كانت الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام مجموعة من القبائل العربية والبدو الرحل ينتظمون في قبائل. ويعتبر الولاء للقبيلة وتحالفاتها الأساس في تنظيم المجتمع العربي (مفهوم العصبية). كانت الغالبية العظمى تدين في مكةبالوثنية إضافة للديانة اليهودية في يثرب والمسيحية فينجران و نجد ، وكانت مكة مركزا دينيا يؤمه العرب من كل صوب لأداء الحج إلى البيت الحرام الذي بناه إبراهيم.
في هذا الجو ظهر محمد ليجهر بالإسلام[معلومة 1]، وكان أهم تأثير سياسي للإسلام أنه استطاع إقامة دولة في المدينة المنورة يسودها تشريع يحكم الجميع، ووثائق ومعاهدات مع يهود يثرب الذين كانوا يسكنون المدينة. لاحقا استطاع المسلمون هزم المشركين في عدة معارك وفتحت مكة قبل وفاة رسول الله
بعامين فحطمت أوثان العرب التي كانت موجودة في الكعبة وأعلن التوحيد.
التوحيد الذي جاء به الإسلام لم يكن دينيا روحيا فقط بل كان أيضا اجتماعيا سياسيا، فالجزيرة العربية كلها دخلت في عقيدة واحدة وأصبح لها كيان واحد وقبلة واحدة وإله واحد هو الله. في حين ضعفت العصبيات القبلية والمطامع المادية في تلك الفترة مؤقتا قبل أن تعود للظهور بعد أن حقق المسلمون انتصارات مهمة لإسقاط دولة الساسانيينوفتح بلاد الشام.

أنت تقرأ
مًفُـتٌـرقُ طِرقُ
Randomللحوار الراقي الحـوار والنقـاش...مهـمـ جـداً لـلأنـسان..فهـو يخـرج مابـداخلـه من أفكـار هناك مقوله أحبها كثيراً : (الأنسان ليـس جزيـرة منعزلـه, وليـس أرضـاً في حـد ذاتـه كـل أنسـان هـو قطعـه مـن قـاره,هـو فـرع من أصـل,هـو جـزء مـن كـل ) اجـعـل لـنـ...