الإسلام والرق

42 5 2
                                        

ملحوظة : 
1 ) أتمنى عدم التعليق إلى بعد قرائه البارت كامل
2 ) أتمنى أيضا ان تقرئو البارت كامل لأنني حقا تعبت في كتابته ولم أقم بنسخة هكذا وحسب

ربما كانت هذة الشبهة أخبث ما يلعب به الشيوعيون لزلزلة عقائد الشباب! 
لو كان الإسلام صالحا لكل عصر - كما يقول دعاته - لما أباح الرق.. 
وإن اباحتة للرق لدليل قاطع على أن الإسلام قد جاء لفترة محدودة وأنه أدى مهمته وأصبح في ذمة التاريخ!
وإن الشباب المؤمن ذاته لتساوره بعض الشكوك!
كيف أباح الإسلام الرق؟
هذا الدين الذي لا شك في نزوله من عند الله،  ولا شك في صدقة،  وأنه جاء لخير البشرية كلها في جميع أجيالها.... كيف أباح الرق؟
الدين الذي قام على المساواة الكاملة. الذي رد الناس جميعا إلى أصل واحد.. كيف جعل الرق جزءا من نظامه وشرع له؟

أو يريد الله للناس أن ينقسموا أبدأ إلى سادة وعبيد أو تلك مشيئة في الأرض؟  أو يرضى الله للمخلوق الذي كرمة إذ قال " ولقد كرمنا بنى آدم " أن يصير طائفة منة سلعة تباع وتشترى كما كان الحال مع الرقيق
وإذ كان الله لا يرضى بذلك فلماذا لم ينص كتابه الكريم صراحة على إلغاء الرق كما نص على تحريم الخمر والميسر و الربا وغيرها مما كرهه الإسلام؟ 

وإن الشباب المؤمن ليعلم أن الإسلام دين الحق.  ولكنه كإبراهيم : {قال : أولم تؤمن؟  قال بلى،  ولكن ليطمئن قلبي }

كان الرقيق في عرف الرومان "شيئا " لا بشرا شيئا لا حقوق له البته وإن كان عليه كل ثقيل من الواجبات .
ولنعلم أولا من أين كان يأتي هذا الرق.
كان يأتي عن طريق الغزو.  ولم يكن هذا الغزو لفكرة ولا لمبدأ  وإنما كان سببه الوحيد  شهوة استعباد الآخرين
ولنلقي نظرة على بعض حلقات المبارزة

كانت حلقات المبارزة بالسيف والرمح،  وكانت من احب المهرجانات إليهم،  فيجتمع إليها السادة وعلى رأسهم الإمبراطور أحيانا،  ليشاهدوا الرقيق يتبارزون مباراة حقيقية توجه فيها طعنات السيوف والرماح إلى أي مكان في الجسم بلا تحرز ولا احتياط من القتل.
بل كان المرح يصل إلى أقصاه،  وترتفع الحناجر بالهتاف والأكف بالتصفيق،  وتنطلق الضحكات السعيدة العميقة الخالصة حين يقضي أحد المتبارزين على زميلة قضاء كاملا،  فيلقية طريحا على الأرض فاقد الحياة! 

ذلك كان الرقيق في العالم الروماني

ثم جاء الإسلام.....

جاء ليرد لهؤلاء البشر انسانيتهم.  جاء ليقول للسادة عن الرقيق (بعضكم من بعض )
جاء ليقول ( من قتل عبده قتلناه،  ون جدع عبدة جدعناه،  ومن أخصى عبده أخصيناه )
جاء ليقرر وحدة الأصل والمبدء والمصير : ( أنتم بنو آدم و آدم من تراب )
وأنه لا فضل لسيد على عبد فقط لمجرد أن هذا سيد وهذا عبد.  وإنما الفضل بالتقوى : ( ألا لا فضل لعربي على أعجمي،   ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى )

ومن هناك رفعه الإسلام إلى مستوى الأخوة الكريمة، 
لا في عالم المثل والأحلام فحسب بل في عالم الواقع كذلك

ويشهد التاريخ _  الذي لم ينكره أحد حتى الصليبيون المتعصبون من أهل أوروبا _ بأن معاملة الرقيق في صدر الإسلام بلغت حدا من الإنسانية الرفيعة لم تبلغه في أي مكان آخر .
حدا جعل الرقيق المحررين يأبون مغادرة سادتهم السابقين.

ثم ننتقل إلى المرحلة التالية مرحلة التحرير الواقعي

الإسلام لم يكتف بهذا لأن قاعدته الأساسية هي المساواة الكاملة بين البشر
ولذلك عمل على تحرير الارقاء بوسيلتين هما العتق والمكاتبة

فأما العتق فهو التطوع من جانب السادة بتحرير من في يدهم من الأرقاء  وقد شجع الإسلام على ذلك تشجيعا كبيرا

أما المكاتبة فهي منح الحرية للرقيق متى طلبها بنفسة مقابل مبلغ من المال يتفق علية السيد والرقيق

النهاية 💖

مًفُـتٌـرقُ طِرقُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن