PART ⁴

587 41 28
                                    

كَـ بيانوُ أَنيِق مُنْغَلقٌ علىَ موُسيِقاهُ، هُو منغلِقُ على سرِّه.

الأسود يليق بك©
_______________

لم يكن يعبث عندما تقرب منها، كانت هناين تلك الفتاة التي تتصرف بعفوية ملائكية
في المقابل هو كان يبحث عن النصف الآخر رغم شخصيته المعقدة، بداية من ملاطفات صغيرة إلى أن وافقت على العيش رفقته

و هي بذالك تخلصت من مصاريف المهاجع و رفيقات السكن الجامعي.
أزال اللحاف من عليه، عندما تصادمت عين الشمس بمقلتيه. فغادر السرير نحو الأسفل، و هو يحاول تخفيف آثار النوم من عليه. بدى المنزل هادئا هذا الصباح إلى أن تجاوزت المطبخ لتقف أمامه و هو ينزل السلالم!

" ستبدأ دورة الشتاء اليوم بالجامعة علي الذهاب! "
هز رأسه موافقاً، لترفع أنامل يدها مخبرةً إياهُ أنها ستغادر، أغلقت الباب بكل بساطة ليترك هو بالداخل.

إمتدت يده نحو أحد الكراسي ليجلس، بينما يفرك يديه مرورا بوجهه، ليتعمق تفكيره مجدداً
جالس بهدوء و يعيد سلسلة كلمات تايونغ
لقد كان يتحدث بثقة جعلته يحلل كل حرف قاله!

لقد أشار تايونغ بالأمس أن لديهم الكثير للقيام به اليوم! و من الغريب أنه لم يتلقى إتصالاته


هو أحس بالغرابة، فالساعة تجاوزت العاشرة و هاتفه بدى هادئا

فرقع أصابع يديه و هو يفكر بما سيقوم به.
ألقى بنظره نحو النافذة المطلة على الشارع

فإتسعت عيناه مما رآه للتو
لقد كان يقتنع أنهم نسوا أمره لكنه فوجئ بترجلهم من السيارة للتو

لقد خالف أوامره، و عليه بالعقاب! توجهت نظراته نحو الباب الذي يكاد يتكسر من الضربات المتتالية عليه!
شاهد عين جيمين التي تسللت بين ستار النافذة ليردف " لا أحد هنا! " أشار لـ مارك بكف يده مخبراً إياه بالإسراع و الخروج حالاً

مهلا، لقد أنكر وجوده بالمنزل للتو! نظر من حوله و هو يفكر في حل سريع! حمل سترته و محفظته فهرول للباب الخلفي مخترقا الحاجز نحو الغابة الكثيفة الكامنة وراء سلسلة المنازل في المنطقة! و فور إختراقهم للباب وجدوا المكان فارغاً

كان ليتصور الأسوء منهم، هدأ من أنفاسه التي تعدوا! فكان يراقب من زاوية ضيقة، فبدى له المكان هادئاً، ثوان ليلمح تايونغ و هو يتفقد الفناء الخلفي ثم عاد للداخل!

إن بدأ سلسة الهروب من الآن، فعليه مراجعة حساباته جيداً لأن هذا بالتأكيد لن يكون لصالحه بقدر ما سيتسبب في هلاكه و معرفت هناين بحقيقته!

بدأ يلاحظ شظايا النار من النوافذ العلوية، ليتسع بؤبؤ عينيه من هول ما يرى! وقف من على قدميه و رائحة الكبريت كانت تغلف الهواء! لقد قاموا بإضرام النار بالمنزل للتو!

هـذَيـان _Deliriumحيث تعيش القصص. اكتشف الآن