التاسِعه صباحاً .
كان قُرص السماء الذهبي مُختبئاً خلفَ السُحب الجافه , فقد توقفت قطرآت المطرِ المُنهمرِ عن الهطولِ اخيراً .. كانت خيوطُ الشمسِ المُتوهجه , تهرُب فراراً مِن خلفِ كُتل الضباب الكثيفه حولها , لتُعلن بدأ صباحٍ جديد .
كانت أرضيه الشوارع البارِده لم تجِف بعد بل كانت رطبه تماماً , كما قطراتِ الندى الرقيقه تتدلى فوق وريقات الأزهار الذابله.
ترجلت جين من سيارتها مُسبقاً , وهي تستند بإرهاق جلى علي ملامحها المُتعبه علي أي جماد صُلب حولها , ثوانٍ حتي وصلت للباب , ثُم تُخرج مفاتيحها , لتشرع بفتحه دالفتاً لداخل المنزل , نزعَت حذائها اولاً , ثم معطفها الثقيل تالياً , لتهروِل سريعاً لحيثُ غُرفه آل .
فتحت باب الغُرفه لتجدها فارغهً لا تُوجد بها آل لتترجل من الغُرفه وشعُور الخَوف مُحتل قلبها , بحثت بعيناها سريعاً في أرجاء الردهه في مُحاوله لإيجاد آل , ذهبت لغُرفه هاري تالياً لتجدها فارِغه ايضاً , لكنها شعرت ببعضِ الراحه المُغلفه بالقلق قليلاً , بالتأكيد آل برفقه هاري في مكان ما في التاسِعه صباحاً , وهي لا تعلم عن وجهتهُما شئ .. فاين يُمكن لهما الذهاب الآن ؟
توجهت لغُرفه الجُلوس بخطواتٍ ثقيله , لتلمح نيرآن المِدفئه المُشتعِله تنطفئ تدريجياً , توجهت لها سريعاً لتضع بعض الحطب لتزيد النيرآن لتبث بعض الدفئ , فالجَوُ ما زالَ بارداً .. بل قارِص البُروده .. ثوانٍ قليله حتى علامات التساؤل إستعمرت وجهها , وهي ترا كُلاً من آل وهاري , نائمان أرضاً أمام نيرآن المدفئه , مما جعل الآف الأسئله تتدفق لرأسها بشك .
لكنها زفرت الهواء المُحتجز داخِل رئتاها براحه بالِغه , ثُم إتجهت لأمام المِدفأه , حيثُ كان هاري و آل نائمان .
إنخفضت جِين بجسدها , لتصل بمسوى جلستهم قليلاً , ثُم همست وهي تهُزُ جسدهُ برفق " هاري بُني .. إستقِظ ! " فتحَ هو عيناهُ بتثاقُل مُقابلاً , وهو يفرُك عيناه ليمحي أثار النُعاس مِنها , مُعلناً للتوِ عن إستيقاظِه .
" ما اللذي تفعلانه هُنا هاري ؟ , لقد قلقِت علي آل حينما لم أجدها بُغرفتها ؟ " أردفت وهي تُقطِب كِلا حاجِباها بتساؤُل .
صمت هاري لبُرهه , وهو ينظُر لها مُطولاً , ثُم أردف ناهِضاً " كُنا نُشاهِد فلماً وغفونا فقط . " لم تطرح جِين أسئِله أخرى , فقد كان هاري بالفعل قد خرجَ مُسبقاً مِن الغُرفه , رمقتهُ جين بنظرات شك قاتِله , فهي لم تُصدق هاري بما قاله بالطبع ولو قدر أُنمله .
أنت تقرأ
broken.
Fanfiction- "لم تقتصِر حياتي على مُشاهده الجَميع يرحَل من حَولي و إلى الأبد، بل وقفت بلا حراك ، أُراقِب نفسي المُحطمه ببطء تهرُب وروحي تستفذ بقسوه.. لم أبكي أو أصرُخ فقد توقفت عن الشعُور. لقد كُنت أنظُر لإنعكاسي كذلِك بأسى على حالي، عينان خالِيه و حُزن يعازي...
