فتحت عيناها بإنزعاج , بسبب صوت المُنبه المُزعج اللذي إصتدم بأُذنيها , شعرت بالوجع يسري باطرافها , وجع بسيط لكنهُ كفيل بجعلها تتألم كفايه , كما أنها كانت لا تزال تحتضِن دفتر والِدها الكبير , نظرت للمُنبه لتُغلقه فقد أصابها صوته بالصُداع .
كانت الساعه السادِسه مساءً , مما جعلها تشعُر بالغرابه , لأول مره تنام لهذه المُده الطويله , وهي تشعُر بالراحه .
تثائبت بإرهاق , وهي تُحاوِل تذكُر كيف أتت إلي السرير , فآخر ما تتذكره أن الأمر إنتهى بها بأن تغفو علي الأرضِيه البارده بغُرفتها , أثر بُكاء البارِحه .
فركَت عيناها للحظه , لتمحو أثار النُعاس قليلاً , لحظات حتي فتحَت عيناها , لتجِد جآيد وهي تضَع ملابسها في حقيبه سفر صغيره , لتُلملِم أغراضها و مُقتنياتِها مِن الغُرفه .
" جآيد ؟ ماذا تفعلين ؟" أردفت بصوت هادئ , يدل علي انها للتوِ إستيقظت .
إلتفت لها جآيد بابتسامه بسيطه مُتحاشِيه النظر لعياناها , تنهدت بأسى , وهي تترك أغراضها لتضعها جانباً , لتذهب لآل بعدها .. إقتربت منها لتجلِس علي المساحه الفارِغه بالسرير , أمسكت كلتا يداي آل لتردف " آل أنا حقاً آسفه علي ما فعلتهُ بالأمس , لم اكُن أقصِد بالطبع , لكني شعرتُ فقط .. شعرتُ " صمتت قليلاً ثُم تنهدت مُستأنِفه " شعرتُ بالغيره . "
إبتسامه هادئه إرتسمت علي شفاهِ آل , وهي تشتد بيدها علي قبضهِ جآيد لتهمس لها " لا عليكـِ جآيدي , أنا بالفعل تخطيتُ الأمر , لقد نسيته بالفعل . "
بالرغمِ من انها فعلياً إستطاعت تناسي كلامتها , بل ومحَت ليله أمس من ذكرياتها تماماً , إلا أنها لن تنسى الحُزن ومشاعِر الإنكسار التي شعرت بها ليلتها ابداً .
" شُكراً شُكراً شُكراً لكي آلي " اردفت جآيد بفرحه عارمه ةهي تقُوم بعناق آل , فقد إنتهت مِن عُقده الذنب اللتي خالجتها طوال الليل بينما بادلتها آل العناق فوراً , كانت بالفعل تحتاج لذلك الآن , تحتاج ذاك العِناق حقاً .
بعد ثوانٍ قليله فصلت آل العِناق , لتستذكِر ما كانت تُريد سؤالها عنه .
" من وضعني هُنا لا أذكُر أني نمتُ عليه " اردفت بنبره مُتسائِله , وهي تُقضِب كِلها حاجبها بإستنكار .
" انهُ هاري " همست جآيد بصوت مسموع , وهي تذهب لحقيبتها لتضُب ما تبقى مِن أغراضِها .
أنت تقرأ
broken.
Fanfiction- "لم تقتصِر حياتي على مُشاهده الجَميع يرحَل من حَولي و إلى الأبد، بل وقفت بلا حراك ، أُراقِب نفسي المُحطمه ببطء تهرُب وروحي تستفذ بقسوه.. لم أبكي أو أصرُخ فقد توقفت عن الشعُور. لقد كُنت أنظُر لإنعكاسي كذلِك بأسى على حالي، عينان خالِيه و حُزن يعازي...