جزء من ذاتي ..ربما..

234 21 18
                                    

"بدأت اسير خارجة من معتصمي ،احتكاري ..ممتلكاتي؛؛ تملك اسماء عدة اطلقت عليها من قبلي ؛ الم تعجبكم مسمياتها؟!؛؛حسن اي يكن اطلقوا عليها ما تريدون ،، ستختلف مسمياتكم رغم انكم تتشاركون نفس اللغة ..إلا اني اكاد اجزم ان غالبيتكم سماها ب"حجرة" والتي تنتمي الي ..
لا أسمح لأي كان بدخولها ...إن إستثنينا ذلك الحقير الذي يداهمها عنوة .
آه يا نفسي !..إتخذيني مرجعا تحدثينه وتثرثرين عما بداخلك له..
من أنت ؟شخص؛ حقير ووضيع ...جبان شجاع....ضعيف قوي !
إن قابلت نفسي وناظرتها بجميع أبعاد وزوايا نظري لن أجد سوى شيطان متناقض ؛ قد يحدث ويصنع صنيعا جيدا صدفة لكنه ما يلبث أن يعوضه بأفعال شنيعة حد أن تتقززي يا نفسي مني ...نفسك تملك الكثير من العادات والطباع السيئة ، أسوئها الأنانية المتملكة   ، إنها تمتلكها في جل محاور حياتها...
أحاول هجرها قدر المستطاع لكنها تعود لتتشبث بي ؛ أنتهيها ، أعذبها ، أعاقبها دون جدوى ؛؛وكيف للمرئ أن يغادر نفسه ؟!
 أنانية ، متملكة جدا؛؛ حد أن أستحوذ على قلبي بنفسي ،،أتملكتكي الرهبة ؟! ؛ أهنئكي فقد نجوتي؛فأخاف أن أتخذكي مرجعا ودليلا  لا أستطيع الإستغناء عنه ؛ بل وصل الأمر بي حد أن  أستشعر إهتمامات جميع من إلتقيت أنت فيه بحياتك تدور حولي في حلقات مفرغة، نقش إسمي على كل كيان وذرة بها ؛؛ في حين أن إسمي لم يكن منقوشا ،  سوى بعيني .
هذا هو تملكي ؛بل هذه هي سذاجتي ...وماذا سوها تكون غير ذلك ؟!..شيطاني ؟!...
أيا نفسي ما كنت صانعا فالشدة بالشدة والتهاون بالتهاون  والكسر بكسرنا!!..
إستيقظت من شرودي ما إن وصلني صوت وقع خطواته على طول الممر فأسرعت أتصنع البلاهة ؛ تماما كما إعتدت منذ زمن ليس بقصير ؛ لكنه لم يصل بعد لزمن تلك المقولة التي تدعي كشف الجميع لنواياه بعد سنة ونصف مهما بلغ مكره ودهائه؛ لا يجب علي الخوف فقد بقي ذلك النصف لتنتهي المدة المطلوبة ،، زمن كاف للتنفيذ !..
انتهى حبل افكاري بوصولي الى مرادي الإفتراضي على الأقل، لكن ما المانع في البحث عن بعض المتعة ؟.. فتحت تلك الرفوف ابحث عن متعتي .. وها قد وجدت مبتغاي ؛تلك المغلفة المحشوة بالشوكولاه ؛ اخذت اتلذذ بها ،آكل وآكل واتناول المزيد حتى ابدأ بفتحه ..
قاطعني صوت أمقته ..أكثر من نفسي ربما ؟! " هيا كفاك أكلا ستسمنين "
أيود أن يمثل دور الظريف هنا ؟! فليلعب إذن ؛ مع الحائط ..
تجاهلته تجاهلا تاما ، وبالتجاهل التام أعني ذلك حرفيا ..
ملأت تلك العلبة التي جلبتها معي بالشوكولا ثم إستدرت بعد أن هممت بتعديه ، غمغم بكلمتين لا ثالثة بينهم " هكذا إذا " ثم أردف بصوت عال بعض الشيء لأتمكن من سماعه قائلا " واﻵن ماذا ؟! أبقي لديك كتب تراجعيها ؟!"
فأجبته متصنعة الطفولية السابقة لي " أوه بربك جاك ،، دعني فقط اليوم علي أن أنهيه لمناقشته مع صديقتي "
جاك " وهل صديقتك تراجع كل تلك الكتب يوميا ؟! "
أومأت له في حين إتخذت تلك الثنايا حيزا أخذ يتوسع تلقائيا ما بين عيناه مهمهما ،مما إعتبرته أنا إجابة لأخرج
وهذا ما فعلته ..ولأن ليس كل ما يتمناه يدركه وجدته يتلفظ بحذر "أهناك شيء لا أعرفه ؟! "
والآن أساضطر للكذب مجددا ؟ لا إنه ليس كذبا فتقنيا كل ما أعرفه يعرفه سابقا لذا تلفظت "أبدا"
وهو تحديدا ما دفعه لرفع أحد حاجباه مستنكرا " أبدا؟!"
"أقصد أني لم أضمر شيء لا تعرفه وطوال حياتي ، حتى ذلك الجزء الذي لم تكن معي حينه...أخبرتك بكل شيء لذا لا داع للقلق والتملك.." هممت أن أقوا "إنها صفتي لا تسرقها!"إلا أني إبتلعتها ما إن وصلني صوته
"بالله عليك "تملك" ؟! أهذا ما إستطعت قوله ! أولم تضعي بعين الإعتبار أني ما عدت أراك طوال الأسبوع بسبب تلك المناقشات"
"على رسلك فمن يراك يظنك مغرم بي وتلك الكتب حرمتك من رؤيتي ! "
جاك "ليس الأمر هكذا لكن ..إنه فقط كما تعلمين ...إعتدت تواجدك بالمنزل .الآن أصبح مملا.."
"يمكنني أن أجلب صديقة لي من السيرك لتسليك "
"أنا الملوم ﻷني أهتم أصلا !"
"أيا يكن ؛كنت أمزح فقط...واﻵن علي أن أذهب فقد بقي لدي الكثير من الكتب التي لم أنهها بعد .."
أكملت مسيري إلى أن توجعت نحوها ...ملاذي ... إرتميت فوق جسم حريري مريح ، سريري على وجه التحديد ..
أخذت أفكر بما آلت إليه الأمور بالآونة الأخيرة ؛ أو بالأحرى السنة الأخيرة .
ذاك المنافق ...أكان عليه أن يستمر في التمثيل ؟! ،،تلك المسرحيه الركيكة !؛أمكنه فقط أن يخبرني أنه يستغلني وأقسم أني كنت سأوافق  ...على الأقل رد إعتباري رغم أنه سيأخذه إن وافقت أم لا ..
إن الأمر يشبه أن تتمنى المواجهة على التجاهل ؛؛ ففي الحالتين تتألم ؛ أحدهما حي واﻵخر جهز لنفسه تابوتا بل ونزل فيه أيضا...
 طوال حياتي كنت أشعر أني من تلك الفئة ؛وجودهم لم يكن سوا خطأ مستعدون لتصحيحه ،،يرتدون الكفن الأبيض على الدوام،وطوال الوقت ،، أما زلت معي يا عقلي ؟! ...
....
أما زلتم أنتم معي ؟!
آسفة إن كنت أطلت الغيبة ، وآسفة إن لم تلاحظوا ذلك أيضا . فعلى كلا الجهتين خطأي .
إن إنتظرتموها شكرا جزيلا وإن حافظتم عليها في مكتبتكم فشكرا لأبعد الحدود ..
كما ترون ؛ أخفضت سقف توقعاتي كثير مؤخرا لذا زيادة في عدد المشاهدات ستفي بالغرض  .
وإلى من يتذمرون من قصر الفصل فسأكون ممتنة إلى أبعد الحدود ، وسيكونون فرحين لأني سأرفع فصل مباشرة بعد رفع هذا الفصل .
....
يتبع في الفصل القادم

ماذا ولماذا ؟!..عالمان!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن