البارت الحادي عشر

1.3K 46 0
                                    

بدأت خطتي تنجح بعض الشيىء سوف اجعل جميع سكان هذا القصر يحاربون بعضهم البعض ويحطمون بعضهم البعض وسأقف لأتفرج عليهم.....
مهمتي الأن اصبحت تدور ضمن حلقة بثلاث اطراف....السيد منير-الخادمة سهام- ماهر...

اما العم رشدي ليس من ضمن اهتماماتي مطلقاً انه عبد مأمور ولا حتى السيدة هدى وابنها شادي سوف اخرجهم من اللعبة مع انني على يقين ان السيدة هدى تعرف كل شيىء ولكن لا اريد او اورطها في امر اندم انا عليها ...سأتصرف لوحدي.....مع هؤلاء الثلاثة....

........................................

مضى علي شهر كامل في هذا القصر....وفي حياتي لم اجرؤ على البحث فيه او دخول الغرف الأخرى....مع انه كبير لدرجة ان غرفه لوحدها يصعب البحث فيها في يوم كامل خاصة ان هناك طابق اضافي لم اصعد اليه البتة.....
انه قصري..يحق لي ان ابحث في داخله كما يحلو لي.....صعدت الطابق الثالث....رأيت مجموعة من الغرف...معظمها فارغ....الا غرفة واحدة مقفلة حاولت الننظر من خلال فتحة الباب الصغيرة مكان المفتاح ..وجدت مجموعة صناديق ....
لا بد ان افتح هذه الغرفة...ولكن من يملك مفاتيحها؟؟؟؟
السيدة هدى؟؟؟؟؟....نعم انها تملك كل المفااتيح ربما معها مفتاح هذه الغرفة ايضاً....كيف احصل عليها؟؟؟؟؟؟
بدأت افكر في طريقة ما......لم اجد امامي سوى شادي....
اتجهت نحو مكان عمله في الحديقة..وجدته يعمل في صمت ما ان رأني حتى احمرت وجنتاه وابتسم....
- ازيك يا شادي؟؟
- - اهلا انسة نهال ازيك انتي.؟؟
- انا عااوزة مساعدتك في حاجة
- اتفضلي أمري...
- انا اصل كان معاية مفتاح الاوضه الى فوق في الدور التالت في القصر بس الظاهر انه ضاع مني....وانا عاوزة اوراق ضروري من جوة...ممكن تساعدني..؟؟
- اساعدك ازاي قولي مش حتأخر
- ما فيش غير الست هدى الي معاها المفتاح....وانا بصراحة ما اقدرش اقلها اني عاوزة المفتاح يمكن ما ترضاش تدهولي عشان السيد منير مانعها تدي حد المفاتيح...فأنا عاوزة(شعرت بالارتباك)
- ايه يا ست نهال قولي...
- قلت في توتر: انا عاوزة المفاتيح من غير ما ست هدى تعرف افتجها وارجعها فورا ..انا مش عشاني بس عشان ما سببلهاش مشكلة مع السيد منير...يعني...ممكن تجبلي المفاتيح من غير ما ماما تعرف...
- نظر الى في ارتباك كأنه يريد ان يرفض لكنني استدركت الامر قائلة: ده اول طلب مني ليك ياريت ما ترفضش..ساعة واحدة بس......
- هز رأسه قائلا: حاضر اديني بس وقت وان شاء الله حتكون المفاتيح معاكي...
- شكرته ققائلة: انا مش عارفة اشكرك ازاي..بجد....انت تجنن يا شادي...سلام...
.................................................. ............................
في المساء طلبت من السيدة هدى ان تحضر لي العشاء في غرفتي وليس على المائدة مع السيد منير واذا سألها عني تقول له انني مريضة لا استطيع النزول......وطلبت منها ان تبعث لي الخادمة سهام مع كوبين من الشاي بعد ربع ساعة تماماً...وتقول لها انهما لي ولماهر!!!!!!!!!!

وفعلا في المساء كان على طاولتي مائدة جميلة...اشعلت الشموع في وسطها ووضعت الورود..لبست ثوباً جميلاً وانزلت طرف كمه في دلع...واتجهت الى غرفة السيد ماهر...وجدته يخرج منها ....
- ايه يا نهال مش نازلة على العشا...
- قلت في ابتسامة عريضة: لا انا ولا انت حننزل تعالا معاية
- امسكته من يده نحو غرفتي وهو يقول: علفين يا نهال بعدين منير يزعل...
- استدرت نحوه قائلة في دلال: مين اهم زعلي ولا زعل اخوك....
- قال في ارتباك: طبعا انتي...
- يبقى تعالا معاية..
ادخلته غرفتي وما ان رأى المائدة والشموع حتى ابتسم قائلا...
- ايه ده كلو..
- قلت في رقة: ده لحبيبي انا عازماك على العشا وعاوزة اوكلك بأيدي....ايه رأيك؟؟؟؟
- امسك بيدي قائلا: يا حبيبتي يا نهال....
ابعدت الكرسي وطلبت منه الجلوس عليه.....بحركة جميلة مني لا تخلو من الغنج والدلع....
وبدأت اطعمه بيدي وانا اخبره عن اجمل الايام التي سأقضيها برفقته....وانني سأكون نعم الزوجة التي لا تتمنى سوى رضاه.....
وبعد ربع ساعة بالتحديد سمعت صوت خطوات تقترب من الغرفة...اسرعت واوقعت الملعقة من يدي على الارض....نزلت لاحضرها ونزل ماهر ليجلبها لي...فضممته بشدة ......وكشفت عن قدماي......في هذه اللحظات دق الباب ..قلت تفضل....وانا ما زلت تحت الطاولة انا وماهر....كانت سهام...وجدتنا في هذا المشهد...وقع من يدها ما كانت تحمله وشهقت بقوة....ثم وضعت يدها على فمها وغادرت مسرعة....
عندها عدلت ثوبي ووقفت فقال ماهر بتوتر..
- ما كانش لازم تقولي اتفضل واحنا في الوضع ده..
- الله يا حبيبي ومالو احنا مخطوبين ولولا الي حصل انا بقيت مراتك..بحس اني مراتك...ملها ومالنا..شفت عمايلها ..اهو انا اتعصبت دلوقت هاه....
- قال محاولا ارضائي: ليه كده لالا خلينا نكمل العشا....
- قلت في حزن ودلع مفتعل: لا دي صدت نفسي مش عاوزة(تظاهرت بالبكاء) كل مرة تعكر علينا الجو...يهون عليك كده..
- لا ما يهونش عاوزاني اعمل ايه طيب...
- قلت في مكر: ابعدها عن القصر.....خليها تقعد في القوودة الى في الجنينة...تقعد في القصر ليها واشوفها وتعكر دماغي...
- قال في ارتباك: بس القودة دي بعيدة عن القصر اوي...
- ومالو واحنا دا الي عاوزينو..يا اما انا خلاص مش حشوفك تاني...
- ليه كده بس..طب ايه رأيك نتجوز اخر الاسبوع..
- قلت في دلال: تعمل الي عاوزاه ونتجوز....ابعدها عن القصر....مش عاوزة اشوفها هنا...
- قال في حماس: حاضر يا حبيتي ..حاضر....
ضممته وانا ابتسم ابتسامة نصر ومكر في نفس الوقت..لم اعد نهال الفتاة المسكينة المغلوب على امرها...ها انا العب بهم جميعا..ودورك اقترب يا سيد منير

..............
.................................................. .......
حديث السيدة هدى معي في اليومين التاليين كان مختصرا....كأنها عرفت ما اسعى له...
نزلت للتحدث محاولة معرفة ما يدور في رأسها اتجاهي...وجدتها في المطبخ تعمل...
- قلت في ابتسامة: ست هدى طبخالنا ايه النهاردة...
- قالت في برود: فرراخ مع بطاطس في الفرن....
- مممممممممم الظاهر انك زعلانة مني...
- قالت في جفاء: لا مش زعلانة ولا حاجة....بس الظاهر انك بتلعبي بالنار يا نهال..انا فاهماكي...
- وما العبش ليه كلهم هنا بيلعبو بية..وقفت علية....ده حقي..
- قالت والدمعة في عينها: انا خايفة عليكي...
- ما هو انتي مش عاوزة تقوليلي حاجة ...خايفة علية ازاي...؟؟؟
- ما اقدرش قلتلك ما اقدرش
- قلت في تحدي: وانا ما اقدرش افضل كده زي الصنم بيحركو زي مما هما عاوزين...
- بس حاسبي يا نهال؟؟
- احاسب من ايه؟؟
- حاسبي لحسن بتصرفاتك دي تكسري قلب ابتدا يتعلق بيكي..
- قلت في استغراب: قصدك مين؟؟ اذا كنتي تقصدي ماهر منير اساسا انا ده الي عاوزاه
- قال وهي تنظر الى عيوني كأنها تريد ان تخبرني امرا ما: لا...مش الي في القصر....
- قصدك ايه؟؟
- مافيش يا بنتي ما فيش...علفكرة يوم الي اتعشيتي في قودتك مع ماهر منير بيه زعل وغضب اوي...
- ضحكت بفرح قائلة: بجد؟؟
- وفرحانة كده ليه...
- عشان هو ده الي عاوزاه.....
- هو انتي الي طلبتي من ماهر يخرج سهام من القصر للاوضه الي في الجنينة
- قلت في ثقة: ايوة..هي مش عجباها القودة...
- تنهدت قائلة: ما اعتقدش...حاسبي يا نهال حاسبي...
- قلت في حدة: ما عدش يهم انا مصممة اني يا قاتل يا مقتول...
.................................................. ......................
في المساء دق باب غرفتي.....فتحت ايضا لم اجد احد....ولكن على االارض كان هناك ورقة كتب عليها..
-(انا مستنيكي في الجنينة ..جنب الشجرة الكبيرة...(شادي))
اسرعت اليه...كان يقف بإنتظاري وفي يده المفاتيح....
- قال بتوتر: اتفضلي المفاتيح انسة نهال بس ارجوكي ساعة وترجعيهم انا جبتهم وماما نايمة..انا مستنيكي هنا خلصي وتعالي...
- اخذتهم وقلت في فرح: متشكرة اوي يا شادي...شوية وحكون عندك....

......................

صعدت الى الطابق الثالث خلسة.....بعد ان تأكدت ان لا احد يراني...اخذت معي مصباحاً صغيراَ كي لا اشعل نور الغرفة .....
كان هناك عدت مفاتيح جربتها كلها الى ان فتح الباب....من الواضح انها منذ مدة لم يدخلها احد...من التراب الموجود على الارض....اقفلت الباب بهدوء....وبدأت اتجول فيها...
صناديق هنا وهناك....بدأت بفتحها....تحف قديمة...وخرضوات ليس لها اي قيمة...
الا ان فتحت صندوقاً وجدت فيه البسة.....فساتين واكسسورات بأشكال مختلفة...من الواضح انها لفتاة في ريعان شبابها....لا بد انها لأختي مهى....كم هي جميلة......
فتحت صندوقاً اخرر وجدت فيه مجموعة من الصور.....رجل كبير في السن مع سيدة ومعهم طفلة صغيرة...والصور نفسها تتكرر مع الاشخاص الثلاثة.....ان لم يخب ظني انه والدي مع زوجته فداء واختي مهى...تمعنت في وجهه..ادمعت عيوني...انه والدي الذي لم اراه في يوم....لمست الصورة في يدي....كأنني اتخيله امامي والمس وجهه....لماذا فعل بي وبـأمي هكذا لا اعلم؟؟؟؟
وجدت علبة صغيرة في اسفل الصندوق حاولت فتحها بصعوبة.....كان بداخلها مجموعة اوراق...
تحاليل طبية....وشهادات مخبرية....
بعض الاوراق كانت لفداء غالي....من مستشفيات للأمراض العقلية وجميعها تقر انها تعاني من مرض نفسي يقودها الى تصرفات اشبه بالجنون ....
وفي اوراق اخرى ايضاً كانت هناك شهادات وتقارير وتحاليل لمهى رضوان غالي تقر انها ليست طبيعية وتعاني من مرض نفسي ونقطة في دماغها تشل حركتها وتودي بها الى الصرع وانه نتيجة وراثة عن والدتها......
والغريب ان كل هذه التقارير تحمل توقيع الدكتور(منير بركات)

يتبع................................

اين انا؟؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن