دٍمًآء عٌلَيَ جّدٍرآنِ آلَقُدٍسِ

غزه والاحتلال

وقفت أمام المعبر انتظر المرور إلى وطني وكلي امل ان ألمس ترابها وكان أمامي بعض الأهل والأصدقاء العائدون إلى الوطن
اخفيت التصريح الخاص من الجريده في جيبي ونظرت إلى السماء انظر إلى سحابه دخان قادمه من هناك
كلمات تمر في فؤادي كأنها حلم لا يتكرر

لم نكن في يوم نبيع أرض أو وطن
لم نكن للأرض منكرين. ولا للأقصى ذابحين إنما للفلسطين عائدون
لنحرر الأقصى الحزين. وكنسيه القيامه ونهدم الهيكل المزعوم
شردت في أحوال الوطن وكيف كانت المقاومه في الستينات تخرج من الأرض تهز الجبال تمزق الكيان الصهيوني في كل مكان. مهما حاولت أمريكا من دعم المحتل من سلاح
شردت في أحوال العرب وكيف كنا صف واحد أمام ذلك المغتصب اللعين
حتى. لمست يد كتفي بكل حنان
التفت إلى ذلك الشخص الذي يقف خلفي وقد أخفي وجهه بكاب يغطي بعض وجهه
اخرجي التصريح يا هناء مش عاوزين مشكله من أولها
هممت بالرد ولاكن نظرت في تلك العيون السمراء التي أخذتني في يوم إلى براح كبير .....باسم. 
هسسسسسس. اسكتي. انا معاكي اسمعي الكلام وبلاش دماغك الحجر
قدمي التصريح اللي معاكى على انك مراسله صحفيه من جريده الشرق الأوسط ...
ليه انا فلسطنيه وراجعه لبلدي محدش يقدر يمنعني من الدخول
اسمعي الكلام وبلاش تتعبي قلبي
احنا عارفين بنقول ايه ياريت تسمعي الكلام
لا. مش مقدمه. التصريح
يا حبيبتي اسمعي كلامي علشان تدخلي ويكون ليكي معامله خاصه وتقدري تعملي الشغل المطلوب
أنت بتقول ايه يا باسم
انا راجعه أرضى مش رايحه اعمل شغل وبس
بعد اذنك يا باسم. اذا كان حبك ليا حا يبعدني عن واجبي نحو وطني
فلا اهلا بذلك الحب
ماذا تقولي يا هناء انتي عارفه اني مقدرش استغني عنك وان القضيه الفلسطنيه اهم حاجه في حياتي
ابتسمت  بسخريه
أسمع كلامك اصدقك
اشوف افعالك استعجب
انا داخله بلدي بهاويتي ولن اقدم التصريح  حتي لو ادي ذلك لاعتقالي
داعني وشاني يا باسم
ذهبت الي بوابه الدخول وعيونها  بيها احجار صغير تتراقص علي اهدابها
تعالي هنا يا ايتها الفتاه الجميله
هكذا صاح عليها ذلك الضابط الإسرائيلي  الواقف علي البوابه
اقتربت منه وتمنت انها لو قتلت الف ضابط منهم  انتظرت دوري في العبور
وما إن اقتربت حتى نظر ث إلى شخص أعرفه جيدا لطالما كان يقف أمام مدخل البلده.  وهو يعرف اهلي جيدا ....أنه من أمر بقتل أخي. وكان أول من أطلق النار عليه

وقفت أمام المعبر وقدمت هويتي الفلسطنيه.
نظر الضابط إلى الهويه وأشار إلى ذلك الضابط. ان يرى تلك الهويه
ماذا في هويتي. أبيها شي
لم يتكلم وأعطى الهويه إلى عساف ذلك الضابط القاتل

نظر إلى وأشار أن اتبعه إلى مكتبه
لقد انضم إلى الشباك ذلك الجهاز الأمني المختص بأمن إسرائيل

جلس على مكتبه. ووضع هويتي أمامه
انتي هناء أليس كذلك ?
نعم هي. أليس اسمي موجود امامك. والهويه مظبوطه وتصريح الدخول سليم  لما كل هذه العطله.
أريد أن أعود إلى داري
دارك.     منذ متى هذه الأرض لكم
إنها أرضنا وارض أجدادنا.
إنها أورشليم.  أرض الشعب المختار

هههههههه. هذا كذب تخادعون بيه انفسكم قبل أن تخدعوا العالم
ماذا. أقول لكي. انكي عربيه متخلفة
لو سمحت بدون خطأ. ولا سباب
إننا من أقمنا الحضاره في أوربا وعلمنا تلك الشعوب الجاهله معنى الحضاره أنكم شعب مطرود من كل بقاع الأرض ولم يكن لكم وطن حتى في بلاد الثلج لقد طردكم القيصر الروسي عندما علم ما تختطون اليه
أيها الماربون تجار الأعراض أنكم تتاجرون بكل شي حتى دماء أبنائكم
فكيف تقول ان فلسطين هي أرضكم
لولا وعد بلفور بعد الحرب العالميه الثانيه لم يكن لكم وطن
أنكم مجموعه من العصابات ثم دخولها إلى الأرض لتحتل أرضنا وتحاولوا هدم الأقصى بدعوى الهيكل المزعوم

أرى انكي تعرفين التاريخ جيدا وأنك أتعلمين من دروس الماضي
نحن من نسطر التاريخ بأيدينا
أيديكم النجسه الملوثه بدماء الشهداء وعرق نسائكم البغيا الذين يوجدون في تل أبيب.
اصمتي   لا تتكلمي أيتها العاهره ولا أمرت باعتقالك
لن أصمت أو اكتم صوتي أيها النجس ابن السفاح.
وكأني قذفت في وجه قنبله
هاج وصرخ.  وانتفض من مكانه يريد أن يقتلني
أشهر مسدسه إليه وهو ينظر إلى في غضب
أقتل أيها السفيه هكذا أنتم دوما
انفتح الباب ليجد أمامه ضابط من الجيش أعلى منه رتبه
عساف ...ماذا تفعل
ألقى التحيه. إليه وهو يرتعد
هذه فتاه لا تحمل تصريح سيدي
كذب ان الهويه والتصريح معه
اعرف يا فتاه
أليس اسمك هناء محرره صحفيه من جريده الشرق الأوسط
نظرت إلى الأرض وهزات رأسي
نظر إليه.  وقال :اعطيها هويتها
واتركها احذرك أن تتعرض لها مره أخرى انك غبي لا يجب أن تكون هنا في الشباك
أخذ الهويه ووضعها أمامي وهو لا يستطيع أن ينظر في وجههي
اعتذر لها !
ولاكن يا سيدي. 
اعتذر. قولت
اعتذر يا انسه هناء
سوف نلتقي أيها المغرور قريبا
سوف انتهك عرضك.   أيتها العاهره
في وضح النهار أمام أهلك
قالها بصوت واطي لم أسمع منه غير بعض همهمات
أخذت هويتي وخرجت لأجد أحد المسؤلين في الجريده يقف ومعه باسم. الذي انصرف عندما رآني
أخذت حقيبتي وخرجت إلى ارض الزيتون  إلى أرض العزه إلى غزه