البارت ١

32.9K 544 76
                                    

صوت المطر ينزل بغزارة وصوت الرعد قوى لا يوجد احد فى الشارع الجميع يحتمى فى بيوتهم ما عدا تلك الفتاه التى ترتدى ملابس رياضيه وهناك سماعات فى اذنها وترتدى حذاء رياضى وتجرى بعنف على الارض لا تبالى لمن حولها ولا نصائح الناس لها انها يمكن ان تمرض ما هذا العند وما هذا الجبروت ...لا اتخيل

#يوسف
الجو ممطر للغايه والرعد قوى جداا وانا عائد الى المنزل داخل سيارتى اسمع بعض الموسيقى
لفت انتباهى من بعيد شخص يركض وعندما اقتربت رايت ما لم اكن اتوقعه ابداا ..
نعم لقد رايت فتاه شديدة الجمال لديها شعر اسود طويل وعيون سوداء خالصه وبشرة بيضاء وملامح حادة جسدها متناسق ترتدى سماعات فى اذنها لا تبالى لمن حولها وكانها فى عالم اخر كانت تركض ..ماذا ..تركض فى هذا الجو القاسى وتركض وكانها تتعارك مع الارض ..لا افهم شيئا
نزلت من السيارة وذهبت ورائها لكى اجعلها تتوقف عن ذلك الجنون
يوسف : انتى بتعملى ايه
الفتاة : .....لا رد
يوسف : ايه الجنون دا
الفتاة :.....لا رد
يوسف : انتى كدة هتبردى
الفتاة : ....لارد
اقتربت من الفتاه ومسكتها من ذراعها بعنف فانا لا احب ان يتجاهلنى احد وعندما نظرت اليها وجدت جميع معالم الغضب على وجهها ونظرات قاتله وقاسيه
يوسف : اللى انتى بتعمليه دا خطر
الفتاة سحبت ذراعها بعنف من بين يديه ونظرت له نظرة مميته وتحدثت
الفتاة : انت مين علشان تسمح لنفسك انك تقرب منى او حتى تلمسنى ومين اللى اداك الحق انك تتكلم معايا اوعى تقرب منى تانى انت فاهم وانا مش محتاجه النصيحه من حد زيك ..ابعد عنى

ذهبت الفتاه وابتعدت كثيرا وانا واقفا مصدوما مما فعلت ما هذة القسوة وما هذا الكرة وما هذا الجبروت لقد رايت ملامح لم اراها فى حياتى
عدت الى سيارتى وركبت بداخلها وعدت الى المنزل
بدلت ملابسى واخذت افكر فى تلك الفتاه لقد اشعلت قلبى لم اعتد على التجاهل ابدا من قبل فتاه
نعم انا وسيم للغايه اننى طويل وامتلك جسد رياضى و شعر ناعم و ملامح جذابه وارتدى ملابس رياضيه
بعد التفكير طويلا ذهبت فى نوم عميييق

-----------------------------------------------------
اما فى مكان اخر ..فهناك فتاه تجرى بسرعه مخيفه الى ان وصلت لمنزلها ودخلت غرفتها وكانت عيناها متورمه من كثرة البكاء وكانت تنظر امامها بقسوة واخذت ترمى كل شيئ امامها لا تبالى بالاشياء التى تتكسر ولا انها جرحت يداها ....فقط الغضب سيطر عليها
وفى النهايه ..وقعت على الارض واخذت تقول ( انا اكرهكم - انا اكرهكم - انا اكرة الجميع )
ثم قامت من مكانها وارتمت على السرير ونامت بعمق
---------------------------------------------------
فى صباح اليوم التالى
يستيقظ يوسف على صوت منبه هاتفه ويقوم بإطفاءة ثم يقوم من السرير ويذهب الى الحمام
ويأخذ حماما سريعا ويرتدى ملابسه ويعد الافطار ثم يأكل ويذهب الى شركته
يوسف : صباح الخير
العاملين : صباح النور يا فندم
يوسف : اخبار الشغل معاكوا ايه
العاملين : تمام يا فندم كله بفضلك
يوسف : طيب انا رايح على المكتب
ويصعد يوسف الى مكتبه
يوسف : ازيك يا سارة
سارة : تمام يا فندم .صباح النور
يوسف : صباح الخير ..سارة ابعتيلى قهوة على المكتب واوراق المناقصه الجديدة
سارة : حاضر يا فندم .عشر دقايق وكل حاجه تكون جاهزة
يوسف : اوك
ويدخل يوسف الى مكتبه الخاص ويجلس على كريسيه ويريح ظهرة ويغمض عيناه وفجأة تأتى فى مخيلته تلك الفتاه التى رأها ويتذكر ملامحها فقد طبعت فى عقله ولن ينساها ابدا ولكن هناك ما يحيرة .لماذا كانت تجرى تحت المطر .لماذا تنبع عيناها قسوة .كل تلك الاسئله كانت تدور بعقله المشوش ويفوق على دق الباب ويسمح بالدخول للطارق
يوسف : اتفضل
سارة : اتفضل يا فندم القهوة .ودى الاوراق اللى حضرتك طلبتها
يوسف : ماشى .شكرا يا سارة .تقدرى تتفضلى
سارة : ماشى يا فندم
ثم خرجت سارة وبدأ يوسف فى مراجعه اوراق المناقصه لمدة ٥ ساعات ولكن يوجد ما يحيرة هنالك شركه جديدة كسحت السوق كله وسوف تشارك فى المناقصه وهذا ما كان يجلب له القلق رغم انه لم يخسر فى اى مناقصه طوال حياته
-----------------------------------------------------------

قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن