نظرتك سلاح فتاك!

الماضي الحقير و الاعتراف المتأخر

من سوء حظه انها لم ترى الرسالة و لأنه لم يحصل على اي جواب قرر و اخيرا ان يسبقها الى هناك ....بعد مدة قصيرة في سيارة الاجرة وصل الى المكان المنشود لم يخب ظنه انه حقا مكان راقي و الموسيقى جميلة دخل وواصل البحث بعينيه لعله يجد نانا و اخيرا وجدها

.

.

.

.

.

.

.

تقبل جونسوو o_o

رغم ان تشان حقا لا دخل له بما تفعله نانا ..فهو لم يتعدى كونه صديقها الذي لا يعلم شيئا عنها غير ان والدتها متوفية و هي تكره والدها و اختها و لكنه حقا احس بالطعن من الخلف ..احس بقلبه الذي ينكسر...احس بالغيرة عليها..احس و اخيرا انه حقا...يحبها...

اما نانا و التي ابتعدت عن جونسوو متفاجأة فقد رأته ...رأته و هو ينزل  رأسه بخيبة أمل و كانه هزم في معركة و لسوء حظه كانت معركته ...هي معركة الحب اصعب معركة قد تواجه الانسان في حياته خاصة اذا كان حبه اعمى لم تلبث نانا دقيقة فقد نهظت بسرعة تلحق تشانيول الذي كان قد غادر المحل بعد ان راها على تلك الحال ..

"تشانيول..بارك تشانيول توقف ارجوك ..انت فهمت بطريقة خاطئة ..دعني اشرح لك"

امسكت بذراع تشانيول ليتوقف و لكنه افلتها و استدار اليها "تشرحين ...تشرحين ماذا ..و لما قد يكون الامر خطأ لقد رأيتك تقبيلنه ..و كان باديا جدا انك تسمتعين .."

"   بحق السماء ايها التشان اللعين اصمت ..و لما انت غاضب لا يحق لك انت تغضب"

"لما أنا غاضب ...تسألين لما انا غاضب بالطبع انا لست حبيبك انا لا اعرف حتى ابسط الأشياء عنك لا يحق لي ان أغضب بل يجب ان اشجعك على تقبيل ذلك الأخرق..تريدين ان تعرفي لما انا غاضب حسنا سأخبرك لما انا غاضب .. لأنني انا من حجزت لك فرقة اوركسترا بينما انا مفلس ..بينما مطعمي قد سحب مني بسبب اخي ..بينما امي ستكون حاءرة كيف ستطعمني بعد اليوم فقط لأستمتع بالرقص معك اخر ليلة من هذا العام ..فقط لأستنشق رائحة الياسمين التي تفوح من عنقك..انا غاضب لأنه كان يجب ان اكون انا مكان ذلك الأبله ..لأنني استحق تلك القبلة ..لأني ضحيت بسعادتي فقط لأجعلك تعودين للحياة مرة اخرى..لأنني و كالأحمق اللعين كنت اسأل عنك كل يوم ..كل صباح و كل مساء فقط لأطمئن عليك بينما انت لم ترغبي في معرفة و لا شيء صغير عني ..لأنني كالغبي احببتك ..لأنني احبك نانا ..لأنني اغار عليك" هنا بالذات كان منتصف الليل ...هنا بالذات انتهى العد التنازلي ..هنا بالذات بدأت السنة الجديدة... و الاهم من هذا كان اول خبل سمعته هذا العام هو اعتراف تشان لها..اعترافه بحبه لها الامر الذي لم تتوقعه و لم تتقبله بتاتا

وقفت مندهشة تحدق به كالبلهاء و كأنها لم تفهم شيئا..اما تشان فقد ادار ظهره بكل بساطة و ذهب تاركا حب حياته خلفه في اكبر صدمة لها ...استدارت نانا بدورها كي يقابها جونسوو و هو يبتسم ..يبتسم بخبث كبير تقدمت نانا منه ببطئ "انت السبب ... انت من خططت لهذا" اقترب جونسوو منها و همس في اذنها "قلت لك انني سأفوز بك...عام سعيد حبيبتي" شعرت نانا بالقرف قليلا و لكنها حقا كانت يائسة لحد كبير لقد عرفت كم هي غبية كم هي حمقاء..لقد ظلمته كثيرا هذا ما كان يجول بخاطرها .. لقد منعت نفسها من حبه ..هو الوحيد الذي كان يستحق .. كانت يجب ان تترك قلبها له و ان تحبه كما فعل هو دائما "خذني للمنزل.." للأسف كان هذا كل ما استطاعت قوله

 بعد مدة قصيرة توقفت سيارة جونسوو امام منزلها الكبير و قبل ان تنزل امسك جونسوو بيدها و قال " صدقيني سأكون حبيبا صالحا فقط وافقي على ما اخبرتك به اتفقنا ..لى اللقاء"

سارت نانا بخطوات متثاقلة لتجد الكل في المنزل يحتفل ..صعدت لغرفتها و بعد لحظات لحقت بها هيانا و فور ما دخلت صاحت نانا "كل هذا بسببك انت و امك كل هذا بسبب والدي كل هذا هذا بسبب جشعه انت ..انت و و امك  قتلتم امي انت و ابي قتلتم أعز الناس الي ..و هدمتموني و ها انتم الان تبعدون عني الشيء الوحيد الذي احببته ثانية"

flashback

قبل خمس سنوات من الان ..كانت نانا فتاة صغيرة بعمر زهور استيقظت كعادتها بكل سعادة و لكن ..كان هناك شجار بين امها و والدها ..سارت بخطوات صغيرة و قلبها يرتعش كانت تتشبث بدبها الكبير و الدموع تنهمر من خديها ..سمعت نانا حديث والدتها لقد كانت تبكي كانت شهقاتها العالية تملأ المكان انها اول مرة ترى عيني امها دامعتين كانت تجلس على ركبتيها و تقول بأعلى صوتها موجهة حديثها لزوجها الذي هو في الواقع والد نانا " كيف تجرأت على خيانتي كيف لك بذلك انا التي منحتك كل حياتي كنت مستعدة لأقدم لك كل شيء ماذا عن نانا ماذا عن ابنتك ايها الأحمق من سيرعاها لا فوق كل هذا انت تملك ابنة اخرى .. لقد وعدتني لقد و عدتني بأن تحميني و الان ماذا...." لم يكن حديثها ابدا واضحا بالنسبة لنانا فمالذي قد تفهمه فتاة لا تتجاوز الثانية عشر ...دون اي مقدمات دخل رجلان لقد كانا ضخمان جدا  و خلفهما امرأة جميلة و تمسك بيدها فتاة اكبر من نانا قليلا ..تقدم احد الرجلان و اخذ والدها بكل قوة و اخرجه من المنزل ...لم يكن لنانا سوى ان تركض لأمها بكل سرعة ..بينما يتقدم الرجل الثاني و الذي تبين فيما بعد انه زوج المرأة التي خان والدها امها معها لقد كان يمسك بوالدتها و يجردها من ملابسها وقفت نانا مصدومة ثم اختبأت تحت الطاولة لقد شاهدت الرجل يغتصب والدتها التي طالما كانت قدوتها في الحياة و التي طالما احبتها من قلبها. طالما كانت تدفن رأسها في حظنها فهي الوحيدة التي كانت تستطيع التخفيف عنها ..ا بينما هي تشاهد بصمت ...بكل ضعف ..لقد كرهت نفسها كثيرا كيف لم تستطع ان تنقذها ..لقد انتقم ذلك الرجل لنفسه من والدتها ثم و من دون اي شفقة وقف و زرع رصاصة في رأسها كانت كافية لتجعلها نائمة بقية حياتها....هذا اليوم هو اليوم الاخير الذي ابتسمت فيه نانا و بكت فيه ...كان اخر يوم لنانا الحقيقية

flachback end

"و ما ذنبي انا ..هل انا من قلت لوالدك ان يخون امك ام انا من قلت لزوج امي ان يقتل والدتك هم انني لم اختر ان اولد  بتلك الطريقة ..هل التظنين انني سعيدة انني ابنة غير شرعية ..او ان امي كانت سبب موت اختي او ان والدي كان يخون زوجته مع امي ..انا ايضا كنت اريد عائلة كنت اريد ابا و اما و كنت اريد حياة عادية لا بداية مشتتة"

تنهدت نانا بحزن ثم استلقت على سريرها و اشارت لهيانا بأن تتركها

_____

في صبيحة اليوم التالي جاء السيد كيم ليوقظ ابنته الصغيرة مدعيا اللطافة بعد ان قتلها مرتين على التوالي "انتي....ناناا..استيقظي يا عروسي الصغيرة ..لطالما انتظرت هذا اليوم الذي ارى ابنتي الصغيرة بالفستان الابيض و الافضل من هذا ان العريس هو.....

(يتبع...)

#ninou