الحلقة الاولى : اقابله من جديد

4.8K 95 78
                                    

بكين

20 اغسطس 2015

الساعة العاشرة و النصف مساءا

القمر الصغير معلق فى سماء سوداء مغيمة ، و الجو ريحى
الناس يستعدون للاحتفال بمهرجان الخريف
و هذا جعل العمل شاقا على هذا الشاب العشرينى
و لكنه على الاقل يستمتع بذلك ، هو يعمل على كل حال ، هو راض بهذا مادام صديق طفولته معه
ودع صديقه و هم بالخروج و سار لطريق ظنه هادئ ليتجنب بعضا من الناس
كان المكان هادئا لا يوجد به اناس و لا يسمع فيه الا صوت طرق حذاء الشاب على الارض
المكان هادئ بطريقة مخيفة و لكنه -الشاب- لم يصل لدرجة القلق القصوى بعد

"على الاقل مافيش حد يخطفنى او يغتصبنى مثلا هاهاها"
هذا ما قاله و هو متوتر فلقد رأى من قبل رجال مسكرين يتحرشون بفتى ، كانوا سيأكلونه !
هو لا يكره الشواذ و لا يخاف منهم لسبب ستعرفونه ، هو فقط يكره المعتدين

هو توقف فجأة !

لقد سمع صوت اقدام وراءه !

مشى قليلا فسمعها ، و عندما توقف توقف من وراءه !

هو بدا خائفا ... بعض الشئ ...

هو امسك شيئا فى حقيبته
و استدار شيئا فشيئا

3

2

1

"هياااااااعععععع"

شارة البداية :-

3

2

1

"هياااااااعععععع"
اطلقها و اخذ يضرب بما فى يده

"اوووه بطل ضربى بالخيارة الله !"
قال صوت مألوف له -الشاب- و هو -الشخص- يتذمر

الشاب تنفس الصعداء و ضحك بحلاوة فلقد كان صديقه
"ههههه اوبس سورى"

"كنت عايز اخضك"
قال الاخر و هو ممد شفتيه عبسا

"الصراحة ... انا كنت هولد و انا واقف"
ثم ضحك

"و ايه الخيارة دى ؟ هاه ؟؟؟ حد يدافع عن نفسو بخيارة ؟! هتجننى !"

الشاب نظر للخيار التى فى يده ثم قضم قضمة و قال
"اللى طلعت معايا بقا"

الاخر وضع يده على وجهه من مدى غباء هذا الصديق
مد يده ليلتقط الاخر ما كان فى يده
"اتفضل موبايلك ... ما تنساهوش تانى هه"

لقد كان موبايل نوكيا من الطراز القديم ... سخيف جدا و لا يليق به

"هه فى عينك ... كنت بحسبك تجيبلى سكينة ولا حتى مطوة ولا على الاقل تغيرلى الموبايل لجديد حاسس بيه انى جاى من عند الفراعنة"قال بعصبية ظريفة يعاتب صديقه بمزاحالاخر استدار و هم بالرحيل "يلا سلامووو"قالها و هو يلوح

"يلا سلامووو اننننن"
مثل بسخرية
و اخذ يلقى بالحجارة باتجاه صديقه و لكنه تعمد الا تصيبه

The Pet : قرنفلتى !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن