أشرقت الشمس مغمضه العيون تنذر القوم بحلول امطار محمله بسحاب كثيف ورياح معطرة بزرات المطر
كم احب ذلك الطقس في بلادي
دثرت نفسي برداء اخضر ووضعت وشاح التقليدي الخاص بي فوق راسي
واخرجت الاوراق الخاصه بي من مكتبي وضعتها في حافظه
وحملت حقيبتي علي زراعي وخرجت الي البهو لاجد امي تجلس وفي عيونها بعض من الدموع تتلالا علي اهدابها
فنظرت اليها اتامل عيونها وقد شعرت ان هناك امر خطيرفي ايه يا ماما؟
مافيش يا بنتي... روحي مشوارك يلا
ليه الدموع دي.. خير
دي دموع الفرح بيكي
ماما في ايه ارجوكى
تنهار الام وتبدا تقص حكايه عبد الجابر ابن اختها الذي قتله الاسرائيليون امام منزل والده
عبد الجابر كان فتي من بعض فتيان البلده الذين يعملون نجار في منطقه عرب 48 وفي يوم كان هناك حواجز علي الطريق. لعدم دخول
فالتف في الطريق وهو يتحاشى النظر اليهم. وما ان اقترب الي المنزل وجد احد الملاعين يقول له قف مكانك. ولا تتحركفوقف.. اسرع اليه بعض من الجنود يسالوه عن التصريح وعن الهويه
فقال انه معه تصريح بالعمل وتلك الهويه الخاصه بيه
فقام احد الجنود بدفعه في صدره فراجع الي الخلف وقام اخر بضربه في راسه بالبندقيه فوقع علي الارض وأخذوا يقومن بركلة في بطنه وفي وجه بالقدماسرعت امه ووالده واخته واخذوه من بين يديه وقدسالت الدماء من راسه ووجهه
مكث في البيت اسبوع وقد عزم ان يقاومهم بكل قوه واخذ يترك عمله ويقف امامهم ويلقي عليهم الحجارة ويصيب منهم ثم تعلم ان يلقي القنابل اليدوية علي الدوريات الماره في الطريق فقتل منهم ... وفي يوم اسود جائت الي المنزل قوه تبحث عنه فاسرع بالهروب ولم يسلم نفسه وسار علي درب الجهاد حتي استطاعوا ان يصيبوه في مقتل في ذلك المكان الذي كان مختفي فيه....
يعني مات. يا ماما...
قصدك شهيد يا بنتيايوه. بس ما احضروا جثمانه الي بيت خالتك للان وهم بلغوا عنه الهلال الاحمر
ولكن لا حياه لمن يعرف معني الاحتلال
جلست علي المقعد وقد ادركت ان مكاني ليس هنا وانما مكاني هناك مع اخواتي في فلسطين
لملمت جروحي وسرت الي الجريده لمقابلة باسم حتي اعتذر عن قبول العملفي الجريده. وامام جمع من الزملاء حيث كان. اجتماع مع المحررين الجدد
وقفت تقول: اليوم اتشرف. بانضمام الي اسره الجريده. شخصيه جديده هي ابنتي في الجامعه الطالبه التي هزت مدرج صحافة من ثلاثه سنوات تلك الفتاه التي تركت ارضها. وشعبها في حصار يشبه الموت لمكافحة الظلم العالمي والصهيونية الشرسة التي تريد ان تسرق ارض من شعبها العظيم. تلك هي ابنتي. هناء،
فا احمر وجهي خجلا وامتزج بابتسامه حزينه علي شفاهي واحساست اني بين والدي واخي. وامان ليس هناك امان في ذلك العالمواشرت. باتجاهي. وطلبت ان اقف
وكان باسم يجلس بجواري. فابعث في جسدي الحياه
قلت:انه شرف كبير ان اعمل في محراب صاحبه الجلالة واكون احدي تلك الاقلام التي تداعب عقول الملايين من الشعوب لترسم البهجه او تعطي لهم معلومه قد تكون تاهت في عن تلك العقول الجاهلهمعني الوطن العربي وبدات اولي خطواتي في عالم الصحافة والإعلام وبدات تتابعني فقد كنت رئيسي في ذلك القسم. السياسي. والتحقيقات وبعد يوم شاق من العمل جلست في الكافيه الخاص بالمحررين. اخذ قسط من الراحه فاتي الي باسم وجلس الي جواري وقد ابتسم في شجن. واشتياق تلك النظرات التي احبها منه هناء.
ايوه يا باسم. خير!
في خبر لازم تعرفيه مني دلوقتي
احسن ما تعرفيه من لوحه الاعلانات الخاصه بالجريدة....
نظرت في عينيه لاجد عبرات تجري علي عيونه. كانها تقول لي كلمات تجرحني
القيت راسي للخلف لاستمع الي ذلك الخبرقال: انا مسافر يا قلبي بعد اسبوع الي... وسكت.
صار الصمت بيننا ولم يكمل حديثة
قلت وكلي شغف وبنبرات حزينه تاخذني الي واقع مرير :الي اين يا باسم تتركني وترحل الي اين....
الم نتعهاد علي استكمال المشور ونحقق للوطن ما نرجوا من الاستقلال وتحرير الاقصي من الاوغاد.
.نعم تعهدنا علي ذلك ولكن هناك اقوي من العهد الذي بيننا
احساس اني اختنق احساس صوتي لايخرج من صدري ان انفاسي تحبس
تكلم. يا باسم وأخبرني.......
وبدات الدموع تسيل علي وجنتي
اقترب مني ومحي تلك العبرات المتساقطة
سااسافر الي انجلترا لاستكمال دراستي
لمده سنتين
اااااااااه ذلك القدر الذي يريد ان اترك العالم ولا اهتم سو بالقضية الاساسيه
هرولت من امامه وقد دارت الدنيا بي في لحظه
أنت تقرأ
دٍمًآء عٌلَيَ جّدٍرآنِ آلَقُدٍسِ
Mystery / Thrillerرساله أقبل الليل وأنا في مخدعي ومعي مصحفي الصغير اقرأ فيه نظرت إلى سقف الغرفه. أين أنا. وما هذا المكان. صراخ وخراب في كل شبر من الأرض ردائي كله سواد بلون الليل الذي يغطي كل شي حتى الأقصى بيه سووووواد أصرخ انادي على البشر لا أجد أحد. فجاءه. ...