Ch.4

1.6K 151 0
                                    

النجوم مُبعثرة في السماء تضيف لتلك القطعه السوداء الوان ذاهيه،تجعل العشاق يقعون تحت تأثيرها كالنكوتين عليهن،بها يزداد شوقهم وعشقهم،فهناك الجالس بمفردة يراها كأس من النبيذ لتجعل قلبه المتحكم ويذهب عقله للثبات العميق يرى حبيبته تطاردة كلما نظر لتلك السماء،فيبكي بعضهم ويبتسم الاخر.

لكن ماريان لا تفكر في كل هذا فقد غلف قلبها وعقلها الرعب وهي تسير بخطوات مترددة ويترك كعبها بصمته في كل خطوة، دفعت الباب أمامها ثم إنزلقت للداخل لترى تلك السماء المظلمه والنجوم المبعثره فوقها،بدأت في الإقتراب من الحافه لم تجد أحد ، زفرت براحه تُزيح أطنان من الخوف بداخلها،ثم أخذت  خطوات معدوده أخرى للأمام حتى تقضي على خوفها .

تمسكت بالحافه ولكنها لم تجرؤ على الصعود والجلوس فوقها كما حدث في كابوسها، فقط إكتفت بالنظر للإسفل لترى الأضواء الخافته والمارة والسيارات وقد شكلت سماء أخرى في الإسفل تُزينها تلك الاضواء الخافته المنبعثه من البنايات حولها
راق لماريان مارأته فقررت أن تظل لبعض الوقت تنظر للأسفل حتى شعرت إنه يجب عليها الذهاب الان

عادت ماريان للإسفل وقد إستقرت في غرفتها تعبث في هاتفها الجديد وتتصفح مواقع التواصل بملل ثم تركته بإهمال فوق مكتبها ووضعت رأسها فوق المكتب لتُغلق عيناها مباشرةٍ  .

♪D

مُرتديه ذاك الثوب الاحمر الذي يصل إلى أعلى رُكبتها كاشفآ عن ساقيها التي تشبه قطعه من الفنون ،وقد رفعت خُصلات من شعرها للإعلى تاركه بعضآ منها وقد تدلى  کْــ الزينه المعلقه خلفها وذاك الكعب الأسود الذي يطرق على الأرض الرخاميه ويدوي صوته على المسامع .

تسير في ذلك الممر الطويل الفارغ في المبنى الذي تعمل به ولاتعلم لما ترتدي هذه الثياب بل كيف تسير وترى نفسها من الخلف؟هل يمكن ان يكون أحد يشبهها! لا،إنها هي تشعر بنفسها تعلم أن تلك التي تسير وتراها هي ذاتها .

هي روحها.

ساقيها تعمل دون إشارة من عقلها وتوجهها لتلك الغرفه الكامن بها صاحب العينان الذمرديه دفعت الباب  فصدى على مسامعها صوت الجهاز الذي يُطمئن الجميع ويخبرهمِ أن اوتار قلبه مازالت تعزف تلك السيمفونيه الرائعه  ❤

وجدت جسده مازال ساكنآ في مكانه على ذاك الفراش متصل بعده أجهزة ولم يحدث تغير ولم يُصدر حركه بعد  

"لما انت ِ هنا " جاء صوته من زاويه قد خيمها الظلام في الغرفه  .
إنه هو ! صوته ... إهربي ،إبتعدي ظلت تردد تلك الكلمات لعلها تصل لذاتها أو روحها الُمتسمرة أمامه تأبى الحركه وكأنها وجدت ماتبحث عنه في ثنايا الغرفه .

"لقد جئت لرؤيتك "تمتمت روحها وقد أخذت شفتها السفلى بين أسنانها .

"لماذا؟ّ ...ألست ِ مرتعبه"قال وقد خرج من تلك الزاويه المظلمه ليجد ضوء القمر طريقه على وجهه ليندمج ضوئه ولون ذمرداتيه يعلن عن حرب من الألوان الخلابه .

روحآ هائمه |Ή.S  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن