الوداع! ياحمام السلام.

5K 184 134
                                    



الفصل السادس عشر

"من رجعك؟ كنت السفر.. من رجعك؟ ضاع الطريق، او ضيعك؟ لاتقول احبك لاتقول، عالي السكوت ما اسمعك.."

بعد ماشفت الفديو انهرت انهيار ما اقدر اسميه انهيار بسيط.. مابين حُب وخوف و تأنيب ضمير ولوم
قربت لها وانا اتمسك فيها بجنون ودخلت بداومة هستيريا.. 
مياسين : مابتركك!! مابتركك! انتي لي مااقدر اعيش بدونك انا راي مااقدر..

كان هدوئها طاغي .. كانت تضمني بحنان كبير ودموعها العاجزه تنزل بغزاره.. هِنا عرفت انها مسامحتني من يوم مابعدت عنها بس كان عتبها اكبر..

مرت ايام وشهور.. كانوا البنات يجون يزوروننا عشان يلطفون جوي وجوها .. انا وهي ببساطه ماكنا عايشين.. كانت هي قريبه من الموت وانا اقرب للفناء!
..
بهذي الاسابيع والشهور الي مرّت راي فقدت حاسة الكلام.. ماكانت تحكي إلا باللوح الخاص بأصحاب هالمرض.. ألا وهو انها تأشر لي بالحروف وانا اركبها.. وحشني صوتها.. حضنها.. قوتها وجبروتها!!
يؤسفني اني كنت شاهده على كل خطوة موت تخطيها بدون رغبه منها.. وبدون مااقدر اسحبها واخلصها من هالمعاناه.. كنت احس بألمها.. ومتأكده مليون بالميه إنها تتمنى الموت السريع.. ما الومها! مين فينا يتحمل هالحاله؟
..
اما انا؟ فكنت فعلياً جسد بدون روح.. اهتم فيها واضحكها، والنهايه الاقي نفسي ف المغاسل ابكي بحسرة!
. . .

المهجع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن