" لن أتحرك إنشاً , إلا بعلم ما حصل في المنزل في غيابي هاري ! " أردفت جِين بنبره حاده عاقِده ذراعها ضِد صدرها بغضب , بينما هاري واقف أمامها بصمت .
" لا شئ حقاً " أردف بتلك الكلمات , ثُم تحرك ذاهباً .
أمسكت جِين بذراعه تُوقفه لتردف بحده أكثر " لن تذهب ككل مره ! " صمتت قليلاً تستعيد هدوئها , حتي تلين نبرتها مُستأنفه " لما آل كانت تبكي ؟ ولما كُنت أمام غُرفها ؟ "
" لأنها كانت تبكي .. سمعت صوتها فذهبت إليها أتحقق من الأمر " أردف بهدوء وبإبتسامه بسطه مُحافظاً علي توازنه , وهوا يشكُر عقله داخلياً علي إختراع تلك الكذبه .. كذبه بيضاء صغيره .
تنهدت جِين بقله حيله , ونظرات الشك ما زالت قائِمه علي ملامحها لتهمس وهي تُربت علي كتفه " لقد وثقت بكَ هارولد , لا تخذلني أرجوك"
حدقَ بها مُطولاً مُتنهداً .. قبل مُقدمه رأسها , ليهمس مُقابلاً " لا تقلقي "
ثوانٍ قليله جداً حتي رن هاتفهُ , ليخرج تنهيده قويه حينما يرمُق إسم المُتصل , فقد نسي أمرها تماماً .
" مرحباً مارلين .. أنا بخير لا تقلقي " أجاب
تنهدت جِين وهي تهمس إليه " أبلغها سلامي بُني " ليومأ لها سريعاً , وهو يتخذ مساراً بعيداً عن جِين خارج الغُرفه .
إرتشفت جِين آواخِر قهوتها , لترتدي معطفها سريعاً وتخرج ذاهِبه لعملها كالعاده .
..
وقف أمام بابها مُطولاً ثُم دخل دالفاً إليه بهدوء , توجه بخُطى بطيئه خافته لحيثُ كانت مُنسدله على سريرها غارقه في النوم .
إنحنى بجسدهِ إليها , ليمسح تالياً علي خُصلات شعرها بحِنو هامساً " آسف " و قد كان الشعُور بالذنب جلياً داخل عيناه , طبع قُبله بمقدمه رأسِها , ليشرع بعدها بالخُروج .
لكن إستوقفهُ وجُود صندوق لامع مُضئ في تلك العتمه المُحيط بهِ , بجانبه مُفكره صغيره وقلم , وبداخله عده أوراق صغيره مطويه .
لوهله شعر بفضُول كبير إجتاحه لمعرفه ما بداخله , إتبع رغبتهُ , ليمشي نحوه .. حتي إستكن أمامهُ تماماً , إلتقط ورقه صغيره من داخله ليفتحها اولاً هامساً بما داخلها " الرابع عشر من أيار 2014 المكان بالأعلى يُشعرني بالوحده .. ألم ننتهي من هذا ؟ " إنكمشَت ملامحهُ بعبوس , مُتسائلاً ما مكان اللذي كانت تقصدهُ ؟
أنت تقرأ
broken.
Fanfiction- "لم تقتصِر حياتي على مُشاهده الجَميع يرحَل من حَولي و إلى الأبد، بل وقفت بلا حراك ، أُراقِب نفسي المُحطمه ببطء تهرُب وروحي تستفذ بقسوه.. لم أبكي أو أصرُخ فقد توقفت عن الشعُور. لقد كُنت أنظُر لإنعكاسي كذلِك بأسى على حالي، عينان خالِيه و حُزن يعازي...