قصص اعجبتني

أغرب ما مر بك

اهلا وسهلا، كيفكم شباب؟
عجبتكم القصص؟
جبتلكم قصة من عصر الخلافة
نبدأ القصة:-       ^_^        °_°             *_*
•°•°•°•°•°•°•°•°•°★★★★°•°•°•°•°•°•°•°•°•
لما أفضت الخلافة إلى بني العباس إختفى جميع رجال بني أُمية وكان منهم إبراهيم بن سليمان، فشفع له عند السفاح (هو خليفة عباسي) بعض خواصه فأعطاه الأمان، ثم أحله مجلسه، وأكرم مثواه. وقال له السفاح ذات يوم: يا إبراهيم، حدثني عن أغرب ما مر بك أيام إختفائك. فقال: كنت مختفياً في الحيرة بمنزل مشرف على الصحراء، فبينما أصبحت يوماً على ظهر ذلك البيت أبصرت أعلاماً سوداء قد خَرجت من الكوفة تريد أن تصل إلى الحيرة، فأوجست منها خيفةً إذ حسبتها تقصدني. فخرجت مسرعاً من الدعر متنكراً، حتى أتيت الكوفة، وأنا لا أعرف من الذي أختفي عندهُ، فبقيت متحيراً في أمري، فنظرت وإذا بباب كبير فدخلته، فرأيت في الرحبة رجلاً وسيماً لطيف الهيئة، نظيف البزة، فقال لي: من أنت؟ وما حاجتك؟ قلت: رجل خائف على دمه جاء يستجير بك. فأدخلني منزله، وواراني في حجرة تلي حجرة حَرَمِهِ. فأقمت عنده وقدم لي كل ما أحب من طعام وشراب ولباس، وهو لا يسألنيزعن شيء من حالي إلا أنه كان يركب في كل يوم الفجر، ولا يرجع إلا قبيل الظهر. فقلت له يوماً: أراك تدمن الركوب، ففيمَ ذلك؟ قال لي: إن إبراهيم بن سليمان ابن عبد الملك قتل أبي، وقد بلغني أنه مختفٍ في الحيرة فأنا مازلت طالباً له لعلي أجده وأدرك ثأري، فلما سمعت ذلك يا أمير المؤمنين(السفاح) عظم خوفي، وضاقت الدنيا في عيني  وقلت: إني سقت نفسي إلى حتفي. ثم سألت الرجل عن اسمه وإسم أبيه، فأخبرني عن ذلك.
  
                  (^_^)     (°_°)    (*-*)