Ch.9

1K 112 6
                                    

بُكاء،شهقات..!هذا مايحدث فقط صوت كايت وبُكائها يملئ المكان،مرت ساعتين ولم تصمت وقد ارهقت ماريان من كثرت المحاولات لتجعلها تهدئ او تصمت لكن لا حياه لمن تنادي.

"کايت،ارجوكِ إهدائي لقد اصابني الصداع" قالت ماريان وهي تضغط كفها ضد رأسها.

"هذا الاحمق،كان يَمسك بها كما يفعل معي كان يضع يده على اكتافها،يحتويها، كيف له أن يفعل ذلك معي!" قالت كايت تجهش في البكاء اكثر.

"بربك كايت انتِ فقط جعلتيه يراكِ ثم ذهبتِ ولم تدعيه يوضح الامر،وايضآ اغلقتي هاتفك" قالت ماريان مُعاتبه

"وتخبريني إنه كان يجب أن انتظر لأسمعه ايضآ؟قالت كايت مُنفعله

"أجل،هيا،هاتفيه وإجعليه يوضح الامر وان لم تصدقيه وشعرتي إنه يكذب حينها أستطيع تحمُل بكائك المُزعج بجديه " قالت ماريان ثم حملت هاتف كايت تُمررة لها

محت كايت بعض بقايا دموعها ثم فتحت الهاتف لتتصل به ،كانت تشعر بالتوتر وعدم الرغبه في فعل ذلك لكن نظرت ماريان لها تجعلها تفعل رغمآ عنها،وفي الرنه الثالثه فتح مُجيبآ،لتستمع ماريان لإجابه كايت

*توقف عن دعوتي بحبيبتك،كنت تخونني أيُها الكاذب*

*نعم لقد رأيتك مع تلك الفتاه للشقراء،ولم تكن جميله كانت بشعه*

*ماذا؟..?..شقيقتك*

*أسفه، اعلم لقد فهمت خطاء*

*أُقابلها،..اجل حسنآ *

*أجل غدآ، الى اللقاء*

أغلقت كايت الهاتف ثم نظرت لماريان لتعلم إنها تفهم كل شيئ وان تلك الفتاه التي كانت معه كانت شقيقته،لذا ماريان ضحكت حتى تألمت معدتها ثم القت صديقتها بالوساده.

"لتعلمِ فقط،انكِ حمقاء" قالت ماريان ثم نهضت تُعدل ثيابها."

"اجل علمت،ستذهبي الان؟سألت كايت تملس على رأسها خاصه الجزء الذي جائت به الوساده.

"أجل،يجب علي الذهاب لقد تأخرت كثيرآ على كل حال،الى اللقاء" قالت ماريان مُشيره لها بيدها تودعها ثم اغلقت الباب خلفها .

هاري سوف يستيقظ قريبا،اتشعر بالفرح ام القلق!؟

ماريان وشعورها الُمختلط بسبب تلك الاحلام،واستيقاظ هاري وتعلُقها به بل وحبها له،لا تزال ماريان تفكر في كل ذلك دون توقف،حتى اصابها الُصداع لذلك فور وصولها للمشفى حصلت على كوب قهوة،وقد شعرت انها اهملت بعض المرضى منذ قدوم هاري ومراوداتها الاحلام لذلك قررت بذل المزيد من الجهد وليس في الفحص وتلك الامور الخاصه بوظيفتها بل بعلاقتها مع مرضاها.

ماريان دائمآ تهتم ببناء علاقه صداقه مع مرضاها فهذا يجعلها تكون اكثر سعاده عند القيام بوظيفتها ،الحديث ببعض الاشياء بعيدآ عن الالم والامراض وطقس المشفى يساعد على الشفاء ايضا،اهتزت تلك العلافه قليلآ لكنها قررت اعاداتها اليوم لعلها تتوقف عن التفكير فيما سيحدث عندما يستيقظ هاري.

مرت ساعات عمل ماريان وقد حصلت على وقت رائع مع مرضاها،ومع ذلك لم تستطع منع عقلها من التفكير به وقلبها من الاشتياق إليه،وكان نهتيه دقائق دوامها ذلك الوقت بالتحديد الذي كانت فيه داخل غرفته ،تقف بجانبه،تنظر لوجهه،تحفظ ملامحه الملائكيه،فربما يستيقظ الليله في اي وقت ولا يتعرف عليها كما تعرفه هي عن ظهر قلب.

"كن لي بحرٍ أكُن لكَ موجٍ حتى اُكملِك
وإن أردت يمكنني أن اغرق في بحر عشقك" قالت متريان اثناء وضعها اناملها على وجهه تتحسسه ببطئ ثم خرجت من الغرفه.
.
.
.
.
.
.
.
.

عادت ماريان منزلها ولم تتوجه فورٱ لغرفتها كما تفعل عادهٌ بل ذهبت للمطبخ ولم تجد شيئآ تأكُله لسد جوعها،لذا فكرت في صنع شيئ سريع وبعد نصف ساعه كادت تنتهي من الطهو ولكن دخول چينيفر فاجئه ارعب ماريان وبدلآ من ان تسكُب الطعام في الطبق انسكب على الارض.

"ياإللهي،چينيفر لقد اعربتيني،واضعتي علي وجبتي" قالت ماريان وقد شعرت بخيبه امل تعتريها.

"لم اكن اعلم انكِ هنا"اجابت چينيفر بعدم اكتراث وهي تتخطى ماريان تأخذ كوب فارغ لتضع به القليل من الماء ثم رفعته ليمر في حلقها.

تنهدت ماريان ثم همت بإزاله ذاك الطعام الذي اصبح كبقعه على الارض،وقد مرت چينيفر بجانبها تعود لغرفتها مرة اخرى تاركه ماريان خلفها تنظف الفوضى التي كانت السبب فيها.

إنتهت ماريان وقررت عدم صنع طعام اخر ،والذهاب للنوم لرؤيته افضل من تناول الطعام.

تركت حقيبتها على المقعد الصغير بإهمال ثم اخذت حمام دافئ وارتدت بيجامتها ثم اوقعت نفسها على السرير بإهمال لترتد للإعلى ثم للأسفل وتستقر اسفل الغطاء تبحث عن وضعيه مريحه حتى وجدتها لتذهب لعالمها الاخر.

سبع ساعات قاضتها ماريان في النوم دون ان يوقظها احد،دون حلم هاري لأول مرة منذ قدومه للمشفى!..هل لأنه استجاب واصدر تنبيه لإستيقاظه في اي وقت ولن تراة في احلامها مرة اخرى؟هذا ماتتسائل عنه ماريان لكن شعورها كان كل شيئ يمثل الحزن والوحده،القلق،الاشتياق.

لم تترك ماريان فراشها بعد استيقاظها بل ظلت تفكر حتى اصدرت معدتها عده اصوات لتترك الفراش مُلبيه ندائها.

"صباح الخير لورا" قالت ماريان جالسه على المقعد المقابل للورا

"صباح الخير،لقد اتصل لوي بالأمس يسأل عنكِ لأن هاتفك كان مُغلق" قالت لورا ثم نهضت عن المقعد لتغسل طبقها.

"لكن هاتفي ليس مغلق،لربما انتهت طاقته،ماذا اراد،ماذا اخبرك" سألت ماريان،تبحث عن طعام في المبردة .

"لقد اخبرني ان احد مرضاكي يسمى ...لا اتذكر ،،لكنه اخبرني انه استيقظٍ " قالت لورا

"هاري؟"سألت ماريان بلهفه واضحه في صوتها.

"اجل هاري" اومئت لورا

روحآ هائمه |Ή.S  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن