مجرد ضحية تنمر اخرى
يوم اخر مليء بالمضايقات والاستبداد. كل ماعلي فعله هو النظر الى الارض مجددا وهذا ما افعله عادتا طبعا انا لا الومهم على مايفعلونه معي بل انا غالبا ما الوم نفسي التي تسمح لهذا بأن يحدث البس الوحدة في ملامحي و استطيع الشعور بمراقبة واحتقار الاخرين لي لإحباط والفشل وخيبة الأمل والكبت والقلق انني في اعلى مستويات الاكتئاب كل ما اريده هو اصدقاء حقيقيون ليس اشخاص يشفقون على حالي ،حتى عائلتي تفعل هذا معي هل انا مثير للشفقة الى هذا الحد عندما كنت صغير كنت شديد القلق ان يصبح لي اخ يشاركني بهما و ينتزع الاضواءمني لكن عندما كبرت ادركت حينها انه ليس من الضروري حصول ذلك ليبتعدان عني لانه بلفعل قد ابتعدا كثيرا ماذا انتظر من ام حالمة تبحث عن النجومية وابا غريب الاطوار ؟
في العادت يكون القتال حول حضانة الاولاد بعد الطلاق تربية الطفل لمن هو الاحق بينهما اما بنسبت لوالديَّ كان العكس تماما امي تقول انها نجمة سنيمائية كيف يمكنها ان تربي طفل في العاشرة من عمره وابي يقول انا رجل اعمال مهم لذا عليها الاهتمام به .. وانا اقف في منتصفهما انظر من خلال اعين انهكها البكاء بصمت مهجور،الان بعد ثمان سنوات انا اعيش مع ذلك الرجل الذي يدعى ابي قد يبدو غريبا لكن نحن لا نتحدث كثير ، شخص مثله يجلس فقط على كرسي مكتبه كيف لي ان انتظر حظوره في طاولة العشاء حتى انه لا يعرف ان ابنه ضحية للمتنمرين انه يظن انه افضل اب في العالم لانه تكفل برعايتي وانه يتوجب علي ان اكون شاكرا لهذه النعمة بلاضافة انه يمطرني اموال لذا فانا اسعد الاشخاص على وجه الارض، امي تاتي لريارتي احيانا قليلة وتقص علي مقدار حبها لي ، كم يقهرني عندما اشاهدها تمثل دور الام انها بالفعل بارعة في التمثيل ، لقد اصبحت اكبر الان هناك منهم اجمل منها واصغر سن لذا لا تاتيها ادوارغيرالام و قريبا سيكون عليها اداء دور الجدة يالها من عائلة متى سيدركا حقيقة انني ابنهما ؟ لا اريد سيارة جديدة في عيد ميلادي او مبالغ طائلة في حسابي البنكي ولا اريد اسهم اريد فقط الشعور بالانتماء وهذا ما لن يعلماه ابدا ...
في صفي اجلس في المقعد الاخير حتى لا الفت الانتباه ، منعزلا تماما عن العالم فانا لست بحاجة لاشخاص مثلهم في حياتي حدث هذا قبل ثلاثة سنوات ؛عندما دخلت الصف و كانت تلك المجموعة تمارس طقوسها على احدى الفتيات كان هناك فتاة اخرى تقص لها شعرها اما هي كانت تجلس متصلبت على ركبها لم تستطع حتى البكاء او اصدار ردة فعل تعابيرها كانت جامدة كل ما تستطيع سماعه هو شهقاتها المكتظة بالقهر والتعب وشعرها الاشقر يتساقط من حولها اما البقيا يضحكون ويستمتعون بمشاهدتها و ياخدون صور لها ؛ فاكنت انا من وقفت بوجههم لذلك اصبحت الضحية الجديدة التي سيتسلون بها ومنذ ذلك الوقت والوضع على حاله؛ لايبدون كالاطفال باي حق سيلقبون بهذا الاسم انهم ذرية ابليس بعينه يبحثون عن المتعى في مشاعر الاخرين و لديهم ادمان على السلوكيات العدوانية يقال أن المتنمرين أنفسهم كانوا في يوم ما ضحية التنمر هل هدا ما ساصبح عليه يوما ما ؟
ارداد الامر سوء عندما انتقلت فتاة جديدة كانت الاجمل بين فتيات المدرسة ،تبدو عليها سيمات اللطافة و التسامح كانت تنطق الحكمة من لسانها وفي ابتسامتها برائة الاطفال ، وعيناها مثل القصائد الشعرية في كل مرت كنت اضع نظراتي عليها في خفاء اجد اصابعها قد تسللت الى خصلات شعرها الاسود الطويل، حينها فقط ايقنت انه قد تولد لدي شعور جديد، انه حتما الاسوء على الاطلاق هل هو الحب؟ لايمكن ذلك فهي الان تواعد زعيم تلك العصابة هل اختفى الرجال من الارض ؟ام انها تحب ذلك النوع من الحمقى اكيد سوف ياذيها ذلك المختل السيكوباتي ويجرح قلبها قريبا جدا
لماذا تقسو الحياة عليا كثيرا هذه الايام صدري ينزف الما يارب انني اعلن رفضى أن أعتمد عل أعمالى لتخلصنى وأقبل أن تخلصنى أنت بنعمتك .. انتشلني من هذا الكبوس فحسب اريد ان اعيش حياة مثلي مثل غيري لماذا كل تلك الاشياء التي اربطها بي تتخلى عني بطريقة ما