العمياء || The blind

241 40 9
                                    


أستيقضت وأنا أشعر بضيق في التنفس فذهبت للمستشفى لأخذ علاجي كالعادة الذي سئمت منهُ ..
وضعوا لي الأوكسجين وأغلقت عيني من شدة التعب الى أن ينتهي وقت الدواء ... سمعت فتاة تصرخ وتبكي وتقول " إنني الفتاةُ العمياء " أنتابني الفضول أن أعرف من هذهِ الفتاة لكن كنت مجبرة أن أكمل وقت َالدواء ... ومر الوقت وأنتهت مدة العلاج وعند خروجي من المستشفى تذكرت الفتاةُ العمياء فعدت لكي أعرف من هذه العصفورةُ البيضاء .. سألت عنها في المستشفى فقالوا لي " أنها مجنونةٌ عمياء لا داعي أن تذهبي لها فالبشر في عينها أعداء" لم اكترث لهذا الهراء وأصررت الدخول فرأيتها جالسهّ في الغرفة وتنظر الى الشباك ! فقلت لها " أيمكنني الجلوس أيتها الفتاة؟ " فلم تقل كلمةً واحد و أستمرت في النظر الي ذلك الشباك كنتُ حزينةً من أجلها ولم استطع الكلام فخرجت وذهبت الى البيت لكني وعدتها ان أعود لها مرةً اخرى ..
وأستمر اليوم وأنا يراودني سؤال ! لماذا تلكَ الفتاة كانت تنظر الى الشباك رغم أنها لا تبصر و كان في عيونها كلام أشبه بالعزف الحزين ...
في اليوم التالي ذهبتُ في الصباح الباكر لها وعندما سألت عنها قالو قد أخروجها..
أصبحت أسال عنها في جميع أنحاء المستشفى لعلي أجد مكان بيتها لكنني ! علمت أن أهلها قد ماتوا في ذلك الحادث الا هي قد بقت على قيد الحياة !! عدت الى البيت وانا باكيةٌ خائبة لكنني لم أستسلم بالبحث عنها واصبحت كل يوم أذهب الى تلك المستشفى لعلي أجدها.. وفي يوم من الايام وجدت عنها بعض المعلومات و عرفت أنها قد عاشت في ميتم ! ذهبت الى ذلك الميتم بسرعه ولم أكن أصدق إنني سأجدها وعند وصولي سمحوا لي أن أراها وعندما دخلت رأيتها جالسةً وتنظر الى الشباك ! ..
فقلت لها! "لما تنظرين الى الشباكِ دوماً ؟ "
قالت " لعلي أرى ما في الخارج يوماً لأنني أرى الحياةُ حلماً يأتيني في المنام وأنا الأن لا أرى سوى الظلام ! لكن أتعلمين أنني ألان أعيش في ميتم ! دون اهلٍ وبيتٍ جميل لكني آمل ان اكبر واحقق ما في قلبي الصغير و أتحرر من هذا الظلام فأني كالعصفور الذي لا يطير لكنه لا يزال يحاول الطيران فأنا سأسعى لكي أعيش سعيدة وأعلم أن والدي ينظران إلي الأن ! ويشجاعنني ..
لم أستطع أن أقول كلمةً واحده فقد كنت حزينة وسعيدة فأنا لم أرو مثل هذه الطفلة الوحيدة اليتيمة .. أصبحت كل يوم أزورها واصبحت كالصديقه ولكن في يوم من الأيام عندما ذهبت قالوا لي قد أخرجوها! قررت عندها أن لا أبحث عنها لعلي أزعجها وتمنيت لها حياةً سعيدة ..
وبعد مرور ٦ اعوام جاءت لي صاحبة الميتم وقالت لي! " تلك الفتاة أبصرت و حققت ما أرادهُ القلب الصغير"....
النهاية ..

_________________________part4

_________________________part4

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Soon...
Butterfly
فراشة
___________________________
Just follow me to see more
and don't forget to tell me your opinion

Dina and the freedom || ديــنا والحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن