وفي ذات مرة بينما كانت ماتيلدا في حديقة الشانزلزيه أبصرت السيدة فورستييه، فدنت منها وسلمت عليها، ولكن صديقتها أنكرتها، فقالت لها: أنا ماتيلدا لوازيل، فقالت السيدة فورستييه: صديقتي الطيبة ماتيلدا، تغيرت كثيراً. فقالت: نعم!! لقد عانيت بؤس العيش بسببك. قالت السيدة فورستييه: بسببي! كيف ذلك؟ قالت إنك وبلاشك تذكرين ذلك العقد الذي اعرتني إياه يوم حفلة الوزارة، لقد اضعته. قالت السيدة فورستييه: كيف اضعته وقد رددته لي؟ قالت: لقد رددت إليك عقداً آخر يشبهه، وها هي عشرة اعوام قضيناها في أداء ثمنه، وليس باليسير علينا كما تعلمين، وقد انتهى الامر والحمد للّه، وأصبحت على هذه الشدة راضية مغتبطة. فقالت السيدة فورستييه في تؤدة وبطء: أتقولين إنك اشتريتي عقدا من الماس بدل عقدي؟ نعم،ألم تلاحظي ذلك؟ إنه لا يختلف عنه في شيء. فأخذت السيدة فورستييه يدي السيدة لوازيل في يديها, وقالت بلهجة الإشفاق: مسكينة صديقتي ماتيلدا، إن عقدي كان مزيفاً! وثمنه لا يزيد عن ((خمسمئة فرنك))!!!
•°•°•°•°•°•°•°•°•(^_^)&(*_*)°•°•°•°•°•°•°•°•
أنت تقرأ
قصص اعجبتني
Short Storyقصص جميلة ذات مواعظ وعبر أتمنى تعجبكم واقرؤا القصة القصيرة (قصة في الادب الروسي) (^_^) & (°-°) & (•_•) (*_*) & (٭_٭) (★ _★)