يوم زفافي

147 11 2
                                    

(وانطلقت دموعها مرة اخرى لقد اكتفت حقا)

ركظ والدها و حظنها بكل قوته و همس "انا اسف انا حقا اسف" ثم حملت رأسها لتنظر له و دموعها لم تتوقف بعد "ابي هل يمكنك ان تبقى معي الليلة"

و هكذا غفت و والدها بجانبها يحظنها بعد ان جف جسمها من كثرت الدموع لقد اخرجت كل ما حملته طيلة الخمس سنوات الماضية

******

في صبيحة اليوم التالي استيقظت نانا ليواجهها وجه والدها المبتسم ..امعنت النظر قليلا لترى اشياء كثيرة اشياء عجزت عن رؤيتها سابقا عندما كانت بلهاء باردة كالجليد ...انه كبير في السن حقا ..عينيها محاطة بتجاعيد كثيرة لكل تجعيدة منهم حكاية واحدة عندما فقد عمله و اخرى عندما ولدت ..و الكثير الكثير من الحكايات.. لسبب ما احست نانا بتأنيب ضمير لما كرهت والدها صحيح انه خان والدتها و لكن هو لم يقتلها بل زوج تلك الشمطاء من فعل ..و لكن السبب واحد في النهاية و لكنه بكى كثيرا من الندم..هكذا و فجأة تذكرت نانا تشانيول الذي ذهب و تركها و جونسوو الذي اغتنم الفرصة و هاهو الان يتزوجها ..."تبا يا له من حظ" همست نانا

________

بعد مرور شهر

اليوم هو اليوم الاخير لنانا كي تتمتع بحياتها البائسة قبل ان تزيد بؤسا .."سأتزوج غدا...امي عندما كنت صغيرة كنت تقولين لي دائما انني سأكون عروسا جميلة و سيحبني زوجي كثيرا كما انني سأعيش سعيدة طول حياتي ..لماذا قلتي هذا لي امي ..انظري انا سأتزوج من جونسوو لا اقول ان جونسوو شاب سيء ولكنني حقا لا اطيقه امي ...انا لا استطيع ان افكر به كزوج لي ...حتى..حتى تشانيول تركني لقد كان ابتسامتي الوحيدة حسانا انا ربما لم ابتسم عندما كنت معه و لكن على الاقل كنت احس بالسعادة..لما ذهب ..اووف بارك تشانيول تبا لك.." ثم نهظت لتغادر قبر والدتها ...قلبها الذي كان ينكسر و دموعها التي كانت تحبسها حتى انها لا تستطيع ان تلوم والدها حتى ..الموت كان ارحم لها بكل ما للكلمة من معنى.

.

.

.

"مرحبا اخي ..."

"مرحبا..اذا غدا سيتزوجان..كيف تحس و ابنتك الصغيرة ستتزوج

"انا قلق عليها ولكن انا متأكد اننها ستكون بخير...اليس كذلك جونسوو"

"اجل طبعا عمي"

كانوا يتحدثون عن تحضيرات العرس وتلك الاشياء التافهة التي استمعت لها نانا بكل دقة و دموعها تسقي وجنتيها .....

_____

"ايتها الحمقاء لما تبكين انت ستتزوجين انظري انا اكبر منك و لم ابكي..ههاااي يا خبيثة ام انها دموع الفرح" قالت هيانا لنانا معتقدة انها تواسيها

نظرتك سلاح فتاك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن