تذكير بالاحداث :
هرع إليه هيرو محاولاً كسر القفل..
فكر ثم تراجع للخلف قليلاٌ، سحب سيفه وبدأ يتمتم بعباراتٍ غريبة، بدأ سيفه وحيوانه وشعره بالتوهج.. وجه ضربةً قوية كسرت قفل القفص، بينما مضغ ليو القيد حول رجله وقفز معانقاً صاحبه..
عاد نواه إلى ذاك المخيم لاهثاً، هز رأسه بأسف:
- لم استطع الإمساك به
تنهد ديمتري ثم قال:
- لا يهم، جيد أنّا وجدنا ليو، لنعد للقرية الآن، علينا أن نستعد قبل أن يعيدوا ترتيب صفوفهم، لا أظنهم سيرحلون ببساطة------------------------------------------------------
- ما هذا الصندوق غريب الشكل في يدك؟
- وجدته في خيمة القائد، قفله أمتن من البقية، بداخله شيء غير المال، أو هذا ما أعتقده
- بأي حال، لنذهب، لن يكون الغد يوماً عادياً
حال وصولهم جُرَّ هيرو دون مقاومة منه نحو قادة العشيرة العجائز، وسط استعدادات أفراد العشيرة بعد معرفتهم بما حصل..
وكان قادة المحاربين والقائد الأعلى للعشيرة قد عرفوا، بالتفاصيل، من أرييتا، واجتمعوا وإياها وطلبوا من أصدقائها " الغرباء عنهم " أن يحضروا الاجتماع، كونهم قد شهدوا ما حصل..وبدأ كل منهم يعرض رأيه لإيجاد أفضل استراتيجية دفاع:
- لا مجال لهم سوى الدخول عبر الشلال
- مع افتراض امتطائهم للخيول، سيدخل - على الأكثر- كل عشرة رجالٍ معاً ، فهذا هو مدى اتساع النفق
- إنما هذا عددٌ قليل، لو كان الأمر كذلك لقلّت مشقته، وسَهُلَ علينا التعامل معه دون خسائر تذكر..
في خِضَم الحديث كانت قد مرّت فترة اكتفى فيها الغرباء الاستماع بصمت، حتى قرر ديمتري تغيير ذلك حين قال:
- ولهذا هم لن يدخلوا بشكل مباشر، لقد خسروا عنصر المفاجأة باكتشافنا لهيرو، لذا سيبحثون عن طريقة يُدخِلون بها أكبر عدد من الجنود بأقل وقتٍ ممكن، فإن نحن استهنّا بالأمر لن يمضي وقت قبل أن نجدهم يخوضون بيننا
تكلم القائد الأعلى:
- إذاً، ماذا تقترح؟؟- إنما أنا يا سيدي رجلٌ لحظيّ أتصرف وفق ما تُمليه علي غريزتي، ولا علم لي بإستراتيجيات المعارك والخطط الطويلة، فإن كنت تريد رأياً حصيفاً استشر بذلك نواه، فهو أدرى مني بتلك الأمور
توجهت الأنظار نحو المعني مترقبةً، مطّ شفتيه مفكراً ثم أعفاهم من انتظارهم إياه، بقوله أنه يملك خطة.
خطّ ضوء الفجر نوره يزيح عتمة السماء، وصار بالإمكان رؤية وجوه المحاربين المكفهرّة، وإن كانت العزيمة تحتدّْ في عيونهم التي لم تذق طعم النوم..
أنت تقرأ
هواجس انتقام(موقفة/قيد التعديل)
Aventuraإني أغرق في هذا الظلام.. وأسحب..رويداً..رويداً نحو الأعماق أرجوك أمسك يدي أخرجني.. أي أحد.. أنا خائف.. ولا يمكنني حتى قول هذا بصوتٍ عال أي أحد..لا أحد هنا .. سواي..