Ch.10

1K 122 9
                                    

شعورها الان كشخص يشقط بإرادته من ارتفاع شاهق ليس له نهايه يظل يسقط الى الابد وهو مطمأن ان النجوم امامه مندثرة في السماء يستطيع النظر اليها،يستطيع الشعور بحريه طير خرب من قيودة للتو،الوقت متوقف والظلام سائد والصمت يعم المكان.

متسطحه على الحافه يديها موضوعه بجانبها بإهمال حيث ان يديها اليسرى تقبع في الخارج يحملها الهواء والسيارات المارة اسفلها،ويدها اليمنى داخل حد المشفى،عيناها ثابته على النجوم وكأنها تتحدث مع احداهم بصمت،ايست خائفه كالسابق وسعود السبب لما تفكر به الان فربما ان توقفت عن التفكير في ذلك سترتعب مما تفعله الان،تفكر فيما حدث قبل ساعات قليله عند رؤيته
مستيقظ،يتحدث،يبتسم ،يتحرك.

تعود بذاكراتها للخلف قليلا كالتصوير البطيئ،عندما كان قلبها كالقنبله الموقوته التس بدأ عدها التنازلي،منذ اخبرتها لورا بإنه اشتيقظ .
وضعت يدها على المقبض بتردد فور وصولها كانت تصارع الطريق حتى تصل وتراه وحينما فعلت تجد نفسها مترددة من الدخول لرؤيته!!......لكن ماريان جمعت ماستطاعت من الشجاعه والثقه تتغلب على قلقها ثم اخذت شهيق  عميق قبل ان تزفرة ببطئ وتضغط على المقبض لتدلف للداخل.

مبتسم ...ينظر لچيما ويتحدث معها!!

التفت عند سماع صوت المقبض لتتقلص إبتسامته للدهشه قليلآ فقد إرتفع حاجباه للأعلى واطال النظر لها،في حين ان ماريان تصارع رغبتها في الركض إليه والأمساك بيده او ان تسأله  هل كان يراها كما تفعل!هل يجب عليها الا تقلق لأنه ربما لا يعلم من هي!؟

إنتهى تحديقهما عندما تخلله صوت چيما قائله"هاري هذه م..."ليقاطعها هاري قائلآ"ماريان!"وقد ضاقت حدقتيه قليلآ وكأنه يتأكد من صحه اسمها!

"نعم كيف علمت؟ٌ" سألت چيما وقد إندهشت ماريان لمعرفته إسمها تشعر بالسعاده إنه لربما يراها ايضا في احلامه،ولكنه حطم شعورها حينما قال
"لقد اخبرني عنها لوي" قال هاري ثم وضع إبتسامه صغيرة باسطآ كفه ليصافحها مكملآ"انا هاري،شكرٱ لكِ على إعتنائك بي" بادلته ماريان المصافحه متذكرة اول حلم عندما صافحها واخبرها إنه روحآ هائمه في ثنايا المشفى.

عادت ماريان  من إسترجاع ذاكرتها لما حدث والتي اصبح ماضي ولم يمر عليها سوى سويعات فقط،تنهدت ماريان تشعر بالحزن تأملت قليلآ ان يكون يحلم بها كما تفعل ولكنه تلاشى كليآ الان، هل يجب عليها الذهاب وإخباره كل شيئ؟كانت ماريان تفكر في فعلها لكنها إستبعادتها،هاري سيترك المشفى غدآ لأنه اصبح بخير بعد إستكمال الفحصات،لا يوجد شيئ يعوق هاري من خروجه من المشفى لذلك يستطيع الذهاب الان اذا اردا لكنه قرر الذهاب غدآ صباحآ وامتنت ماريان لقررة هذا كثيرآ،حيث تستطيع النظر إليه ومراقبته عن بعد حتى تمل،بغض النظر عن إنه لايوجد احد في العالم يمل من النظر لهاري.

رفعت ماريان يدها للأعلى ثم لوحت للنجوم تودعها،نهضت عن الحافه تنظف معطفها الابيض من الغبار الذي التصق به ثم عادت للأسفل لتراقبه كما ارادت.

جالس على الفراش حاملآ هاتفه بيده لتتجول انامله على شاشه الهاتف ببطئ أخذٍ كل إنتباهه متجاب معه،فيبتسم تارة ويأخذ شفته السفله بين أسنانه تارة،ويخفض حاجباه وربما يرفعهما في إندهاش تارة اخرى.

وكانت ماريان تنظر له من خلف الزجاج بحذر حتى لايراها،فكانت تبتسم كلما ابتسم او اخذ شفته السفله بين اسنانه وإندمجت في النظر إليه شاردة في ذاك الوجه الذي لطالما عشقت النوم لرؤيته وصارعت الوقت لتكون بصحبته،ولم تنتبه إنها تطلعت كثيرآ إلا حينما إلتفت هاري فاجئه ليسرق وقت تحديقها بعد ان شعر بمراقبه احدهم له.

شعرت ماريان بالخجل لذا لتصليح الموقف حتى لايكشف امرها طرقت باب غرفته حتى سمعت صوته يإذن لها بالدخول،دخلت ماريان واضعه إبتسامه صغيره على شفتاها محاوله التخفيف من توترها .

"مرحبآ" الفت ماريان التحيه ثم وقفت بجانب الفراش اسفل قدماه تأخذ اللائحه المعلقه على السرير تتفحص مابداخلها،هي بالفعل قامت بذلك من قبل وضعها هنا لذا كان عذرها للدخول فهو لا يعلم إنها فعلتها من قبل على كل حال.

"مرحبآ "بادلها هاري التحيه ثم اخذ يتفحصها من اعلى رأسها لأخمص قدمها.

"إذآ كيف تشعر الأن هاري" سألت ماريان مُلقيه بخجلها جانبآ بسبب تفحصه لها هكذا

" بخير،وقد سألتني من قبل عندما جئتِ لإجراء الفحص الاخير" قال هاري واضعآ إبتسامه جانبيه ساخره وكأنه يقول اعلم إنكِ تحدقين بي منذ ساعات.

"أه اجل،أعلم إنني فعلت...لكن هذا روتين فيجب ان احرص على بقائك بخير حتى تغادر" قالت ماريان وقد علمت إنه كشف كذبتها البيضاء فيبدوا عليه إنه ذكي للغايه واستطاع كشفها.

" حسنأ..." قال هاري متمسكآ بإبتسامته الساخره فهو ليس احمق ليصدقها.

"إذآ سأغادر ....اراك صباحآ" قالت ماريان ولم تنتظر إجابته فقد خرجت بسرعه تزفر بشكل حاد وكأنها تزيح جبالآ عن صدرها كم شعرت انها حمقاء حينما خُيل لها ان هاري سوف يصدقها بعد ان أمسكها شارده به فعليآ.

لم تنم،طلت مستيقظه فما الفائده من النوم الان دون وجود هاري يه جاء الصباح وهي تعمل وكلما مرت من امام الغرفه التي نُقل هاري بها كانت تصارع لتتحكم بأقدامها حتى لاتذهب إليه وقلبها الذي يخفق بشده وعقلها الذي يخبرها إنه لربما نائم الان ويمكنك إختلاس النظر إليه عن كثب إذا اردتي.

وعندما اصبحت الثامنه صباحأ كان دوام ماريان انتهى منذ وقت طويل ولكنها لم تذهب.
إنه الوقت!
سوف يذهب هاري الأن.

هل تتركه دون اخبارة عن مدى عشقها لسواد الليل فقط لرؤيته،دون ان تخبرة انها كانت تراه في احلامها؟

هل تدعه يذهب دون إخباره انها تحبه!❤ّ

روحآ هائمه |Ή.S  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن