المهمه
وقفت امامها وهي تستعد الي الرحيل من المعسكر ومعا شذا وبسمه يجهزا حالهما وقلبي يطير من الفرح انما فؤادي يتمزق اشلاء الي فراقها
نعم سا ترحل الي هدفها وعشقها الاول الي الاقصي لتكتب علي جدرانه بدماء كل الشهداء تاريخ النضال لشعب ظلم وينتهك كل ساعه من عدو يحمل الكره والبغضاء الي كل العالم نظرت الي وفي وجهها ضياء ينير الظلام وتقف الي جوارها شذا السوريه والي الجانب الاخر تقف بسمه المصريه يساعدها في حمل تلك المتاع
لا تحزن يا حبيبي سوف نلتقي قريبا
تقفز عبره من عيني احاول ان اوقفها
قالت: لا دموع بعد الان انما لقاء الرحمن
احتضنت قلبي الممزق وهمست له اكتب اسمي علي كل جدار في فلسطين
انتزعتني من نفسها وخرجت تهرول ومعا شذا وبسمه الي السيارة التي تنقلهم الي مكان عمليه
بهويه وبطاقه سليمه تغير اسماء ثلاثه فتيات
قبل الذهاب الي القاعة ذهب الثلاثه الي المستوطنه الاسرائيلية ومكثوا فيها يومان حتي يستطيعا التحرك بحريه حيث انهم من السفردين وليسوا من الاشيكيناز
تغيرملامح بسمه المصريه الي فتاه من امريكا اللاتينيه تدعي ليزا
بينما شذا فقد تفيرت الي فتاه من شرق اوربا من السويد تدعي مارجريت
انما هناء فقد اصرت علي ان تكون من عرب 48
(هم هؤلاء اليهود الذين كانوا في القدس قبل الاحتلال وهم يمثلوا اغلبيه اليهود في القدس الشرقيه حيث كانوا في حاره الشرفاء وحاره المغاربه التي ازيلت واصبح مكانها الان مستوطنه اسرائيليه ترحب باليهود السفرديم )
اقترب الموكب الي قاعة الافراح وٌآلَيَ جّوٌآرهّآ مًلَهّيَ لَيَلَيَ يَجّتٌمًعٌ فُيَهّ مًجّمًوٌعٌةّ مًنِ آلَجّنِوٌدٍ وٌآلَظُبًآطِ آلَصّهّآيَنِهّ لَلَمًرحً وٌآلَتٌروٌيَحً عٌنِ نِفُسِهّمً فُيَ آجّآزٍتٌهّمً، في القدس الشرقيه في احدي المستوطنات اليهوديه
نزل من السياره ثلاثة فتيات لا اعرفهم وانا اراقب المكان من بعيد ومن حولها بعض الافراد الذين يحتفلوا بالزفاف وكانت هي في ابهي زينتها تنظر الي الافق كانها تناجي الله ان يتمم زفافها الي الجنه
دخل الثلاثه الي آلَقُآعٌةّ وٌمًنِهّآ آلَيَ آلَمًلَهّيَ لَوٌضعٌ آلَمًتٌفُجّرآتٌ فُيَ آلَآمًآکْنِ آلَمًتٌفُقُ عٌلَيَهّآ بًيَنِمًآ آوٌلَآدٍ بًنِيَ صّهّيَوٌنِ فُيَ لَهّوٌ وٌمًرحً وٌسِکْر
انتظرت خمسه دقائق ودخلت انظر من بعيد لما يحدث وقفت في منتصف القاعه وٌآلَيَ جّوٌآرهّآ آحً مًنِ آلَمًقُآوٌمًةّ يَرتٌدٍيَ بًدٍلَةّ آلَفُرحً والكل يرقص ويزغرد بينما في يدها تلك المسبحة تخفيها عن الجميع والي جوارها ضاغط التفجير بينما يتم توزيع المتفجرات في اركان القاعه اعطت بسمه الاشاره اليها بالتمام وكذلك شذا غرست المتفجرات في باقي الاماكن ورجعت تقف الي جوارها في المكان .
تحركت ومعي مجموعه التامين والكل في هرج ومرج وفرحة زائفه .
وقفت تنظر الي تلك الوجوة التي لا تعرف تلك الاجساد التي سخط الله عليها في كل زمان وجعلهم مشتتين في الارض
الساعه العاشرة مساء الا نصف ثانيه
نظرت الي السماء رايت البدر في اجمل وابهي ضياء والسماء صافيه بلا سحب والنجوم تتلاء التفت باتجاه الاقصي تلك القبه الرخاميه السوداء المكتوب علي جداره هنا اعيش وهنا اموت وهنا ادفن باذن الله
دوي انفجار رهيب وتهاوت القاعه بمن فيها اسرعت كاني احد من افراد الانقاذ ابحث عنها بين الانقاض
العروسه تموت عربه الاسعاف
اقتربت منها وفي وجهي دموع منهمره اشارت الي واعطتني تلك الحبات التي امامك وهمست اكتب بدماء علي جدران الاقصي
ان الشعب الفلسطيني لن يمووووووووووت وان العروبه تقف الي جوارنا الي نهاية المطاف
تركتني وذهبت وسط الملائكه الي رب العباد ...
طويت الصحف وامسكت تلك الحبات المخطبه بدماء الشهداء وتذكرت ما فات وما قالت انها ستعود وان عادت لابد ان يعلم اليهود من تكون فلسطين
نظرت الي ذلك الزمن الذي توقف بي امام تلك الجدران المخطبه بكلمات الصغار والابطال والشهداء ودموع الثكالي من الارامل والعجائز
دماء علي جدران الاقصي
تمت بعون الله
أنت تقرأ
دٍمًآء عٌلَيَ جّدٍرآنِ آلَقُدٍسِ
Mystère / Thrillerرساله أقبل الليل وأنا في مخدعي ومعي مصحفي الصغير اقرأ فيه نظرت إلى سقف الغرفه. أين أنا. وما هذا المكان. صراخ وخراب في كل شبر من الأرض ردائي كله سواد بلون الليل الذي يغطي كل شي حتى الأقصى بيه سووووواد أصرخ انادي على البشر لا أجد أحد. فجاءه. ...
