الفصل الثالث

3 1 0
                                    


بدأ المشوار وضاعت الكلمات بين الحناجر   وساد الصراخ في القلوب 
الله اكبر      لا اله إلا الله    محمد رسول الله
بعد رحله مشقه وعذاب اعوووود الى داري   وأموت فيها
أيها الأقصى من يطهرك من المعتدى المغتصب لحقي في الحياة
وقفت في طابور العبور وانأ انظر إلي ذلك  الفتي الأسمر الذي يتابع عمله علي المعبر ليجعل العجائز والثكلى تمر من  الأراضي المصرية الي  غزة
أو يجعل لنا العودة في أمان بعيد عن القصف الوحشي سرت في اتجاه المعبر ببطي وكلي أمل إن تطأ قدمي الأرض الفلسطينية
إحساس بالأمان يأخذك إلي السعادة    ف هل تتحقق الأماني؟؟؟
امام مكتب التفتيش الصهيوني   وقفت وأخرجت هويتي الفلسطينية ولم اخرج بطاقة ألصحافه ولا ذلك التصريح الذي معي
قال بصوت فيه سخريه  وتهكم كعادة بني جنسه 
من انتى ؟
ولماذا عدتي ؟
الم تتركي تلك الأرض ورحلتي  ؟
نظرت له بكل ثبات وتحدى كانى اقول له  من انت حتى تحدثنى عن
وطنى !!!
تملكت اعصابي  وتممت بكلمات   من القرآن
انا  هناء  الفلسطنيه    وأنت من تكون ؟
ايها المغتصب المطرود من أقدم العصور  
مطرود من جميع الارض .  مطارد  من ايام موسى عليه السلام
مطرود من الارضى السوفيتية   ايام القيصر 
حتى  بريطانيا العظمي  قد طردت اجدادك المرابين
مطرود من جميع الدول الغربيه بسبب التحكم فى البنوك والديون
التي تراكمت على الملوك
انتم تعتقدون انكم شعب الله المختار .. 
كفي يا فتاه كفى 
انك فتاه مشاغبه  ولابد ان اعلم من انتي
ومن تكونى ايتها الملعونه
بل انتم ايها الملاعين 
يامن اغضبتم الله  بعد ان انجاكم من الهلاك
هب واقف وتحرك وكله غضب ورفع يده  ليصفعنى على وجهى
نظرت اليه  وكلى تحدى ان صفعتنى سوف اصفع قومك جميعا
هوى بيده علي  وجهى تتطاير الشر من عيونى ولم اشعر الا انى متكورة فى ركن مظلم من الغرفه
فتحت عيونى احساس رهيب بالألم وضباب علي عيني اليسري
تحسست  عينى وجدت اثار للدماء
استجمعت قوتى   وحاولت ان اقف علي قدمى
وجدت احد الاشخاص يحاول ان يمسك يدى  لاقف
انه باسل ........حلم ام حقيقة وماذا يفعل  فى الشباك
(مكتب المخابرات الاسرائيلي)
اقترب  وهمس فى اذنى لا تتكلمي  وكأنك لا تعرفينى ,.
اشارت براسى  بالايجاب وقفت علي قدمي وانأ اشعر انى لن اعود
خرجت من الشباك وكلى عزيمه على ان احقق حلمى
مشيت فى دروب غزه وكلى امل ان اري اغصان الزيتون وأشجار الليمون تزهر من جديد
وجدت مجموعه من الاطفال تلعب الحصى اقتربت منهم وقف الاطفال عن العب وكأنهم يروا شبح قادم من بعيد
امسك احد الاطفال بيدى واخذنى الى  مكان بعيد
نظرت من خلف الجدار لاجد هولاء الاطفال يقفون  امام احدى العربات  المصفحه التى تمتلا بالجنود
تذكرت كلمات قد قيلت لى
ابعدى عن المشاغبات   وابعثى ما تريه الى الصحيفه فقط معكى الكاميرا  صوري وانشري عبر النت ما يفعله اليهود مع الشعب الفلسطينى .
اخرجت الكاميرا وبدأت التصوير 
 

دٍمًآء عٌلَيَ جّدٍرآنِ آلَقُدٍسِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن