فتاة غريبة 14

17 1 0
                                    

في اليوم التالي اشرقت الشمس وانتشر نورها في كل ارجاء المكان ، بدأت زقزقة العصافير ، وخرجت الحيوانات من جحورها باحثه عن طعامها لتطعم صغارها الجوعى ، استيقظوا الاربعة من نومهم الطويل ان ذاك ، وذهبوا الى ذاك النهر الذي يبعد عنهم القليل من المترات ليغسلو وجيههم الشاحبة بسبب النوم ، غسلوا وجيههم ونشفوها بملابسهم و اشعلوا النار لتدفئة اجسادهم من الطقس البارد هذا.
استقام ليودن واقفا وعدل ملابسة وقال :" انا ذاهب الى الصيد . "
هم بالسير ليقاطعة ليونك بأستفهام وسأله :" هل تتقن مهارات الصيد ليو ؟ ."
استدار ليودن جسده اليه وقال بأنزعاج : " نعم قليلا ، وايضا لا تنادني ب ليو ، انطق اسمي كاملا ل ي و د ن ليودن اتفهم .!!"
رفع ليونك يداه بأستسلام وقال " حسنا حسنا فهمت ذالك والان اذهب الى ماكنت تود فعله ."
اكمل ليودن سيره لكي يصطاد شيئا للاكل .

في مكان اخر هنا كانت مينوكي جالسة وحدها عند جذع شجرة وتحتضن قدميها الى صدرها ويدها على الارض ترسم اشكالا عشوائية واليد الاخر تحتضن قدميها ورأسها على ركبتيها وتبدوا على ملامح وجهها الحزن والكئابة :" ايعقل بأن والداي تخلوا عني انا و زيزا بتلك السهولة ؟." توقفت قليلا وثم اردفت :" حقا ان هذا محير ومعقد جدا بالنسبة لي . " وبعدها نزلت دموعها دون ان تشعر بها .
رأها زيزا من بعيد واتى اليها وجلس بجانبها دون ان تدرك من حولها ، وقال لها بعد ان ربت يده على رأسها :" مابك مينوكي لست على عادتك ان تبقي وحدك هنا دون ان تتحدثي مع اي احد ؟؟."
رفعت رأسها له وقالت متفأجة وبنبرة حزن : " اوه زيزا ، متى اتيت الى هنا؟."
اجابها زيزا وقال :" منذ قليل. " وثم اردف بعد ان رأى عينيها مليئه بالدموع " لما تبكين مينوكي اهناك خطب ما ؟ ."
انزلت مينوكي رأسها ومسحت عينيها وقالت بسخرية وبنبرتها السابقة :" اه لم اشعر بأن عيناي اذرفت الدموع دون الشعور بها ."
استغرب زيزا تصرفها وقال :" مينوكي مابك انتي لست على مايرام ؟ ."
ردت عليه وقالت " بلى ، ولكن انا... ."
لم تكمل كلامها وسقطت في حظن زيزا
تفأجاء زيزا من ذالك ووضع يده على جبهتها وقال بفزع :" ماذااا ، حرارتها مرتفعه ، الهذا هي على غير عادتها ؟؟."
حملها بسرعه بين ذراعية واسرع الى ليونك وصرخ قائلا :"
ايوجد هناك قرية قريبة هنا اخبرني بسرعة ."
دهش ليونك من تصرفات زيزا ، رفق بصره اليه وقال :" لماذا ؟."
" الى ترى التي بين ذراعي ؟ ." قالها بغضب
وقف ليونك بسرعة عندما رأى مينوكي بين ذراعي زيزا ، تتنفس بسرعة ووجهها اصبح بالون الاصفر الشاحب
وضع يديه على جبهتها وقال بعد ان قاس حرارتها
:" ياالهي حرارتها مرتفعه ."
ابعد زيزا يد ليونك وقال بغضب :" ابعد يدك عنها وإلا قمت بضربك وقتلك!!."
فزع ليونك بسبب طريقة زيزا وقال بعصبيه" اوه على مهلك لما انت غاضب ؟ ، فقط كنت اقيس حرارتها !." .

رد عليه زيزا بغضب وقال :" ليس من شأنك ، والان اخبرني اتوجد هناك قرية قريبة من هنا يوجد بها طبيب ؟ ."

اجابة ليونك وقال :" لا اعلم بالضبط ولكن ليودن يجيد الطب ايضا ."

هداء زيزا وقال :" واين ذاك المدعو ليودن ؟."

اجابة ليونك :"ذهب للصيد ."
قال زيزا بأندفاع :" ومتى سيرجع الى هنا ؟."

رد عليه ليونك :" لا اعلم ، قبل قليل ذهب ."

وفجأة اتى ليودن ومعه ارنبين مقتولان يحملهما على كتفيه
رفع بصره اليهم واتى نحوهم وقال بستغراب بعد ان عقد حاجبيه :" مابكما تتشاجران ؟ "
رد عليه ليونك بعد رؤيته :" واخيرا اتيت لقد كنا نتحدث عنك قبل قليل ."
:" تتحدثان عني !! عم ماذا ؟ " قالها ليودن باستفهام
رد عليه زيزا باندفاع : " هيه انت ، احقا انك تتقن شغل الطب ؟."
رد عليه ليودن بعلامات استغراب! وقال:" نعم لقد تعلمت ذلك منذ صغري ، ولكن لماذا السؤ...."
قاطعه زيزا وقال :" دع اسئلتك جانبا ، وعالج اختي ان حرارتها مرتفة ولا اعلم لماذا "
نظر ليودن الى مينوكي بشفقة على حالتها وقال :" حسنا اضعها على الارض سوف اقوم بمعالجتها "

:"الارض قاسية عليها ." قالها زيزا عندما القى نظره للارض
:" اذن دعها تستلقي على سترتي ربما هذا ينفع بالغرض !! ." قالها ليونك بعد ان خلع سترته عنه .
.
.
.

فتاة غريبة * متوقفة حاليا *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن