1- Strange and paralysis

546 58 181
                                    

إصتدمَت أشِعه الشَمس ضِد عيناهَا , لتعقُد حاجِباها بانزِعاج أثرِه .

فتحَت جِفناها بتثاقُل , لتعتَدِل جالِسه بينما تفرُك عيناهَا مُتثائِبه , فهي لم تَنم جيداً بالأمس .

ككُل لَيله , تقضي ليلها بالتفكير الطويل والبُكاء وينتهي الأمر بها كالعاده نائِمه بعد أن أنهكها الحُزن وهشمت قلبها الذكريات.

" أُمي , إستيقَظت " صَرخَت بِها مُناديه , وهي ترفَع عنهًا الغِطاء .

لَم تتلقًى رداً , فعلِمَت أنها ما زالَت بعملِها للآن .

تنهدَت ناظِره للنافِذه أمامها , بملامِح مُستاءه , و هِي تحمِل  مشاعِر شفَقه إمتلكتهَا لنفسِها .

إستنَدت إلي طرفِ السَرِير ثُم إلي الطَاوله أمامَها , لتقَع علي الأرضِيه بوضعِيه نائِمه , حيثُ كان جسدها مُنسدلاً على الأرض .

إستندَت بيدِها ضِد الأرضِيه البارِده , فِي مُحاوله لتحرِيك جسَدِها للأمَام , مُتجِهه لكُرسِيها المُتحَرِك .

زفرَت بحنَق , مُحاولهً عدَم الصُراخ  و البُكاء في أي لَحظه , لا تشعُر بأطرافِها أبداً , لكِن الألَم إستمكَن مِنها مُجدداً.

وصلَت إليهِ , لِتجلس فوقَه بصعُوبه بالِغه , مُلتقِطه أنفاسها , و عِبره إنزلقت مِن عينَاها.

كفكفتها , مُتجاهِله شعُور الألَم القاتِل فقَد إعتادت عليه .

حركت عجلات كُرسيها للأمام لتخرُج مِن الغُرفه بأكملِها , مُتوجه للمطبخ تُعد شيئاُ للفُطور , لم يكُن عليها نزُول السلالِم , فهي بالفعِل في الطابق السُفلي من المنزِِل .

أحضرت كوباً لتسكُب به عصير البُرتقال الطازج , عِده فطائِر من الجُبن , وقاروره ماء صَغيره وعُلبه دواء  علي صِينيه نُحاسيه وهي تضعُها اعلي قدماها , مُلتفه بالكُرسي لغُرفهِ الجُلوس , لمُشاهده بعض برامِج الترفِيه التلفيزيُونيه او مُسلسل مَا .

..

" آل صغيرتي , لقد عُدت " إلتفَتت هِي لمصدَر الصوت , لتتحرَك بالكُرسي ناحِيه الباب سريعاً , فقد تأخرَت والدتِها هذه المره كثيراَ .

تقدمَت إلي الباب لتسمع صوت آخر بجانِب والدتها لا يبدُو ان تِلك اللكنه القويه , قد وقعَت علي مسامِعها قبلاَ .

إلتفت كلاً من والدتها والغريب , لتهروِل والدتِها إليها مُحتضنه إياها , لتعقد حاجِبيها بغرَابه .

" آل انتِي بخير عزِيزَتي ؟ , كيفَ إستطعتِي الركُوب وحدكِـ ؟ "  أردفت بِها والدتِها بقلق , بينمَا احست هِيا ببعض الإحرَاج مِن كلمات والدتِها أمامه .

broken.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن