" مرحبًا تايهيونق "وقبل ان أكمل، سحبت نفسا عميقا وألقيت نظرة حول المحل، تطلعت الى منزل الشجرة الذي بنيناه معًا ايام طفولتنا.
" أهلُا ماوكلي! " ابتسامة قد تسللت.. لكنها سرعان ما اختفت حين صفعني الواقع.صعدت على عجل سلم الشجرة، ودخلتُ البيت أعلاها
اخذت مكاني في منتصف الغرفة وألقيتُ الكيس بجانبي." انها ذكرى ميلادك الثاني والعشرين، في كل سنه أزداد وزنًا بسببك "
تذمرتُ قبل أن أفتح أول وجبة على مضض، وآخذ القضمه الأولى كالشره!
" حين كنّا صغارًا لم نكن بهذا التفلّت، الآن أنا استطيع حتّى أفتح اللعبة قبل أن أنتهي من تناول الوجبة "ابتسامة باهتة علت محياي وأنا انزع الغلاف عن اللعبة بتثاقل
" واو.. لا أستطيع التعرّف على الشخصية حتّى، الزمنُ يمرّ حقًا "وجدتُ نفسي أكمل مُتعبًا " هو يفعل تايهيونق.. دون ان ينتظرك، او حتى ينتظرني أنا "
ارتميتُ الى الخلف مستلقيًا على ظهري وتنهدت، امشطُ المكان ببصري.
استطعت رؤيته كعادتي
في ركنه الذي يتخذه عادتًا ليقرأ جريدة يكون حتمًا سرقها
ينام تحت النافذة ويتغطى بغطائي القديم الذي قدمته له
أستطيع رؤيته في الجوار.. والآن انا اراه يستلقي الى جانبيأستطيعُ تخيّل الحياة معه، حتى اني رسمتُ مستقبله المثالي داخلَ عقلي.
سيتمكن من الالتحاق بالمدرسة لأن أحدًا ما قد تبناه.. وذلك يكون السيد كيم
لطالما كان مولعًا بتايهيونق.واكاد اجزم انه كان ليعترف للطفلة التي تعيش بجوار منزلي لأنه كان هائمًا في حبها كالأحمق.
عندما يدخل الجامعة.. سيسحبني للدراسة في نفس تخصصه.
أخذتُ وقتًا طويل في تخمين ميوله.. لكنني الآن متأكدٌ أنه سيدرس أمرًا مثيرًا للاهتمام مثله، لذا هو سيختار علوم البحار.بعد أن نتخرج سيقررّ فجأة أن يتزوج بسوجين - جارتنا - ولكنه سيشعر بالأسف لتركي وحيدًا وسيقررّ أن نتزوج نحنُ بدلًا عنها وهي تستطيع أن تستمر بكونها حبيبته للأبد
كان لطيفًا للغاية!في الحقيقة.. أشعُر أني وحيد.
أشعرُ أنني أختنق، أشعرُ أنني ميتٌ بالفعل.
إذا ما قارنتُ هذه الأيام بواقعي، فإن واقع أيامي ممل لدرجة الضجر.لكن، ان كان تايهيونق أمامي الآن، نحتفل بيوم ميلاده بطريقتنا التقليدية، كان ليتمدّد بجانبي وينظر للسقف.
لا .. ربما كان سيسحبني خارجًا لننظر للنجوم، وسيسند رأسي على يده.
سيتفوه ببعض الكلام الجديّ وكم أنه شاكرٌ للحياة لأننا تقابلنا، ثمّ سأخبره بمدى تأثيره على حياتي.. وكم يبلغ امتناني له.سيبكي قليلًا ثمّ سنعود لالتهام باقي الوجبات أو توزيعها على أطفال الحي.
أنا اشتقت له.
حقًا، اشتقتُ للحد الذي يجعلني لا أرى ايّ مانع من القفز حالًا من أعلى الشجرة.
اردتُ له ان يصغي الى مشاعري، أن يعرف حقيقتها، وأن أكون ببساطة صريحًا معه.أريده أن يعود، أحتاجه الى جانبي.
أريد هذا بيأس.اعتمدت طبيبًا نفسيًا لي قبل خمسه سنوات، وهو أخبرني أنني مُصابٌ بالاكتئاب.
ولكنني حقًا لا أفهمُ، كيف تستطيع الذكريات المفضلة لدي أن تُصبح داءً؟أدركُ أنني لستُ طبيعيًا، لأن بي علة من نوعٍ ما.
لكن.. ليسَ الاكتئاب.. رجاءً ..
هذا يؤلمني.. بالقدر الذي أتصور فيه انزعاج تايهيونق من خبر كهذا.أنه كما لو أنهم يقولون انني مكتئب بسببه!
//
سوري مافيه ولا حدث هذا البارت وما اتوقع البارت الجاي كمان، ببدأ اعرفكم بجيمين مزبوط ثمّ ابدأ احداث الرواية عشان تكونون على بينه 😂✨
سو احتملوا الملل.احب اشكر المصححه اللغوية للرواية pika-no 🌚💗 تقومين بعمل جيّد كالمعتاد ☹️💕

أنت تقرأ
حقل التبّاع.
Fanfictionاتذكرك وأشعر بك، رأيتك في كل مكان، ولم أكن انام حتّى أتمنى لك دوام السعادة. علقتَ داخل قلبي، وشعرتُ كأنني أشتم رائحتك في كلّ شيٍ وأسمع نغمات صوتك في كلّ موسيقى العالم. أردت احتضانك لأنك كنت كلّ دنياي لكنني خذلتك رغم هذا. - حقل الصديق سابقًا.