني إلغاء الصداقة. بيننا لمجرد أنه أخ أحمد الذي لم يعد يهمني أمره بعد الآن.
نجوى: لكنك حين عرفت البارحة كنت مزعوجة و.....
قاطعتها قائلة: عرفت أن أعز صديقاتي تزوجت بحبيبي، هل كان يجدر بي أن أرقص من فرحتي؟
نجوى: عزيزتي،  لا أريدك ان تنجرحي مجددا....هذه المرة إن تجرأ أحدهم على مضايقتك سأقتله بنفسي.
أنا: غبت عنك قليلا فأصبحت قاتلة 😱.
نجوى: هههه،لأجلك فقط يا أختي.
حضنتها قائلة: شكرا، أحبك كثيرا.
نجوى: أحبك أيضا.
نظرت إلى الساعة في هاتفي ثم قالت:
يجب أن أذهب الآن.
نجوى: حسنا، إستمتعي بوقتك.
أنا: شكرا.

توجهت خارج المنزل لأجد ريان قد وصل مسبقا،رآني فإبتسم لي قائلا:
مرحبا ☺.
أنا: مرحبا.
فتح باب السيارة لأجلس ثم أضاف: تفضلي بالركوب.
ركبت و ركب بالكرسي لقيادة السيارة.
ريان: لم أتأخر عنك،صح؟
أنا: لا،لقد جئت في الوقت بالتحديد،أخبرني أين سنذهب؟
ريان: كنت أفكر ربما نذهب للمشي على حافة الشواطئ،ما رأيك؟
أنا: إنها فكرة جيدة،كنت أرغب في الذهاب إلى الشاطئ على أية حال.
ريان: جيد، هل رأيت كيف أقرأ أفكارك؟
أنا: هههه،حقا؟ إذا فيما أفكر الآن؟
ريان: مممم.....تفكرين إن كنا سنجد بائع المثلجات على الشاطئ أم لا؟
أنا: هههه أيها السخيف هذا غير صحيح، لكن أتمنى أن نجده.
بعد ربع ساعة من المشي بالسيارة وصلنا أخيرا، تجولنا على شواطئ البحر و رحنا نتكلم عن حياتنا و ماضينا و في شتى المواضيع إلى أن سألني.
ريان: لم تخبريني ما كان سبب إنتهاء  صداقتك مع أحمد.
أنا: ما من سبب.
ريان: كيف ذلك؟
أنا: لا أعرف، لم نعد كما كنا فحسب.
ريان: هذا مؤسف، حسب ما أتذكر حتى نجلاء كانت صديقتك،صح؟
اوففف ما مشكلته يسأل كل هذه الأسئلة التي تستفرني!
أنا: صحيح.
ريان: لا بأس،  سأعيد هذه الصداقة بينكم.
أنا: ماذا تقصد؟
ريان: أدعوك لزيارة بيتنا.
أنا: اوه! شكرا لكني لا أستطيع.
ريان: لماذا؟ حين أخبرت أمي أنني إلتقيت بك هي من أخبرتني أن أدعوك لزيارتنا.
أنا: هذا لطف منها لكن....
قاطعني قائلا: لا تقولي كلمة لكن،لا أريد سماع أي عذر منك....ستأتين غدا إلى البيت.
أنا: إسمع،سأزوركم في وقت لاحق و أنت ٱنقل تحياتي لأمك.
ريان: هاي، لا يوجد بما يسمى وقت لاحق عندي....ستأتين معي غدا....أم أنك لا تودين ذلك؟
أنا: ليس الأمر هكذا بل.....
ريان: بل ماذا؟
أنا: لا أعرف.
أمسك بيدي قائلا: لا تقلقي بشأن أي شيء،سيسعد الجميع لرؤيتك مجددا.
أنا: حسنا،ربما.
الرواية من طرف أحمد.
أنا حاليا متواجد بمكتب أبي بالعمل.
هيثم ( أب أحمد): لا تنسى يا أحمد، لدينا إجتماع مع السيد نضال...إذهب للبنك لتسليم المستندات و عد بسرعة.
أنا: لا تقلق يا أبي،  سيكفيني الوقت.
هيثم: سنستلم سلعتنا من فرنسا على الواحدة صباحا،أخبر مراد أن يهتم بالأمر.
أنا: ما من داعي،سأهتم بالأمر بنفسي.
هيثم: لكنك تعمل طوال اليوم، أ لا ترغب في العودة إلى البيت ليلا و إعطاء القليل من وقتك لزوجتك التي بالكاد تراك.
أنا: أبي أنا مشغول جدا و لا وقت لدي لقضاءه معها حاليا.
هيثم: إسمع يا بني، لقد عملت طوال حياتي لكني لم أهمل أمك و لا مرة.
أنا: لست أهملها، إنها متواجدة مع أمي في البيت و تحصل على كل ما تريده.
هيثم: لكن....
أنا: آسف يا أبي الوقت يداهمنا،يجب أن أذهب.
هيثم: قبل أن أنسى، كلمت أمك و طلبت منك الذهاب إلى البيت لمقابلتها.
أنا: حسنا.
غادرت مكتب أبي و توجهت إلى البنك لأنجز العمل المطلوب مني ثم ذهبت لأرى أمي في البيت و ما إن وصلت حتى وجدت أخي ريان أمام الباب.
أنا: مرحبا.
ريان: أهلا، لقد عدت باكرا اليوم.
جاوبته و أنا أفتح الباب: أمي طلبتني.
ريان: حسنا.
أنا: تبدو في مزاج جيد جدا، ما السبب وراء ذلك؟
ريان: ههه، لن تحزر السبب أبدا.
أنا: أنا أعرفك جيدا يا ريان، أنت تقابل فتاة ما.
ريان: صحيح، و برأيك من هي هذه الفتاة؟
أنا: من أين لي أن أعرف يا أخي!
ريان: إنها نهال.
نهال!  حين سمعت هذا الإسم شعرت أن قلبي توقف عن النبض، أحسست و كأن الدم جمد في عروقي.
أنا: أية نهال تتكلم عنها؟
ريان: هل نسيت صديقتك بهذه السرعة؟
قلت بدهشة: لا، هذا غير ممكن.
ريان: ماذا تقصد؟
أنا: لقد غادرت المدينة منذ أشهر،  كيف حدث و قابلتها.
ريان: لقد عادت منذ 3 أيام.
يا إلهي لا أصدق أنها عادت للمدينة أخيرا،لقد كنت قلق جدا عليها كما أني إشتقت إليها.
أنا: هل هي بخير؟
ريان: أجل، و إزدادت جمالا و عقلانية.
قلت بغضب: لما تتكلم عنها بهذه الطريقة؟
ريان: ما المشكلة يا صاح؟ هل قلت شيئا خاطئا؟
قاطعنا صوت أمي: أحمد، لقد وصلت!.
أنا: نعم يا أمي،أخبرني أبي أنك كنت تبحثين عني.
وداد: هذا صحيح،تعال معي.

و يجمعنا القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن