جَلَس على سريره , وعلامات الإنزعاج بدت علي ملامحِه .. إلتقَط هاتِفهُ النقال ليتصفَح آخر المُكلمات الوارِده .
" بالطبع عليها فعل أكثر من ذلك .. تباً مارلين " همَس بحِده .. حينما وجَد إتصالاً من مارلين قد تَم الرد عليهِ مُنذ قليل , بالتأكيد آل من فعلت , و أفسدت مارلين الأمر أيضاً .
تنهدَ مُجدداً وهو يرمي هاتفهُ بقوه أعلى السرير بغَضبٍ مكبُوت , فقد طلب منها مراراً ألا تُهاتفهُ أبداً , وانهُ فقط سيتصِل بها عندما يفرَغ .. لكنها كالعاده لم تفعل ذلك كما طلب منها .
إلتقط حاسُوبه المحمُول , مُترجلاً خارج غُرفته , مُتوجهاً لغُرفه الجلُوس ليبدأ بمُعاوده كتابه ما دونهُ مُسبقاً برُزمه الأوراق بمكتبه .. طريقه ليُمضي به وقته قليلاً .
ثوانٍ حتى فقد تركيزه تماماً , ليغلِق حاسُوبه ثُم نهَض عن الأريكه اللتي كَان يجلِس بها عُقب سماعِه لصَوتِ جرس الباب الخارجِي للمنزل .. ليذهَب له .
فتحَ الباب لترتسِم علي ملامحهِ علامات الإستناكر ليردِف " جآيد ؟ " كانت نبرتهُ مُتسائِله .
" همم اجل , لتوي أتيت من لندن منذ بضعِ ساعات , لذا أتيت لإلقاء التحيه .. أين هي ؟ " أردفت جآيد بتملُق بادٍ بنبرتها , وهي تعبث بخصله من شعرها تدلت علي كتفها .
" نائِمه , أيقظيها " أجاب وهو يتفحَص جآيد مُقابلاً له , فاللتي تقِف أمامه هي نُسخه مُعدله حرفياً من جآيد , ليست كما رآها سابِقاً .
" ألن تدخلني إذاً ؟ " أردفت بإبتسامه ذات مغزى وهي تخلِق بينهُما إتصال أعيُن , ثُم دفعَت جَسدَه بحركه سريعه عن الباب , لتدلِف للداخِل .
تنهَد هاري بخَيبه كبيره إحتلته , فَوجود جآيد الحالي سيُحبِط أي مُخطط لإصلاح الأمر بينهُ وبين آل .. خصيصاً علاقتهُم السريه اللتي لا يجِب علي جآيد بالطبع معرفتها .
تنهَد أُخرى وهو يحُك رقبته بإستسلام , ليغلِق الباب بعدها , مُتوجهاَ لغُرفه الجلُوس مُجدداً ليُكمِل ما بدأه , وسطِ رُزمه أوراقِه .
..
الستائِر مَسدُوله , النوافِذ مُغلقه بإحكام .. والأضواء كذلك , لتجعَل الغُرفه بأكملِها مُندثِره بغيهَب الظلام الكُحلي .
كان جسَدُها مُرتخياً أعلى السرير , مُحدِقه بسَقفِ غُرفتها الفارِغ باللاشئ .
ثوانٍ حتي إضجعت علي جَانبها الأيمن ثُم أغمضَت عيناها سريعاً مُدعيه النوم , حينما إستمعت لصَوت صرير باب غُرفتها يُفتح لينفَذ بعض الضَوء من الخارِج كاسِراً غيهب الغُرفه .
أنت تقرأ
broken.
Fanfic- "لم تقتصِر حياتي على مُشاهده الجَميع يرحَل من حَولي و إلى الأبد، بل وقفت بلا حراك ، أُراقِب نفسي المُحطمه ببطء تهرُب وروحي تستفذ بقسوه.. لم أبكي أو أصرُخ فقد توقفت عن الشعُور. لقد كُنت أنظُر لإنعكاسي كذلِك بأسى على حالي، عينان خالِيه و حُزن يعازي...