عفوا كنت أكذب!...

101 12 9
                                    

ناظرته فامتثل قلبي مدموما يصارع بقاياه ، حرب طاحنة دارت بين نصفاه ، واللذان  إلتقيا في الصميم ؛ فحول إلى ساحة قتال تنهش من قبل غمد السيوف وحوافر الخيل  .
يداس فأداس، يموت فأموت ، يخان فأخون!!!!.
يا ذا الذي خانني فدستني فأماتني ألم تنتق سوا خيول عربية أصيلة ...لتدوسني؟...
وإن كنت ذو مقصد في إختيارها ؛ فإني أبشرك؛ أن حوافرها أيضا أصيلة !..
حفرت كغمد سيف في جبيني ، يلوح للبصير ويتحسس ندبتها الأعمى !..
عذرا نابليون ! ؛ فتخطيط قلبي ضدي أعظم ...
بل عذرا لنفسي ....عذرا لقلبي وروحي ...
....
رفعت بصري للسماء أناجي الصبر ليحي علي ، لكن ليس ذلك ما رأيته !
هل أخبرتكم أني مت سابقا ؟!...عفوا كنت أكذب !!
فالموت الحرفي هو ما أشعر به الآن ، إنزلقت دمعتان لا ثاثة بينهم قبل أن أقهقه بأعلى ما في حناجري من صوت ..
إلتفت بعدها إليه في حين أني لازلت أنتهج الضحكة الخالية من الفكاهة منهجا  لحبس دموعي .... ثم بوم !
لم أعد أحتمل ، صرخت في وجهة صرخة دوت من قعري ، بقيت تتحامل طوال السنة الفائتة والآن خرجت ؛ مضاعفة !
" أهذا ما أنا عليه الآن ؟! مريضة نفسية بالله عليك أيها المختل الحقير !"
هذا ما كنت أنوي الصراخ به ، لكني إبتلعته وإغتصبت شفاهي بإبتسامة ..
ثم قلت بهدوء " هيا بنا ...."
توسعت عيناه وفتح فاهه على مصرعيه ، أظنه كان يتوقع المزيد ؟...
آسفة لأني خيبت ظنك،  لكني أعدك سأعوضك خيبات الأمل هذه بخيبة أكبر منها ؛ خيبة توقع قلبك صريعا على أثرها ...!
مشى ومشيت خلفه حتى إذ فتح الباب وحده ، ولم يكن وحده ..
إذ ظهر خلفه شاب في أواخر العقد الثاني وبداية الثالث يبتسم في وجهنا.
تقدم منه جاك صافحه ، ثم همس في أذنه بضع كلمات بعدها عاد خطوتين للوراء .
ثم تقدم ذاك الشخص والذي أعتقد أنه الطبيب كريستوفر بعينه ثم قال " أهلا وسهلا بك آنسة أليسون ، كنت في إنتظارك ."
إنتظرني ليبدوا كالرجل اللبق ، كيف لا وقد أصبحت من ذوي الطبقات العليا؟...
مشيت أمامه وقد تصنعت إبتسامة لبقة بدوري...
ثم قلت " أوه يبدوا أنه يمكننا أن نحظى بليلة جميلة ؟ أتعلم هذا رقم هاتفي إن كنت توده ****، سأنتظر إتصالك !"
فتح فاهه وعيناه معا ثم نظر إلى جاك،  بادله جاك بنظرات قلة الحيلة والوعيد في اﻵن ذاته .
بقيا على هذه الحال لثوان قبل أن يتنحنح ويكمل مسيره .
صعدنا على طول الدرج الفخم ذو الأرضية الرخامية والسقف المزركش ؛ ذهلت للحظة ثم ما لبثت أن أزلتها عن بكرة أبيها ؛ كيف لا يكون فخم وهو من طرفه ؟!
، لكن ألا يجب أن أغير المنظار لأضع هذا الطبيب المسكين بالصورة ؟ ؛ فأخشى أن تظهر له إحداهن ؛ من ذوي القربى تحديدا فتوقعه صريعا ؛...ما تلبث بعدها أن تتخلى عنه ، فلم تكن تعلم ...
لا تحاولوا فهم ما أتحدث عنه ؛ فكيف تفهمون ما لم تحاطون به علما ؟!..
وكأن من أحيط به علما أيضا فهمه ، أو ربما فهمه ولا يود أن يفهمه ؟!....صدقا ما عدت انا نفسي أفهم!
رأيت يد تمرر أمام وجهي ؛ يبدوا أني تناولت جرعة مفرطة من التفكير هذه المرة ..
"نعم" أجبت تساؤلاتهم 
فباشر جاك بسؤالي  "عن ماذا كنا نتحدث ؟!" .
أجبت " آسفة ، لم أعرك بالا ...أكان يجب أن أفعل ؟!."
...

.
.
.
.
**ملاحظة :
.
هذا الجزء الاول من الفصل وقريبا سأنزل الفصل الثاني ، اتمنى أن تترقبوه لأنه سيكشف أبطال آخرين .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 24, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ماذا ولماذا ؟!..عالمان!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن