[8]عودة للماضي...

26 4 6
                                    

فتحت عيناها ببطء لتتفحص المكان حولها ...

لتستنج من الرائحة الحادة التي داهمت أنفها واللون الأبيض الطاغي علي المكان...

وأخيرا المحلول الموصل بذراعها ليتأكد حدسها...

هي بغرفة مشفي....

وبينما تفحص الغرفة بعيناها أذ بها تجده يجلس هناك علي حافة النافذة ويراقبها بينما ابتسامة لعينة تفترش وجهه .....

"استيقظتِ؟؟!!...

واو أنتِ حقًا ضعيفة شين ها ...

علي عكس ما تخيلتك ؟!!!"
أنهي جملته بما يشبه الهمس وهو يضع يده تحت ذقنه متخذًا وضع التفكير....

وحسنا شين ها كانت فقط كمنّ سُلب منه أنفاسه بعيدًا ....

بينما عيناها تكاد تخرج من محجريها من شدة اتساعها ....

وبضعف أخيرا تمكنت من رفع نفسها قليلا لتجلس علي السرير وكل هذا كان تحت أنظار الأخر المستمتع برؤية كم هي تبدو الآن خائفة وضعيفة  ....


لتخرج الكلمات أخيرا من ثغرها مبعثرة ومهتزة..

"أنت!!!
ما هذا ؟؟!!!
كيف دخلت إلي هنا ؟!!!
أنا أنا ...سوف أصرخ حتي يتم القبض عليك "

قالت وهي تشير نحوه بيد مهتزة ...

ولم تتلقي كإجابة سوي تلك الضحكة المدوية بالمكان منه ...

والتي من أثرها تناثر شعره ليغطي وجهته ليضطر لرفعه لتظهر مع ذلك ندبة وجهه بوضوح ...

والتي ما أن لامستها أنامله حتي توقف عن الضحك ليتجه نحوها بسرعة بعيون تنطق غضبًا

ما أن أصبح يقف أمام السرير حتي خفض نفسه بحيث أصبح وجهه يقابل وجهها ولا يفصل بينهما سوي بعض الأنشات...

حدق كلاهما في الأخر لثواني زوج عيون غاضبة حاقدة وزوج أخر خائف مضطرب ...

ليكسر هذا التواصل أخيرًا حين جلس هذا الأجاشي فجأة ثم أرخي رأسه للخلف ...

"بأي تهمة ؟؟!!"

هو سأل بثقة ...

لتجيبه هي بضعف ...

"المطاردة ...
فأنا ...أنا لا أعرفك و ...

"لكني أنا أعرفك وهذا يكفي !!

كما أنكِ لا تستطيعين إيذائي أتعلمين لما ؟؟!!...

خيالاتDonde viven las historias. Descúbrelo ahora