3

35 3 0
                                    

استيقظت في اليوم الثاني على رسالة ظننتها من عمر ، لكنها كانت من احدى الاعلانات المغيظه، اتصلت به ولم يجيب على الهاتف ، احضرت البوم صور كنت قد خبأته في خزانتي ، يحتوي على جميع صوري مع عمر ، لم يعد عن هناك داعي لان يبقي مخبأ، استطيع ان انظر الى تلك الصور وقت ما أشاء ، ذكريات كثيره تظهر امامي ، ايام طويله قضيناها معا ، جدران الجامعه التي كانت تحمل في طياتها العديد من الذكريات ..
اين انت يا عمر .. لقد اشتقت لك كثيرا .. سأتصل مره اخرى ..

-ايلياء ، ما بك تتأملين الهاتف منذ الصباح؟
-امي .. احاول الاتصال بعمر ، انها العاشره مساءا وهو مختفي منذ البارحه!
-لا تقلقلي ، لعله مشغول بشيء ما
-لقد شارف اليوم على الانتهاء، منذ ان تعرفت على عمر لم يفترق عني ليوم واحد ، كيف تفعلها يا عمر بعد يوم مميز كالبارحه ..امي .. انا قلقه جدا ، سأتصل بوالده لعله يعرف شيئا
-لقد تأخر الوقت ، سيكون غير مناسب ان تتصلي الان، انه رجل مسن و ينام مبكرا، انتظري حتى الغد.

لم استطع النوم يومها، اصعب يوم في حياتي، انا حقا قلقه، افكار سيئه تتخلل مخيلتي، ارجو ان لا يكون قد حصل لك مكروه ..

استيقظت اليوم التالي على اتصال من عمر .. اخيراا.. -عمرر!! اين انت!! كيف تختفي كل هذا الوقت!! لقد مت من القلق عليك!! اين كن.....
-مهلا علي يا ايلياء ، سأخبرك بكل شيء، اليوم الساعه السادسه سوف اتي لمنزلك ونذهب معا للعشاء ونتكلم حينها ..
-انتظرر!! لن انتظر حتى السادسه لقد فرغ صبري، ماذا تفعل يا عمر لقد اتلفت اعصابي! هل حدث لك مكروه؟؟!
-ايلياء انا مضطر للذهاب لدي عمل طارئ، مع السلامه
واغلق الخط!
لم يفعلها من قبل! لم يقل حبيبتي ! وما هذا الامر الطارئ الذي يشغله عني للمرة الثانيه !
اتى عمر الساعة السادسه واتصل بي لانزل الى السياره.
-ألن تنزل؟ ألن تسلم على امي؟
-ايلياء اركبي..
لم يقل ولا كلمه اثناء الطريق ، كان وجهه شاحبا ، غير مسيطر على السياره ، وضعت يدي على خده
-عمري .. ما بك؟ انا لم أرك بهذه الحاله من قبل..
لم يقل ولا كلمه. وصلنا للمطعم ، اكلنا ثم بدأ عمر بالحديث
-ايلياء.. سأقول لك كلام الان ارجو ان تتفهميه، انا افكر منذ البارحه بشأننا ، موضوع الارتباط قد وترني بعض الشيء، لا اشعر نفسي بخير ، لقد سيطر الامر على تفكيري ، ما رأيك ان نؤجل العرس بضعة أشهر ، أكون قد تمالكت افكاري ، لا اريد ان أظلمك .. انا فقط اقول ما في داخلي

وشاءَ الهوى ... فامتثَلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن