تذكير بالأحداث:
تقدمتهم أرييتا، وجثت على ركبتيها.. تبعوها بشكلٍ لا إرادي فجثوا جميعهم.. ثم بدأت تُتمتم بكلماتٍ غير مفهومة بالنسبة لهمبدا على أولئك العجائز الانفعال الشديد، وصاروا يتحدثون مع أرييتا بغضب..لكنها لم تنفعل، أبقت على رأسها وصوتها منخفضاً..وتابعت حديثها بهدوء..
استمر الوضع على هذه الحال قرابة الخمس دقائق..تعلو فيها أصواتهم وتنخفض.. ينفعلون ويهدئون..كان من الصعب معرفة ما يجري
بعد تلك المناقشة الحادة ارتسمت على شفتي أرييتا ابتسامة واسعة
بفرح قفزت واقفة والتفت إليهم:
- لقد سمحوا لكم بالبقاء
-----------------------------------------------------------
خرجوا جميعاً من ذلك المعبد تقودهم أرييتا،
كان الغسق يضرّج الأفق بنوره الأرجواني، السجّادة العشبية قد مالت عن لونٍ غريب من مزيج البرتقالي والأخضر..
مشوا خلف بعضهم يتلفتون في الأرجاء..-أين السكان؟
سأل نواه باستغرابأجابته أرييتا:
- اقترب موعد آداء الطقوس، لذا من الطبيعي أن لا تجد أحداً في الأنحاء، الأغلب أنهم جميعا عند البحيرة العظيمة حيث نتجه الآن..لم يواصلوا السير كثيراً إلى أن بدأ تجمهر الناس يلوح لهم من بعيد
كانت الشمس قد بدأت تلفظ أنفاس أشعتها الأخيرة، والظلام ينتشر تدريجياً
رغم أن أي من السكان لم يكن يحمل معه مشعلاً، إلّا أن ضوءاً كان بادياً وسط تجمع الناس
قادتهم أرييتا إلى الوسط، الجميع كان ملتفاً حول بحيرة قديمة يبدو أن النهر الطويل ينهي رحلته بها،
ملأتها الزنابق المضيئة بطريقة جميلة
المكان يبعث على الذهول لدرجة تخطف الأنفاس، رغم أن أرييتا لم تطلب منهم الصمت، لكن انبهارهم الشديد قد أخرسهم،إن الكلام أو محاولة وصف هذا المكان بأي نوعٍ من الصفات سيفسده فحسب..فقد كان المنظر أبلغ من أن يصاغ بكلماتالأجواء كانت جميلة وتعطي إحساساً براحة غريبة، وشعوراً مشابهاً لما تشعر به عند دخول الأماكن المقدسة
أنت تقرأ
هواجس انتقام(موقفة/قيد التعديل)
Adventureإني أغرق في هذا الظلام.. وأسحب..رويداً..رويداً نحو الأعماق أرجوك أمسك يدي أخرجني.. أي أحد.. أنا خائف.. ولا يمكنني حتى قول هذا بصوتٍ عال أي أحد..لا أحد هنا .. سواي..