في صبيحة اليوم التالي جاء السيد كيم ليوقظ ابنته الصغيرة مدعيا اللطافة بعد ان قتلها مرتين على التوالي "انتي....ناناا..استيقظي يا عروسي الصغيرة ..لطالما انتظرت هذا اليوم الذي ارى ابنتي الصغيرة بالفستان الابيض و الافضل من هذا ان العريس هو ابن عمك جونسوو.....
فتحت نانا عينيها ضعف حجمها و استقامت بسرعة و نظرت لوالدها بنظرة مميتة و قالت بصوت مرتعش "ماذا تقصد" انفجر والدها ضاحكا و قال "عمك هنا ليخطبك لابنه جونسوو و انا وافقت فلا أظن انه سيكون هناك عريس افضل منه فهو احبك منذ الطفولة "
ظلت نانا في صدمة و بسرعة البرق مرت عليها كل لحظاتها مع تشانيول هي لا تحبه او بالأحرى منعت نفسها من حبه اذا لما تتذكره الان على كل اومأت له و ارتدت فستانا اسود عليه عدة وردات حمراء ووردية اللون..لم تلبسه بغرض التأنق او ما شابه فاخر همها ان يعجب بها جونسوو و والداه و لكن ..سيكون من غير اللائق النزول من غير ثياب و الا لفعلت ذلك من غير تردد ابدا
نزلت نانا الدرج بخوف ليقابلها جونسوو و والده ز من الجهة الاخرى والدته الشقراء الخرقاء كما نادتها دائما ....و.....والدة هيانا الحقيقية ..حقا ..ما الذي تفعله هنا هل هو يوم جميل الى هذا الحد كي تظهر وجهها اللعين هذا ما فكرت به نانا بعد ان وجهت نظرات حارقة لها ..و كان من الواضح جدا رؤية بدنها الذي قشعر بمجرد رؤيتها للفتاة الصغيرة التي دمرت حياتها
وصلت نانا لغرفة الجلوس الكبيرة و نهظ عمها ليحظنها و يبارك لها "أليس على العروس الموافقة اولا" قالت نانا ببرود ليقاطعها والدها " لا بأس انا وافقت و انتهى الامر ..انا و ابنتي واحد" نظرت له نانا بنظرات يصعب تفسيرها حقا فكم من هم تحمله كم من اسف , حيرة ;خوف الكثير و الكثير حقا ...اين هي تلك الفتاة الباردة التي لا تهتز...اين فتاة الرماد ,بالوعة المشاعر..كان الأمر ليكون اسهل عليها لو بقيت كما كانت ولكن قلبها عاد للحياة..قلبها نبظ مجددا و لكن من كان السبب في نبظه قد رحل ..دون ان يعرف ما حصل ليلتها
flashback
"نانا اسمعي ..تعلمين انني احبك حقا"
"حسنا..و ماذا في ذلك "
"انا احببتك منذ ان كنا اطفالا في الواقع (ثم امسك بيديها الصغيرتين) قبل وفات والدتك كنا قد زرناكم قبلها بيوم واحد...و يبدو ان والدتك احست حقا بأنه سيحصل لها امر ما ..لقد امسكتني و قالت ان اعتني بك و ان احرص عليك دائما ..انها ام عظيمه حقا لقد كانت تفكر بكي اكثر من اي شيء و اعطتني ورقة اخبرتني ان اعطيك اياها ما اذا كبرننا قليلا,حسنا ربما كبرنا كثيرا و لكن خذيها " أخذت نانا تقرأ الورقة ---حبيبتي نانا انا أمك تعلمين انني احبك أليس كذلك..بالطبع..ابنتي كوني على يقين تام ان والدك ليس سبب موتي او سبب حصول اي شيء انا اعلم انك احببتني بقدر ما احببتك او ربما اكثر و ليس لدي ادنى شك بأنك الان تشتاقين لي و تلومين والدك..سامحيه يا ابنتي فلا شيء يستحق نحن نعيش مرة واحدة لا اكثر فكوني سعيدة و احبي الكل و لا تدعي شيئا يغيرك ..جونسوو ابن عمك فتى جيد و انا متأكدة انه سيحبك فبادليه الاحساس و لا تضغطي عليه...اعتني بنفسك مع حبي والدتك---
لم تلبث نانا و باشرت البكاء هي لم ترد انظهر ضعفها امام جونسوو و لكن كلمات امها اثرت بها حقا لذا فقد اغتنم الفرصة جيدا و حدث ما حدث.....
flashback end
واصل الكل بتهنئت نانا و هي كالبلهاء لا تعرف ماذا تفعل ..تهرب..لا ليس حلا..تقتل والدها لا طبعا -_- ..هناك حل وحيد هو تشانيول و لكن بالطبع لن تختاره....
"حسنا نانا حبيبتي و زوجة ابني انتبهي لنفسك و حضري نفسك جيدا ..فزفافك بعد شهر من اليوم"
"لما العجلة..تبا"
"ههه نانا ابنتي حتى اننا تأخرنا ..حددناه بعد شهر تلبية لرغبة والدك" قال والد جونسوو باستهزاء
______
بعد ذهاب الكل جلست نانا في غرفتها الى ان جاء والدها "انتي سعيدة بزواجك"
صاحت نانا بعد ان فقدت صبرها "لا ابدا لست سعيدة ...لما لم تفكر بأن تسألني ..ألا تعتقد انني اكرهه انا حتى لا احتمله لما تتصرف دائما حسب رغبتك الغبية توقف عن التحكمي فحياتي اللعينة"
"لا تصرخي في وجهي انا والدك و اعرف مصلحتك جيدا..ان خير زوج من احب زوجته"
"هاهاها حقا ابي...انت احببت امي و كل ما فعلته هو قتلها ..و قتلي لما تتظاهر باللطافة لا و فوق كل ذلك تحظر زوجتك البائسة لتبارك لي ما هذا الهراء اخرج من غرفتي حالا اي مصلحة لي في العيش مع شخص لا اطيقه...خربت حياتي بما فيه الكفاية اغرب عن وجهي لو لا وصية امي لقتلت نفسي الان حقا ..اذهب اذهب ارجوك اذهب ارجووووك "(وانطلقت دموعها مرة اخرى لقد اكتفت حقا)
(يتبع...)
#ninou
أنت تقرأ
نظرتك سلاح فتاك!
General Fictionكانت حياتي بائسة كفاية لأقول انها ازدادت بؤسا بعد تعرفي عليك حبيبتي....نظرتك الباردة ادخلتني عالما لا مخرج منه...بددت جزءا من حياتي لأغيرها و هل نجحت!!!!!....ببساطة قادني غبائي أليك..لما احببتكي كيف و متى سؤال من العدم "نظرتك سلاح فتاك"