حربٌ طاحنة

136 5 0
                                    

كان الملك آشت جالساً في بلاطه حين دخل عليه سام ويبدو بحالةٍ مزرية فنهض الملكُ غاضباً وقال له .
كيف تجروء عبور البحيرة لقد أمرتكَ ان تجلب الفتاة وسيد الظلال معك لقد خسرت المساومة بسببكَ.
اجابه سام وهو ينهت بسبب التعب .
لقد حدث مالم نتوقع حدوثه ايها الملك لقد جعلت الفتاة من الحوريات حلفاءً لنا لقد قمن بحمايتي حين عبرت البحيرة رجوعاً ولم يهاجمنني .
اندهش الملك لما سمعه ونسي غضبه قائلاً .
اخبرني ماذا حدث هنالك يا سام اريد ان اعرف كل شيء .
اخبره سام بالقصة كلها منذ ان عبرو البحيرة الى ان رجع سام ثم اكمل قائلاً .
مولاي اقترح ان تقبل عرضها لنحارب سوياً فقد لا يتيح لنا القدر فرصةً اخرى لنقف بوجه عزيز إن حالفنا الحظ ستكون الجهات الغربية والوسطى في عالمنا تحت سيطرتك ايها الملك .
فأجابه الملك في تردد.
لا اريد ان اجازف واخسر الكثير من الجنود والظحايا الابرياء وقد اخسر جنوداً كطوقات التي افسد عقلها عزيز بسبب التعذيب هــل نسيت ما حصل بسبب اخر حربٍ خضناها ضده انه قوي يا سام.
اجابه سام .
هذه المرة لن نكون وحدنا يا مولاي ستكون بجانبنا الحوريات والابرياء الذين يعيشون تحت سطوة عزيز انهم ينتفظون ضده لكن هم بحاجة لمن يوجههم وها قد اتت تلك الفتاة واقنعتهم بالقتال معنا انك ملكٌ حكيم وانا واثقٌ انك ستقوم بأختيار الحرب هذه المرة لانه فيها هزيمة عزيز وانتصارنا بعد كل هذه السنوات من الهزيمة والعار الذي حل بنا .

نهض الملك آشت وقال له .
امامك وقتٌ قصير يا سام  لتجمع الجيش وكل من يستطيع القتال في مملكتي سوف نتحرك غدا صباحاً .
تحمس سام جداً ونسي الاعياء الذي انهك جسده وهم بتجميع صفوف الجيش وطلب كل من يستطيع القتال ان ينظم اليهم وفي صباح اليوم التالي مع اول بزوغٍ للفجر سار الجيش بحماسٍ وهم مستعدين لعبور البحيرة لكن هذه المرة من دون خوف .

استيقضت نينا وهي تشعر بألمٍ مبرحٍ لكن هذا لم يُحبط من عزيمتها ونهضت مجدداً حين كان عزيز يتباهى امام جنوده قائلاً لهم .
حين استعيد وشم اخي سوف تنالون شرف تمزيق هذه البشرية وشقيقها وتقطيعهما ارباً ارباً سوف اشاهد هذا وسأستمتع به حقاً.
ظحك الجنود وتعالت اصوات الصراخ والصفير معبرين عن مدى قوتهم وشرهم .
نهضت نينا والتقطت احد السيوف المعلقة وبقبضتها الناعمة والقوية اخترقت جسد عزيز من الخلف بنصل السيف الحاد وسط انظار جميع الوحوش والشياطين فظنت نينا انها قتلته لكن سرعات ما تعالت اصوات الجنود بالظحك حين امسك عزيز بالسيف واخرجه من جسده بكل سلاسة وكأنها وغزته بدبوسٍ صغيرٍ وحسب ثم استدار ونظر اليها قائلاً .

هــل تظنين ان قتلي يكون بهذه السهولة لابد انكِ مغفلة .
وحينما اراد شقوان ان يقتلها قال له عزيز .
دعها انها لي سوف استمتع بقتالها حتى تحين لحظة موتها سوف اجعلها تتمنى ان تموت سريعاً لانني سوف اقوم بتعذيبها بشكلٍ بشع .

اجابته نينا قائلةً لستُ خائفتةً منك ايها الشيطان لست سوى مخلوقٍ عادي كغيرك وسوف تموت في النهاية .

The Black Bird  (Land devil)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن