زهري

175 27 17
                                    


قواعد الرجولة
عندما تبكي أمسح دموعها لنعلم أنك رجلا ً!
لنعلم أنك أحببتها لتكون لك سنداً !
فلا داعي أن ترمي أكاذيبك على عصفورة !
فتتركها مكسورة الجناحين مذعورة !
من شدة حزنها تصبح مهمومة!
فهي أحَبتك ظناً بأنك رجلا ً !
وبنت حبك في قلبها لتكون لها دائما وابداً
لكنك كسرتَ قواعد الرجولة وخذلتها متعمداً ...
••••••••••••••
الطفل المريض
عندما كنت طفلا ًصغيراً
أعتدت أن أجلس وحيداً
أبتسم في وجه ألاطفال
وأتمنى أن اكون لهم صديقاً
كبرت قليلاً عندها أصبحت عنيداً
لا أريد أحداً أو صديقاً جديداً
أردت فقط أن أكون بعيداً لا قريباً
كنت حزيناً طائشاً مريعاً
كبرت قليلا ً أصبحت حزينا كثيراً
لن أعش طفولتي وأصبحت كبيراً
ألمني الكثير و أصبح جرحي خطيراً
تعلمت منة و قررت أن أكون كاتباً دقيقاً
في عمري هذا لعلي أبكي في كلامي أخيراً
عشت أياماً من عمري صعبة جداً
لا أريد أن أعيشها أو أتذكرها أبداً
لكني ها أنا اليوم قوياً حقاً
•••••••••••
مغتربون
ليسوا كل الرجال سواسية
فمنهم من يبكي على ابنتهِ الحافية
ومنهم من يبكي على زوجتة المتوفية
قدر الله وما شاء فعل يقولون
وعلى هذة الكلمات يصبرون
يعيشون في هذا الواقع وينتظرون
الغيث من الله وهم محتارون
يبحثون على مأوى كالفقراء
ويأملون أن يعودون في بلادهم سعداء
بدون ألم و حزن و بكاء ..!
•••••••••
أملي
سقطت دمعة من عيني فنبتت زهرة بلون زهري
فما بالي لو بكيتُ في كل يومِ ؟
هل ستنبت زهرةً أخرى؟ هل سيكون هناك أملٌ في قلبي ؟
لكني أخشى أن يرمى السهم في نقطة ضعفي!
فأخسر في الحرب وأختفي..
ويشمت بيَ الاعداء ويسيل دمي .
لا أعلم من أين تاتي تلك الاسهمِ
هل تأتي من غريب أم من صاحبي
هل أقاوم الواقع المضلمِ
أم أستمر بالنزف حتى يحل أجلي
فأغمض عيني وأرحل بوجهي المبتسمِ
••••••••••••
مجروح
إذ كيف يموت الانسان كيف ؟
بين اليدين يدفن تحت التراب ولا يبقى سوى مكتوب مليئ بسطور تلك الالحان الحزينة الي تخرج من ذلك القلب المكسور ومن الحزن العالق ولا يعلم من أي عين يذرف منها الدموع ..
يبقى محتارا تائهاً لا يعلم أين الطريق المنير بالشموع ..
يبقى يمشي باحثاً ولا طريق للرجوع ..
يرمي أحدهم الشوكَ في قلبهِ الى أن أصبح كعصفورٍ ميتٍ مرمي ..
لا يوجد له مأوى ولا قفص يحمي ..
••••••••••
خذلتني
لا تطرقي قلبي فأنا لا أسمع! ولا تتذكري أيامنا السعيدة
التي ذهبت مع رائحة المسك الجميلة
فأنا الأن في حيرةٍ بين حنيني و بين حزني الدائم !
رحتي وتركتي نار الشوق قائم حتى وأنا نائم !
هشمتي حبل الوصال وأنا لم اتركهُ على هذا الحال ! قطعتة بسكين الوداع ..
•••••••••••••••••
وحيد
عشت أسوء اللحضات بمفردي
لم أجد أحداً يعانقني وأصبحت أهذي
لم يكن صوتي كصوتِ أحدٍ يبكي
كان أشبه بصوت صراخ لميتٍ مخفي
لم أجد كتفٌ يحمي فأحتضنهُ كحضن أمي
فأنا لنفسي ونفسي لي وهذا يكفي
••••••••••••
أحبيهِ رجلا ً
عندما يعاملك كأنك طفلةً
ويمسح دموعكِ التي تنزلُ عبثاً
ويغارُ عليك ِأن وجدَ ظلا ً
و يكون في أسعادكِ متفوقاً
يملكُ قلباً كقلبِ أباً
يخافُ عليك من الناس دائماً
فأن وجدتِ تلك الصفات فيه !
أعلمي أنكِ أحببتِ رجلا ً ...

Dina and the freedom || ديــنا والحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن