استيقظت من نوم عميق و هذه اول مرة اشعر اننى ارتحت فى نومى
ارجعت رأسى للخلف و تذكرت ليلة امس بكل تفاصيلها الدقيقة ... حقاً كم انا محظوظة لاننى رزقت بشخص مثل هارى انه حقاً مكافأتى فى هذه الحياة...
افقت من شرودى و قد تذكرت لن اليوم ستبدأ الصفوف مرة اخرى بعد اجازة دامت ثلاثة ايام
نهضت من السرير و اخذت منشفتى و دخلت دورة المياة اخذت حماماً سريع و خرجت ارتديت ثياب الدوام التى اعتدتُ على الا البسها
جلست امام المرآة اربط شعرى ربطت ذيل الحصان و وضعت القليل من مساحيق التجميل بحيث لا تبدو ملفتة للانظارو اخذت مفاتيح خزانتى و جلست انتظر هارى
بعد عدة دقائق فتح هارى الباب و دخل
" اراك اعتدت علىّ زيادة عن اللزوم " قلت له و شبكت ساعداى على صدرى متصنعة الغضب
" و هل انتِ لم تعتادى على " قال و قد ابتسم لى ابتسامة تحدى
" لك هذا ايها المغرور " قلت له و انا انهضو اتوجه نحوه ثم تفاجأت به يضع يده على خصرى و سحبنى الى صدره و طبع قبلة صغيرة على شفتاى
" أا .. هى كى لا نتأخر " قلت له بتلعثم و خرجت من الغرفة و لحقنى هودخلنا غرفة الطعام و جلسنا على طاولتنا المعتادة مع الفتيات و نايل و ليام و انضم اليهم حبيب فالن و الملفت ان نايل لم يجلس مع جيسى بل مع ساندى هذا حقاً رائع
" مرحباً هارى و ماريان " قال نايل و هو يلوح لنا بملعقته
" مرحباً نايل " قلنا له فى الوقت ذاته و قد نهض لمعانقتنا
" هذا صديقنا لوى " قال نايل بعدما جلسنا و هو يعرفنا على صديقه لوى
جلست بجانب فالن
" حبيبك السرى اليس كذلك " قلت لها و انا مبتسمة ابتسامة النصر
" ماذا و لكن ... كيف عرفتِ ؟" قالت فالن و قد تلون وجهها بألوان الطيف
" انه ليس صعباً للغاية و الان استمتعى بفطورك " قلت لها و انا اكل
" يا شباب انصطوا لى ... الآن بدأت اتواعد انا و ساندى " قال نايل و هو و ساندى ينظرا لبعضهما بطريقة رومانسية
" اووو كم هذا رائع .... سعيدة من اجلكما " قلت لهما ببتسامة فرحانهينا فطورنا و تبقى القليل من الوقت ليبدأ الصف
نهضت من مكانى و توجهت نحو جيسى
" مرحبا جيسى لما لم تحضرى الحفل لقد كلن رائع " قلت لها و انا احاول اغاظتها
" هه 😒 ... تتظاهرين و كأنك لا تعرفين " قالت جيسى و قد رمقتنى بنظرة استحقار ثم اكملت
" اقسم اننى سأردها لك و ستندمين اشد الندم "
لاكن صريحة خفت منها ماذا يمكنها ان تفعل بحق الإلهدق الجرس معلناً بداية الصف ... حقاً انا شاكرة له لانه سيخلصنى مؤقتا من الافكار التى تدور فى رأسى و اصابتنى بالصداع
" الن نذهب " قال هارى لى و انا مازلت واقفة مكانى بعدما غادرت جيسى
" اجل هيا بنا " قلت له و امسكت بيده و ذهبنا لصفجلست بجانب هارى و كنت شاردة طوال الصف و لم اسمع كلمة واحدة مما قالت الانسة
" مارى ... ما بك " قال هارى و بدت على وجهه علامات القلق و الانزعاج
" ماذا ... لا شئ " قلت له و بعد ان افقت من شرودى
" ماريان الصف انتهى و كل الطلاب رحلوا و انت لم تنتبهى حتى اخبرينى الآن ماذا يحدث معك " قال هارى و هو حانق
" هارى انا فقط لم انم جيدا و متعبة بعض الشئ " قلت له بنفاذ صبر و نهضت و خرجت من الصف
و توجهت نحو فناء المدرسة و لحقنى هارى و امسك بيدى بشدة
" ماريان لا يمكنك ان تخدعينى بما قلت انا اعرفك جيداً مثل ما اعرف نفسى " قال هارى و قد رأيت الغضب فى عينيه
تنهدت بتعب معلنةً استسلامى و بدأت اقول له
" جيسى تهددنى بعدما عرفت اننى وراء ما حصل لها و ان نايل و ساندى يتواعدان قالت انها ستنتقم منى "
" و هل هى كانت تحب نايل حقاً ؟ " سأل هارى و قد هدأت نبرته الغاضبة قليلا
" لا بل كانت تحب حبه و اهتمامه بها " قلت له و لم انظر له
" لا تخافى لن تستطع فعل اى شئ هى اتفه من اتضرب بعوضة " قال هارى و هو ينظر و انا مازلت لم انظر له" حسنا اذا ... انا اعتذر عن طريقة كلامى معك " قال هارى و هو يمسك يدى و يلف وجهى نحوه
" لا مشكلة... انا اعرف انك تخاف على لانك تحبنى " قلت له ببتسامة راضيةضمنى الى صدره ثم ضمنى اكثر و اكثر حتى شعرت اننى اسمع نبضات قلبه
" هارى ، مارى تعالوا و اجلسوا معنا " قال نايل و قد اتى ليقاطع عناقنا العميق
" قادمان نايل " قال هارى له و امسك بيدى و توجهنا نحوهم
" هارى لا تخبر نايل بالموضوع " همست لهارى قبل ان نصل اليهم
اومأ لى برأسه ' نعم '
" لماذا تقفون بعيداً دائما " سأل لوى
" و لماذا تبقى علاقتك انت و فالن بعيدة عن الانظار " سألته فى المقابل
" كيف عرفت " سألنى و بدا مندهش ثم نظر لفالن بغضب مصطنع
" لا تنظر لها هكذا هى لم تخبرنى بشئ انا عرفت بمفردى " قلت له لكى انقذ فالن
" حسناً بما اننا متجمعين الآن اعود ان اخبركم بشئ " قال هارى و هو اراد ان يثير حماستهم
و كان له ما اراد فكانت الحماسة تأكلهم احياء
" انا و ماريان نتواعد " قال هارى و هو يضمنى اليه و ينظر لى بحب
" ماذا ... " قالوا جميعا فى نفس الوقت و الدهشة تغطى وجوههم
" كما سمعتوا ما الغريب فى الامر " قلت لهم و انا اشعر بالخجل و السعادة فى نفس الوقت" مبروك لكما انتما حقاً لائقان لبعضكما " قالت ساندى و هى تقترب منى و تعانقنى و تبعها الفيتات و عانقننى بحب
" حسناً و انت مارى للتو افشيت امر علاقتى بلوى و لم يتبقى سوى بيرى و ليام " قالت فالن وهى تنظر لبيرى و ليام
" الا تريدون اخبارنا بشئ " قالت لهما بنبرة شقية
" اجل نحن نتواعد منذ سنة ... اهذا ما تريدين سماعه " قالت بيرى و هى تتصنع الحنق من فالن و لكنها لم تنجح فقد انفجرت ضاحكة بعد هذا الاعترافو بينما نحن نضحك و نمزح
كانت جيسى واقفة بالقرب من بوابة المدرسة
و حتى دخل زين و هو يبحث عنى
" مرحبا يا انسة ... هل تعرفين اين اجد ماريان سكوفيلد من فضلك " سأل زين جيسى
" و من تكون انت ؟" سألته جيسى بنبرة و كأنها تجرى تحقيقا معه
" انا زين مالك حبيبها و قد حدث بيننا خلاف منذ فترة و انا اتيت لاعتذر منها " قال زين مما اثار دهشة جيسى و سرعان ما لمعت عيناها
" حبيبها ! كيف و هى الآن واقعة فى حب احدهم و قد سمعت انهما الآن يتواعدان " قالت جيسى و هى تريد ان تشعل الغيرة فى صدر زين
" ماذا تقولين انت هل جننت ... بالتأكيد انت تقصدين شخص اخر
" اليست هذه حبيبنك التى تقصدها " قالت له و هى تشير الى و انا واقفة مع هارى و هو يحتضننى
" بلى هى بعينها " قال زين و هو بداخله بركان يثور
" و الذى يحضنها هذا هو حبيبى السابق فقد خدعته و جعلته يتركنى و يقع فى حبها " كذبت جيسى على زين لتقنعه بان مصلحتهما مشتركة ثم اردفت قائلة
" زين انت اتيت لى نجدة من السماء سنتعاون معاً لنفرق بينهما و تعود انت لحبيبتك و يعود حبيبى لى " قالت له و هى تمسك بيده
" و ماذا سنفعل ؟" سألها زين و عينيه حمراوتان
" انت سوف تأتى غدا الساعة الثامنة و النصف صباحاً و اترك الباقى على انا " قالت جيسى له بابتسامة شريرة ثم نظرت نحوى انا و هارى ثم اكملت " و سوف نودع تلك العلاقة قريباً " قالت له و هى مازالت ناظرة الينا و على شفتيها ذات الابتسامة
أنت تقرأ
دير الحب ( مسابقة سبارتينا )
Fanfictionما خلته سجناً .. وجدته المعنى الحرفى للحرية Started : December 31, 2016 Finished : July 24, 2017