إني أغرق في هذا الظلام..
وأسحب..رويداً..رويداً
نحو الأعماق
أرجوك أمسك يدي
أخرجني..
أي أحد..
أنا خائف..
ولا يمكنني حتى قول هذا بصوتٍ عال
أي أحد..لا أحد هنا .. سواي..
كان الغسق يضرّج الأفق بنوره الأرجواني، السجّادة العشبية قد مالت عن لونٍ غريب من مزيج البرتقالي والأخضر.. مشوا خلف بعضهم يتلفتون في الأرجاء..
-أين السكان؟ سأل نواه باستغراب
أجابته أرييتا: - اقترب موعد آداء الطقوس، لذا من الطبيعي أن لا تجد أحداً في الأنحاء، الأغلب أنهم جميعا عند البحيرة العظيمة حيث نتجه الآن..
لم يواصلوا السير كثيراً إلى أن بدأ تجمهر الناس يلوح لهم من بعيد كانت الشمس قد بدأت تلفظ أنفاس أشعتها الأخيرة، والظلام ينتشر تدريجياً رغم أن أي من السكان لم يكن يحمل معه مشعلاً، إلّا أن ضوءاً كان بادياً وسط تجمع الناس قادتهم أرييتا إلى الوسط، الجميع كان ملتفاً حول بحيرة قديمة يبدو أن النهر الطويل ينهي رحلته بها، ملأتها الزنابق المضيئة بطريقة جميلة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
المكان يبعث على الذهول لدرجة تخطف الأنفاس، رغم أن أرييتا لم تطلب منهم الصمت، لكن انبهارهم الشديد قد أخرسهم،إن الكلام أو محاولة وصف هذا المكان بأي نوعٍ من الصفات سيفسده فحسب..فقد كان المنظر أبلغ من أن يصاغ بكلمات
الأجواء كانت جميلة وتعطي إحساساً براحة غريبة، وشعوراً مشابهاً لما تشعر به عند دخول الأماكن المقدسة