Butterfly || فراشة

170 37 5
                                    


كنتُ أستعد للذهاب إلى رحلة لغابةٍ ما مع أصدقائي ..أستعدتُ لتحضير حقيبةَ السفرِ و ملابسي التي سألبسها و ذهبتُ لأخلد للنومِ وأنا سعيدةٌ ..

وفي الصباح أستيقضتُ على صوت هاتفي الذي كان يرن ! نهضت وأنا أشعر بالحماس والفرحة ، غيرتُ ملابسي وجاءت صديقتي ومن معها لأخذي ..

كنا سعداء جداً وعند الوصول نزلنا من السيارة وقبل الدخولِ لها كان هناك لافتة تقول " يوجد مخلوقاتٌ غريبة " فقالت صديقتي " هل نتخذ الحذر؟! " فأجابت صديقتي الاخرى " لن يحدث لنا ضرر " كان قلبي غير مطمئن لهذه اللافتة لكني دخلتُ معهم وكانت الغابة جميلة و ذات أشجار كبيرة وصوت الطيور وتغريد العصفور وأخذت أمشي وأصور تلك المناظر الجميله و لم أنتبة أين ذهبوا أصدقائي و بعد عده دقائق شعرتُ أنني أتهتُ الطريق وعندما أردت الأتصال برفاقي فلم أستطع بسبب شبكة الاتصالات التي أنقطعت فجأة ! فقلتُ "  سأمشي لعلي أجد من سيساعدني " فمشيتُ في طريق الغابة لعدة ساعات ..فلم أجد احداً يساعدني وناديت بصوتٍ عالي فلم يجبني أحد ! أصبحت خائفة جداً لان موعد الغروب قد أقترب وأصبحت أنادي الرب لايجاد الطريق ...
وعند الغروب! سمعت صوتاً غير مفهوم و حركةً بين الأشجار كأنه شخصاً يريد الهروب ! سرتُ بسرعة وأختبأت في زاويةٍ صغيرة لعلي أحتمي من هذه المشكلةِ الكبيرة !..
حل الليل وشعرت ُبالتعب وقررت أن أجلب الحطب لكي أتدفئ وعندما بدأت بالبحث ، فجأة!! وجدتُ قلعةً كبيرة مخيفة! فمشيت بأتجاهها لكي أعرف ما قصة هذه القلعة ! وعند وصولي وجدتُ الباب مهشماً ! فتأكدت أنها قلعة قديمة منذ آلاف السنين! قررت أن أدخل ! وعندما دخلت صعدتُ سلماً طويلا ً وكلما أصعدُ  ! أسمعُ صوتًا فاتناً! أصبحتُ أقترب شيئاً فشيئاً الى هذا الصوت إلا ووجدت باباً مغلقه وكان يخرج منة ذلكَ الصوت الجميل ! فتحت الباب بدون أي خوف! لكن بعدها ألزمني الهدوء لفترة! فعندما فتحت الباب رأيتُ فتاة ذات شعرٍ أصفر ذهبي وعيون زرقاء كانت أشبة بالملاك ! كان صوتها كصوت عصفور يجلب الأمان في كل القلوب وكانت مقيدة بسلاسل لا تليق بهذه الفتاة الجميلة ! فقلت لها" من انتِ أيتها الجميلة" قالت "أنني الفتاة السجينة وفي القلعة أعيش طوال هذه الأعوام والسنين القديمة في القلعةِ المخيفة !! الغابةِ البعيدة ؟! انه قدر الفتاة الجميلة" فتحت يدها من تلك القيودِ واخذت بيدها للخروجِ وعندما خرجنا! سَحبت يدها وقالت " سأخبركِ سراً! انني لستُ فتاةً تسير بل فراشةً تطير ! لستُ بشراً بل مخلوقاً للحياة غريب ! أشكركِ لتحريري من الظلام ' الأن أشعر أنني في الأحلام ولو شكرتكِ طوال هذهِ الأعوام لن أكتفي وأعلم ماذا تريدين انتِ الأن؟! فخذي ماتريدنهُ ونامي بأمان! ....

لا أعلم ماذا حل بي بعدها إلا أنني أستيقظت في الصباح وكنت نائمةً في غرفتي وسمعتُ صوتَ هاتفي يرن ! فتحتُ الهاتف فقالت صديقتي!! :
" سنذهب إلى الغابةِ الان !"

النهاية...

__________________________
Just follow me to see more
and don't forget to tell me your opinion

Dina and the freedom || ديــنا والحريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن