إصتدمَت أشِعه الشَمس ضِد عيناهَا , لتعقُد حاجِباها بانزِعاج أثرِه .
فتحَت جِفناها بتثاقُل , لتعتَدِل جالِسه بينما تفرُك عيناهَا مُتثائِبه , فهي لم تَنم جيداً بالأمس .
ككُل لَيله , تقضي ليلها بالتفكير الطويل والبُكاء وينتهي الأمر بها كالعاده نائِمه بعد أن أنهكها الحُزن وهشمت قلبها الذكريات.
" أُمي , إستيقَظت " صَرخَت بِها مُناديه , وهي ترفَع عنهًا الغِطاء .
لَم تتلقًى رداً , فعلِمَت أنها ما زالَت بعملِها للآن .
تنهدَت ناظِره للنافِذه أمامها , بملامِح مُستاءه , و هِي تحمِل مشاعِر شفَقه إمتلكتهَا لنفسِها .
إستنَدت إلي طرفِ السَرِير ثُم إلي الطَاوله أمامَها , لتقَع علي الأرضِيه بوضعِيه نائِمه , حيثُ كان جسدها مُنسدلاً على الأرض .
إستندَت بيدِها ضِد الأرضِيه البارِده , فِي مُحاوله لتحرِيك جسَدِها للأمَام , مُتجِهه لكُرسِيها المُتحَرِك .
زفرَت بحنَق , مُحاولهً عدَم الصُراخ و البُكاء في أي لَحظه , لا تشعُر بأطرافِها أبداً , لكِن الألَم إستمكَن مِنها مُجدداً.
وصلَت إليهِ , لِتجلس فوقَه بصعُوبه بالِغه , مُلتقِطه أنفاسها , و عِبره إنزلقت مِن عينَاها.
كفكفتها , مُتجاهِله شعُور الألَم القاتِل فقَد إعتادت عليه .
حركت عجلات كُرسيها للأمام لتخرُج مِن الغُرفه بأكملِها , مُتوجه للمطبخ تُعد شيئاُ للفُطور , لم يكُن عليها نزُول السلالِم , فهي بالفعِل في الطابق السُفلي من المنزِِل .
أحضرت كوباً لتسكُب به عصير البُرتقال الطازج , عِده فطائِر من الجُبن , وقاروره ماء صَغيره وعُلبه دواء علي صِينيه نُحاسيه وهي تضعُها اعلي قدماها , مُلتفه بالكُرسي لغُرفهِ الجُلوس , لمُشاهده بعض برامِج الترفِيه التلفيزيُونيه او مُسلسل مَا .
..
" آل صغيرتي , لقد عُدت " إلتفَتت هِي لمصدَر الصوت , لتتحرَك بالكُرسي ناحِيه الباب سريعاً , فقد تأخرَت والدتِها هذه المره كثيراَ .
تقدمَت إلي الباب لتسمع صوت آخر بجانِب والدتها لا يبدُو ان تِلك اللكنه القويه , قد وقعَت علي مسامِعها قبلاَ .
إلتفت كلاً من والدتها والغريب , لتهروِل والدتِها إليها مُحتضنه إياها , لتعقد حاجِبيها بغرَابه .
" آل انتِي بخير عزِيزَتي ؟ , كيفَ إستطعتِي الركُوب وحدكِـ ؟ " أردفت بِها والدتِها بقلق , بينمَا احست هِيا ببعض الإحرَاج مِن كلمات والدتِها أمامه .
أنت تقرأ
broken.
Fanfic- "لم تقتصِر حياتي على مُشاهده الجَميع يرحَل من حَولي و إلى الأبد، بل وقفت بلا حراك ، أُراقِب نفسي المُحطمه ببطء تهرُب وروحي تستفذ بقسوه.. لم أبكي أو أصرُخ فقد توقفت عن الشعُور. لقد كُنت أنظُر لإنعكاسي كذلِك بأسى على حالي، عينان خالِيه و حُزن يعازي...