نظرتك سلاح فتاك (النهاية)

170 17 2
                                    

لم تهمها حتى حياتها التي كانت في خطر...لقد واصلت قيادة السيارة بدون رخصة ..بسرعة عجزت اجود انواع الاحصنة عن بلوغها....لم تلقي بالا حتى لسيارات الشرطة التي كانت تلاحقها بسرعة فاقت سرعة البرق . كل ما كانت تريده في تلك اللحظة هو ان تصل اليه ان تخبره كل ما جال في خاطرها طيلة الاشهر الماضية ارادت و بشدة ان تعانقه ان ترى دفئ حظنه الذي طالما حلمت به..ان تفرغ قلبها. و اهم شيء ان تنقذ حياته و التي كان سيفقدها على بعد خطوة واحدة......

الطريق الطويلة و التي بدت اقصر طريق على الاطلاق عبرتها نانا في اطول ثوان و هاهي الان تركن السيارة بطريقة عشوائية لتواصل الركض حافية القدمين بعد ان نزعت كعبها العالي قبل ان تغادر المنزل ......"تشانيول" همست بصوت متقطع غير مسموع  و هي تشاهده واقفا على حافة الجبل و نظره موجه الى الاسفل من دون قصد وجهت نانا نظرها للشجرة ..نعم تلك الشجرة التي اعتبروها اول ذكرى لبداية صداقتهما ..تلك الليلة التي وعدها ان يسعدها ليس الامر و كأنه لم يسعدها هي فقط كانت سيئة في رد الجميل او لنقل انها لم تبين له بحق انها كانت سعيدة....تجمعت دموع نانا بعينيها و حجبت الرؤيت عنهما ..اغمضت عينيها ببطئ لتسيل الدموع على وجتيها و اعادت شريط كل لحظت قضتها معه ثم رفعت فستانها الابيض و تقدمت بسرعة خاطفة متجاهلة صوت سيارات الشرطة او حتى صراخ البعض

تمسكت بخصر تشانيول الذي مد قدمه نحو الهاوية و اسندت رأسها على ظهره.."لا تذهب ارجوك" همست وسط شهقاتها العالية بينما احتجز هو يديها الصغيرة بين يديه  و قال دون ان يلتفت " لا اريد ان اعيش ان كانت حياتي من غيرك" و ابعد يديها ببطئ من حول خصره

ابتعدت نانا خطوة صغيرة جاهلة تماما ما عليها ان تفعل حتى لسانها عجز عن اخراج الكلمات لذا و دون اي سابقا انذار امسكت بكتفه و سحبته نحوها ليواجهها و دمجت شفتيها بخاصته ..ابتعدت نانا بهدوء و فصلت القبلة ثم همست "ان كنت ستذهب فسأذهب معك..و انا كذلك لا اريد حياة من دونك بارك تشانيول احبك" ...

"نانا انت و جون......"

"لا توجد نانا من دون تشانيول لذا ارجوك لا تقل هذا مرة اخرى ..انا لك"

ثم تسلقت عنقه مرة اخرى و الدموع لا تكاد تفارق عينيها ......."ناناا!!!!" كان هذا الصوت مخربا للحظة "ابي" همست نانا

"ماذا تفعلين" قال السيد كيم معاتبا

"لا بأس عمي انا ارسلتها...دعها" قال جونسوو و وجه ابتسامة عريظة لتشان

اتجهت نانا لجونسوو و وضعت يديها على كتفه لترفع نفسها و طبعت قبلة عميقة على وجنته "لم اتوقع اني سأقول هذا يوما لكن شكرا جونسوو شكرا جزبلا لك ..لو لاك...(اكمل عنها تشانها) لو لاك لكنت انا ميتا الان و هي زوجتك"

"لا بأس الحب لا يشمل الانانية...دعوني يا رفاق لا انفي كوني كنت اسعد من على الارض لانني سأتزوج الفتاة التي احببتها و لكن قلبي كان ينفطر فأخر ما استطيع فعله الان هو ان اراها تبتسم..لم اقدم لها شيئا كل حياتي سأكون ممتنا جدا الان لارى ابتسامتها..اعتني بها تشانيول" قال جونسوو و ادار ظهره ليغادر تحت دهشت الجميع

_____

شرحت نانا الامر للجميع و اعتلت اخبارها هي و تشانيول الصحف كثنائي العام و كل هذا بعد ان اصلحت علاقتها مع والدها و اختها و قصت على تشانيول كل شيء اراد ان يعرفه "حسنا نانا اريد ان اسأل سؤال اخر" قال تشانيول بينما كانا في سطح منزلها يحتسون بعض السوجوو

"تفضل"

"في اليوم الذي رأيتي منزلي لاول مرة ارتسمت ابتسامة على شفتيك و انا متأكد من هذا رغم نفيك للأمرهل لي ان اعلم لماذا "

"اه ذلك ..لأن منزل يشبه منزلي القديم كثيرا ..المنزل الذي احتفلنا به بأخر عيد ميلاد لوالدتي لقد عادت لي تلك الذكرى هذا كل ما في الامر" قالت نانا ووجهت نظرتها الباردة لتشان المستمتع بها في حظنه

"حسنا ..و لو سمحتي لا تنظري هكذا لحبيبك"

"لما لا." قالت نانا بتساءل

"لأن نظرتك سلاح فتاك"

اكتفت نانا بالابتسام لتشان ..لتعلن ضعفها امام نظرته الطفولية...امام تفاصيل وجهه التي استطاعت ان تسرق قلبها من سجنه

"انا سعيد..انا سعيد لأنني استطيع ان ارى ابتسامتك و اخيرا..انا سعيد لان حبنا تفوق على الكثير من المصائب بعد ان كان على حافة الموت ...استطيع ان ادفع بعمري فقط لتظل هذه الابتسامة عبدة لشفتيك..نانا انا ايقنت ان الحياة امر جميل .معك و ما اروعها لو زيناها بالحب مع الشخص المناسب ...كم انا ممتن لانك حبيبتي احبك"

**النهاية**

#ninou

نظرتك سلاح فتاك!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن