[11]الجدة

18 3 2
                                    

الصباح أتي؛

أتي أخيرا بعد ليلة طويلة من عواصف الفكر والحيرة،

من مطر التفكير والتحليل وأخيرا بعد انقشاع سحابة الكوابيس الرمادية خرجت بعض أشعة الضوء علي استحياء معلنةً يوم جديد ؛

"أممم؛ شين ها ما الذي حدث بالأمس بينك وبين حبيبك؟!"
سألت يو سو وهي ترتشف قهوة الصباح وتحاول ألا تبدو متطفلة فهي تعلم كم تكره الأخري ذلك.

ولكن شين ها كانت حقا في عالمها الخاص حيث نظرت نحو صديقتها بشرود قبل أن تردف 

"حبيبي؟!!"

"الطبيب لي يا فتاة أين أنتِ؟!"
نطقت يو سو باستغراب من الأخري التي ابتسمت ابتسامة مزيفة ضعيفة قبل أن تهز رأسها بنفي لتهمس 

"اه ؛ لا شيء"

لتتنهد يو سو بهدوء فهي توقعت هذا الرد علي اي حال ؛

"رغم انه لم يبدو لا شيء بالنظر لما حدث ولكن علي اي حال لا تنسي ان تزوري أخيه فيبدو أنه أصاب في حادث ما"
أخبرتها بهدوء واعتيادية غير مدركة  آثر كلماتها البسيطة علي روح الأخري المضطربة بالفعل.

حيث سألت فورا بلهفة
"ماذا؟!!!"

"لا اعلم هو فقط صرخ بذلك أمس قبل.....

"وها هي تجري لنجدة حبيبها؛لا بأس يو سو لا بأس "

تنهدت يو سو وهي تدرك كونها أصبحت تحدث نفسها الآن.

.

.

.
هي لا تعلم لما ولكنها وجدت نفسها تركض كالمجنونة نحو تلك النافذة الذي من المفترض أن ذلك الاجاشي وقف تحتها بالأمس.

بحثت بعنف بين الشجيرات الصغيرة المزروعة تحتها وحين وجدت ما تمنت ألا تجده هي فقط سقطت علي الارض وهي تحتضن نفسها بخوف كطفل برحم أمه؛

لكن فجأة كل خوفها تلاشي!!!!

فذلك المحامي اللعين قد سبب لها الكثير من الألم بالفعل؛

هو السبب في حالة المحامي آنّ المسكين؛

هو السبب في تحول رجل بريء لكبش فداء لأحد الأغنياء المتعفنين؛

ومع كل سبب جديد يظهر في ذهنها هي كانت تضيف حفنة جديدة من التراب مخفية السكين المُلطخ بالدماء هناك ؛أسفل نافذتها!!!!

.

.

.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 23, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

خيالاتWhere stories live. Discover now