1

172 4 0
                                    

عام 2016
ها انا اليوم، على هذا الفراش، لعله فراش الموت ، ارقد بسلام ، يدخل عمر الى غرفتي ،،
من انت؟ لم انت هنا؟ ابتعد عني واخرج من هنا، لا اريد رؤيتك..
-ايلياء.. سامحني .... لمَ لمْ تخبريني من قبل؟ انا اسف ، لا تتركيني ارجوكي..
-انت ألمي يا عمر ... انت كل اوجاعي..
-ايلياء .. لا تذهبي ارجوكي ، سأعوضك عن كل شيء ، ايلياء ... اييلياااء .. استدعوا الاسعااف .. اييليااء ....

عام 2013

انه الثامن عشر من أغسطس، بقي اسبوع واحد فقط ، لم أكن جاهزه بالكامل ، التوتر يتخلل كياني ، انا اتحمل كامل المسؤوليه، عَمر قد ترك جميع الترتيبات على عاتقي ، يقترب الموعد اكثر فأكثر ويزداد توتري يوما عن يوم..
يرن هاتفي .. الو ..
كيف لهذا الصوت ان يبعث الراحه في نفسي لا ادري ، ماهر هذا الصوت في ان يكون السبب بتسارع دقات قلبي و بعث الراحة فيه في آن واحد..
اهلا عمر ..
-حبيبتي ايلياء كيف حالك؟ هل كل شيئ على ما يرام؟
-انا متوتره بعض الشيئ ، ولكن انت ما بال صوتك ؟
-ليس بشيء مهم ، لابد انها حساسيه ، تعلمين اني اتحسس من غبار هذا الجو
-ليتك امامي، لكنت اعتنيت بك جيدا وازلت كل هذه الاعراض ، ما رأيك ان تأتي لمنزلنا ، اجهز لك الحساء واعطيك خلطة اشتريناها من العطار عندما مرض حمزه ، وتعافى بعد يوم واحد فقط ، كما اني قد جهزت الكروت ،مُر لتبدأ بتوزيعها ..
-لدي عمل طارئ يجب ان انهيه اولا ، بعدها تجديني امام منزلك
-حسنا ولكن ما هذا العمل المفاجئ؟
-لا تقلقي ليس بشيئ مهم
-ستخبرني عندما تصل، أمرا وليس فضلا..
-هههههه ، حسنا انا مضطر لان اغلق الان نتحدث فيما بعد

ما هذا العمل الطارئ؟ لعله يرتب شيئا من أجل الخطوبه ، سأذهب لاسرح شعري الان وافهم منه فيما بعد.

في الثامنه مساءًا اتي عَمري، استقبلته امي واخي حمزه ، اتيت انا فيما بعد ، بقي حمزه بيننا ك لقمة في الحلق ، بالطبع هذه تعليمات امي، فأنا وعمر لم نكتب الكتاب بعد..
كان عمر وجهه شاحب إثر تلك الحساسيه، شعرت وكأنه ليس على ما يرام ، سألته ان كان هناك شيء اخر يخفيه ، وان كان يريد ان نؤجل الخطبه بعض الاسابيع ان كان يشعر بالتعب، (سيسير كل شيء على ما يرام لا تقلقي)، استمر في ترديد هذه الكلمه ..

مر اليوم كاملا وعاد عمر دون ان أسأله عن الامر الطارئ الذي ظهر له فجأه ، يا ليتني سألت ، يا ليتني أصريت...

وشاءَ الهوى ... فامتثَلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن