Ch.3

1.7K 166 5
                                    

لقد جاء الصباح وقد اصطحب معه خبر غير سار لإصدقائها، في السابعه صباحآ خرجت ماريان من العنايه المركزهِّ التي أصبحت غُرفته المُقيم بها لمدى قصير وربما طويل،من يعلم!

تنهدت بحزن ثم قالت بنبره حانيه تتخللها القليل من الشفقه على تلك الفتاه التي أصبحت صديقتها أمس"لقد حدث ماكنت أخشاه،أسفه"قالت ماريان ثم عانقت چيما تواسيها.

بكت جيما في عناق ماريان كما حدث في الأمس، حتى هدئت ثم طلبت منها ماريان الذهاب للحصول على قسطآ من الراحه وافقت جيما دون إعتراض لإنها تحتاج لذلك.

عادت ماريان لمنزلها فقد إنتهى دوامها ولم تبقى حتى تخبر لوي لاتريد رؤيته حزين،حين وصولها للمنزل لم تجد چينيفر وعلمت إنها ذهبت لعملها وهذا الجُزء المُحبب في تغير دوامها حين عودتها لاتجدها وحين مغادرتها تعود.
توجهت ماريان للمطبخ تبحث عن طعام ،وجدت قطعتين من اللحم المُقدد والقليل من السباغتي وضعتهم على الطاوله ثم أحضرت كأس به القليل من عصير البرتقال ثم بدأت في تناول الطعام بمفردها  .

و كانت وجهتها الثانيه الحمام حيث قامت بالإستحمام وإرتدت بيجامتها الصوفيه التي تُظهر إنحنائات جسدها لتجعلها مثاليه ثم إنزلقت على فراشهاليحتويها الغطاء.

♪D

صعدَت فوق المبنى وقد علمت للتو إنه سطح المشفى التي تعمل بها وجدت أحدهم جالس على الحافه ينظُر إلى المارة في الأسفل ويحرك قدماه ببطئ للإمام ثم للخلف ويصدر بعض الأصوات من فمه،كأنه يدندن لحنآ ما،أخذت تقترب حتى أصبحت خلفه مباشره ثم تمتمت ببطئ حتى لايهلع ويسقط"كيف تجلس على الحافه هكذا!  ألا تخاف من السقوط؟"  سألت وقد تشبثت بقميصه من الخلف تحاول سحبُه معها حتى لايسقط.

لم يُجيب ولم يتحرك من مكانه بل لم يلتفت لها وكأنها سراب مار ليس له تأثير،لتظهر ضعف جسدها أمام بنيته القويه.

"أنت  ... إنزل الأن وإلا دفعتك أنا لتسقط وتخسر هويتك" هددته وقد ظهر تناقضها تريد منه النزول حتى لايسقط وتُهدده بدفعها له،بدَت حمقاء.

إستمر في دندنته ولم يخسر وقته في الإلتفات للنظر إليها،ولكنه أوقف قدماه عن التحرك .

شعرت بالغضب يعتريها فُـــ هو لا يُجيبها بل لم يلتفت لها من الأساس،فكرت إنه يمكن أن يكون من الأشخاص محبي الجلوس على الحافه لأنه يبعث صفاء الذهن والشعور براحه وسعاده في آنٍ واحد . لم تُفكر يومآ في تجربه ذلك فهي تخاف المرتفعات قليلآ،لكنها أحبت تجربه ذلك في وقتآ ما وقد شاء القدر أن يكون هذا الوقت الأن بجانب شخصآ غامض يأبى النزول والإجابه ويتعمد تجاهُلها.

تشبثت في ذراعه ثم إقتربت وقد جلست على بدايه الحافه ثم إستدارت وقد تدلت قدماها للأسفل مثله ومازالت مُتشبثه به ولكنها مغلقه عيناها،بدأت في فتح عيناها ببطئ تُمهد لعيناها ماسوف تراه بعد قليل .ٌ
وماذا رأت؟ لاشيئ،لا مارة لا بنايات أخرى حولها فقط اللون الإسود،تسائلت هل يُمكن أن يكون إرتفاع المشفى شاهق لتلك الدرجه التي لا تُمكنها من رؤيه شيئ حتى الأضواء الخافته في الشوارع والبنايات

نظرت للأعلى وقد وجدت ماوقعت في غرامه تلك السماء تُزينها النجوم لتُشكل قطعه خياليه من الفخامه،فهل يمكن أن يكون ثوب ترتديه وتتخذ نجومها حليه لها!

إبتسمت على تفكيرها في أخذ السماء ثوبآ لها، ثم أدركت إنها مازالت متشبثه في ذلك الشخص بجانبها، أنزلت رأسها لتراه ولكن لم تستطع حيث إنه ينظر للإسفل وقد سقطت خُصلاته الكيرلي لتحجب عنها رؤيه وجههسحبت يدها المتشبثه بذراعه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إبتسمت على تفكيرها في أخذ السماء ثوبآ لها، ثم أدركت إنها مازالت متشبثه في ذلك الشخص بجانبها، أنزلت رأسها لتراه ولكن لم تستطع حيث إنه ينظر للإسفل وقد سقطت خُصلاته الكيرلي لتحجب عنها رؤيه وجهه
سحبت يدها المتشبثه بذراعه.
"من أنت؟" سألته ولكنها لم تتلقى إجابه،تنهدت ثم عادت تسأله مرة أخرى بصوت أعلى ربما لم يسمعها وأيضآ لم تتلقى إجابه .

شعرت إنها إكتفت من ذلك لذا صاحت به"هل يُمكنك التواضع قليلآ والإجابه أو فقط أنظر إلي"

شعرت بترددة في الألتفات إليها من عبثه في أزرار القميص الأزرق الذي يرتديه،لذا شرعت في أخذ الخطوة الأولى.

"أنا ماريان طبيبه جراحيه هنا في المشفى" قالت ماريان تُعَرف عن نفسها وقد إمتدت يدها لمصافحته

ألتفت إليها وقد إستطاعت رؤيته لتعلم من هو دون جهد في التذكُر،فهو ليس من الوجوة الذي يتم نسيانها على كل حال تلك الغابات نفسها وهذا الشعر المجعد ،أمسك بيدها الممتده له بغرض المصاحفه ثم وضع تلك الإبتسامه الجانبيه
"وأنا روحآ هائمه في ثنايا تلك المشفى " تمتم بصوت عميق مُختلط بلكنه بريطانيه،وقبل أن تتحدث ماريان أو تصدر إستجابه کْــ الهلع والخوف قام بسحبها معه وقد سقطا معا من الحافه للإسفل.
♪ D

إستيقظت ماريان من ثباتها بهلع شديد ،ثم نظرت حولها لتجد نفسها في غرفتها على فراشها أخذت تتفحص جسدها لتتأكد أن ذلك لاشيئ سوى كابوس غير مرغوب فيه،ثم بدأت تملس على شعرها بخفه لعلى هذا يجعلها تُهداء قليلآ .

نظرت للمنبه بجانبها وجدت إنها الرابعه مساءٍ،نهضت من الفراش وقد قررت الخروج للعمل مُبكرآ اليوم حتى تذهب لشراء هاتف بدلآ من الذي تحطم.

ّ
"أنا روحآ هائمه في ثنايا تلك المشفى "

هذا مايتردد في ذهنها ،ماذا يعني هذا؟ جزء من عقلها يخبرها أن هذا كابوس قد نتج  عن إرهاقها وأيضآ صورة لها عقلها الباطنى بسبب التحدث كثيرآ عن هاري مع جيما،وجزء أخر يخبرها أن خلف تلك الجمله أطنان من التفسيرات لكنها لم تصل لها.

كانت السابعه مساءٍ وقد عادت لعملها بعد شراء هاتف جديد وأيضآ تناول الغداء،وشرعت في فحص مرضاها وأثناء قيامها بذلك مرت من أمام الغرفه التي يوجد بها هاري ظلت واقفه أمامها قليلآ تنظر لباب الغرفه بشرود تفكر فيما رأت،تتسائل هل يجب عليها الصعود للإعلى والجلوس على الحافه!  ظلت تفكر وقد خرج أحدهم من غرفه هاري ثم حرك يده ببطئ أمام وجهها عندما لاحظ شرودهاّ

"مرحبآ، أنا نايل، هل انتِ طبيبته " قال ذلك الفتى الذي يمتلك عينان زرقاء كاللون المحيط وشعر أشقر مُشيرآ لغرفه العنايه المركزة .

أومئت ماريان وصفاحته ثم ذهب عائدٍ لصديقه ليام ،وقررت ماريان الصعود للإعلى لإرضاء رغبتها في المعرفه.

روحآ هائمه |Ή.S  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن