PART ⁵

540 39 43
                                    

لَعْنة ُُصَغيِرة تَشكَّلت فيِ شَكْل مَرَضٍ وَ إدْماَن، يُصيِبُ الخلاَياَ و العَقلَ، حاَملوهُ يعَانُونَ مِن رَغبَةٍ قَهريَّة كغَيرِهم مِنَ المُدمِنين فيِ الكَذبِ و الكَذِب.. عليْكَ أن تعْرِفَ جيداً إسمَ هذاَ المَرضِ لأَنك منْ حاَمِليه.

My mom's new boyfriend©
_______________


عندما أرخى الصباح نوره رفع نظره ببطئ و يزيل آثار النوم عليه، جسده بدى محطما دون سبب.
هو لا يدرك فقدانه لجوهر ما يكون

حرق نفسه بحبر أسود فبدأ ذالك السواد يغرقه الآن
أدار رقبته ليتأمل ملامحها الهادئة، كان ظاهرا أنها نعمت بنوم هنيء. مد أصابعه الباردة لتزيل الخصلات فوق رموشها

و تأملها أكثر، النظر لها بهذا الشكل يشعره بالحياة، و يبعده عن العدم الذي يعيش فيه. تنفس ببطء قرب شفاهها،و يشبع رأتيه ببعض الأكسجين
القابعة بجانبه الآن كانت هدية من السماء.


أبعد نفسه عنها فأزال سترته ليغطيها. رتب خصلات شعره ليتفقد الأنحاء، المكان بدى نظيفا و مريح

لكن ليس لوقت طويل! عليه إيجاد منزل سري، حتى لا تجده الوحوش المتربصة به.. لكنه من عشيرتهم لن يكون من السهل الإنفصال عنهم

مارك كان من آخر الأعضاء الذين إنظموا لهم. كانت مجرد مصادفة، أو على الأقل هذا ما يظنه! جعلوه مدمنا على رؤية و سفك الدماء

قد تتسائلون، يمكنهم تنفيد عمليات دون الحاجة لتشويه وجوههن؟ لكن إكتشاف الشرطة لهم إحتمال وارد في كل خطوة. هم يقدمون عليها لإزالة أي أثر قد يجعلهم ينتهون في السجون و تايونغ هذا ما لا يريد الوقوع فيه، إضافة إلى أنه سيلقى الويل من طرف قائدهم الأعلى. كان مارك من بين أكثر الأعضاء الذين حرص على بقائهم ضمن شباكهم.

تذكر قبل بضع شهور، كيف قاموا بإضرام النار في منزل إحدى الأعضاء و كيف قاموا بإقفال جميع الأبواب و أي مفر ليحرق بالداخل، فقط لأنه أراد التحرر من قيودهم و التخلص من ذنوبه!

أتدرون ما يحدث عندما تختار أصعب الوسائل للعيش؟ تحصل على المرارة و المعاناة حتى و إن توهمت فلا تنخدع بجمال البدايات

هو الآن تربع على الأرض على بعد خطوات من الأريكة التي تنام عليها، و لا يكف دماغه عن التفكير
شيء من الأسى عبره و جعله يحس بالحنين لفترات غابرة! حيث كان حراً،طليقاً
أما الان فلا فرق بينه و بين السجناء بل هم أكثر حظاً و في إرتياح أكبر

فتحت حدقتيها بتثاقل، بينما كانت تمد ذراعيها لتستعيد نشاطها، فأدارت رقبتها لتبصره فوق الأرضية متربعا، بينما هو مخفض الرأس

كانت هناك تقابله، عندما علم بإستيقاظها أردف " هل ستظنين أننا سنجد منزلا آخر؟ أظن أنني على وشك الإفلاس! "

هـذَيـان _Deliriumحيث تعيش القصص. اكتشف الآن