أخاف أن يشغلني حبها عن حبه

295 39 25
                                    

علي : لقد قرّتُ :

لن أتقدم لها سأبني نفسي و أتقرب من بقية الله ثم إليها أخاف أن يشغلني حبها عن حبه

أعلم إن الله سيختار مافيه خيرا لي سأبذل جهدي لكي أكون جاهزاً.

.

.

في يوم الثلاثاء

علي : أصبحنا وأصبح الملك لله يالله توكلت عليك ، سلام عليكم ياصاحب الزمان ( تغيرت أيامي بعد توسع علمي عن بقية الله بدأت أوطد علاقتي معه ...شعور مختلف أمان وحب مختلفان لم أشعر به سابقاً كأنني أقترب أكثر من نور الهدى )

.

.

في جامعة :

كاظم : هل رأيت ذلك الأستاذ البدين اه ودرسه ممل .

عامر : لا هل رأيت مجموعة زينب أصبحن نفسها .

كاظم : ستقلب الفتيات رأساً على عقب 

حسام : أرأيتم كيف تحدث عصام عن اخيه  ليس كأنه أخيه بالعدوه !!

علي : أستغفر الله من صباح غيبة .(قالها بإنزعاج من حديثهم)

عامر : ليس إلا غيبة لاتظر.؟

علي : الغيبة تحجبنا وتبعدنا عن الله اربعين يوماً فما هذا الهجران الذي أجتمعتم عليه ، ومن ثم زينب تضع الفتيات

على الطريق الزينبي وليكونن فاطميات زينبيات ، في النهاية كل منكم سيقوم بالبحث على زوجة صالحة بدلاً من مغازلة الفتيات.

كاظم : انتظر انتظر ..من تكلم حكيمنا علي؟ (قالها بسخرية )

علي : دعك من الاستهزاء والغيبة فلا نفع لهما . (قالها وغادر المكان )

علي : لم يكن علي المغادرة نعم علي أن أهدي نفسي وأساعد غيري على وجود نور الهدى.(قالها وهو يأنب نفسه لما فعله مع اصدقائه)

.

.

عند زينب :

زهراء : إذاً هل تم عدد الختمة؟

زينب : نعم فكل طالبة حصلت على مئتين من الصلوات على محمد واله الاطهار .

زهراء : هل يمكن أن أحصل على خمسمئة لصديقتي فهي ستفعل أي شيء لتعجيل فرج بقية الله.(قالتها مستفسرة عن إمكانها حجز اسم  لعلي في ختمة الصلوات لتعجيل الى المنتظر )

زينب : نعم طبعا ، بها سيصبح المجموع خمسة آلاف صلاة للحجة -عجل الله فرجه-. (قالتها وهي مسرورة )

.

.

.  
ب

عد انتهاء الوقت الجامعه تحديدا

في سيارة :

زهراء : علي ، زينب وزعت ختمة صلوات لتعجيل الفرج وأخذت لك خمسمئة صلوات هل تقبل أم أشاطرها معك ؟

(قالتها ونظرها عليه ليجيبها)

علي : شكرا اختي ، كلا إن شاء الله سأكملها أنا و بارك الله بزينب اتمنى لله ان يحدث لها كل خير في حياتها.

زهراء : وانت كذلك (قالتها بإبتسامة تلوح على ثغرها)


.
.
دخل علي  المنزل قبل راس والديه 
مر الوقت بسرعة بين تحضير الدروس و مجالسة اهله

الى أن حل الليل حيث يخلد الجميع للنوم الا

في ذلك  المكان  تحديدا عند زينب

في ذلك الظلام الحالك نور وجهها يضىء الغرفة
ويزين جلوسها على سجادة ساجدة تهمس بدعاء ربها قائلة : يا الله يارحمن بارحيم يمقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"

لم تكف عن ذلك الا بعد ان اتمتها ثلاثين مرة
رفعت راسها وكبرت الله
ثم هوت الى التربة ساجدةً تردد الذكر اليونسي

طالما رق قلبها كلما تدرره وتسل دموعها ذاكرتاً
ماضياً اليماً عليها اذنبت وظلمت نفسها

زينب : رباه ظلمت نفسي ، اني لمذنبه ببعدي عنك لأُعاهدنك على ألا انسى ذكرك ولا افترق عنك اللهم إن الدنيا تكالبت علي فإن لم تنجني منها ومن شر نفسي كيف انجوا ،

يا اللهي وسيدي ومولاي كيف بي أنا عبدتك الصعيفة الذليلة نجني من هوى نفسى وشر شيطاني أنت ملجأي ومنجاي ياربي يارب ❤ .

هكذا بقت زينب تبكي ،تناجي، ربها في ظُلمة ليل باثة حزنها لله ..
.
.
.
.
علي 

لم أكن اعلم سر الحب الذي جعلني اسهر تلك ليله أقراء تارة قران وتارة اخرى أناجي ربي بقراءة الصحيفة السجادية

تذكرتُ قول رضا : الذكر اليونسي وصلاة الليل لاتنساهمى اذ خلوت بربك ..

إلتزمت بكلامه كأن روحي حلقت الى العُلى
بين السماء والارض خُلقت جنة صغيرة على سجادتي بيني وبين ربي فقط هذا هو الاتصال الذي اول مرة اشعر به

علي : قرأت عن الشيخ حبيب الكاظمي : إن النفحات الدينية تأتي على حين غفلة فنتبهوا وغتنموها فهي نعمة من الله و كما قال امير الامؤمنين علي -ع-: " الفرص تمر مر السحاب"

كانت من اجمل الليالي شعوى جديد إتصال جديد حنان ربي بدأت اشعر به ❤
.
.
.
( هكذا كانت ليلة علي و زينب سبحان اللذي جمعهما في الخفاء للاتصال به كيف سيجمعهما الله وهل سيجتمعان )

للحكاية تتمة وشارفت على النهاية
فيها عبرة وحكمة فيها نقاط توصلنا لله ولازلنا في الطريق الى الله

وفقكم الله لطاعته

سيأتي إليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن