حب ابدي وعيون مترصدة

157 4 0
                                    

استيقضت سارا شقيقة امجد على صوت الهاتف وقامت بفرك عينيها بسبب النعاس لترى ان الهاتف يرن في الساعة السادسة صباحاً فقال لها لورانس وهو يحاول فتح عينيه بصعوبة.
من المتصل في هذا الوقت يا حبيبتي ؟
نظرت سارا الى الهاتف وقالت له انه اخي سأرد حتى اعرف ماذا يريد .
اجابت سارا على الهاتف قائلةً وهي توبخ امجد.
انها الساعة السادسة صباحاً يا امجد ما هو الامر المهم الذي لايمكنك تأجيله حتى نستيقظ.
ظحك امجد خجلاً وقال لها .
اعتذر يا صغيرتي لكني احتاج اليكِ اليوم ليس لدي من ألجأ اليه يا سارا.
نهضت سارة لتظبط جلستها وقالت له.
تكلم يا امجد تكلم يا عزيزي .
اجابها امجد قائلاً .
انتِ تعلمين ما مررنا به انا ونينا سابقاً لقد واجهت اوقاتاً عصيبةً من اجلي واريد ان افعل شيئاً مميزاً كي نستعيد سعادتنا .
قالت له سارا.
حسناً انه امرٌ جيد يا عزيزي ماذا تقترح ان تفعل وسوف أُساعدكَ.
اجابها امجد .
ان اليوم يصادف ذكرى زواجنا وانتِ تعلمين لم تسمح لنا الفرصة سابقاً اقامة حفل زفاف اريد ان تشغليها اليوم بينما استعد لتحظير حفلةٍ لها اريد ان تكون سعيدة وحسب .
فرحت سارا بما سمعت وقالت له .
يا الهي كم انت رقيقٌ يا اخي انها افضل هديةٍ تقدمها لها لا تقلق سوف اذهب انا ومايا وسنقوم بأشغالها حتى المساء ولتستعد انت للحفلة دع البقيةَ لي يا عزيزي .
شعر امجد بأرتياحٍ كبيرٍ وهو سمع تأييد سارا لفكرته وشكرها قائلاً .
لن انسى لكِ هذا يا عزيزتي الى اللقاء حتى المساء .
ثم اغلق امجد الهاتف وهو يشعر بسعادةٍ كبيرة ويدعو ان تعجب مفاجأته نينا .

كانت نينا تنام في سريرها الناعم والكبير في هناء وهي لا تعلم بأمر المفاجأة التي يستعد لها امجد من اجلها .
وفي تمام الساعة التاسعة استيقضت نينا على صوت مايا وسارا وهما يضربانها بالوسادات ويظكن ويمزحنَ حيث سمعت مايا تقول لها .

استيقضي ايتها الكسولة ليس من المعقول ان تقضي اليوم في هذا السرير الدافيء .
اجابتها نينا متذمرةً وقالت .
ما الذي تريدانه مني اريد ان انام قليلاً انه يوم عطلتي .
ظحكت سارا وقالت .
لا انه يوم الفتيات وسنقضي اليوم معاً في مركز التجميل الذي تملكه مايا نحتاج للأستجمام والعناية ببشرتنا وانتِ بالتأكيد تحتاجين لذلك .
نهضت نينا وقالت لهن .
يبدو انني لن اتخلص منكما بسهولة حسناً سوف اذهب معكما .
ابتسمت سارا وهي تنظر الى مايا وقد نجحتا بأقناع نينا في الذهاب معهما .

تناولت نينا افطارها مع سارا ومايا وكانت تشعر بسعادةٍ كبيرة بعد كل ذلك العناء والقتال وكانت فعلاً تحتاج للأستجمام وتغيير مزاجها المتعكر

ثم انطلقتا في جولتةٍ الى مركز التجميل حيث استمتعن بوقتهن كثيراً وذهبن للتسوق وفي اثناء سيرهن امام متاجر الملابس مررن بمتجرٍ لبدلات الزفاف وقد كان متجراً فخماً وكل شيءٍ داخلُ يلمع وكأنه مصنوعٌ من الكريستال .
اقترحت مايا قائلةً لهن.
لندخل هذا المتجر لدي زبونةٌ اقترحت ان اختار لها بدلة زفافها واحتاج ان آخذ آرائكن يا فتيات .
دخلت مايا بصحبة نينا وسارا ببطنها المنتفخة بسبب حملها لكنها كانت نشيطة ولم تشعر بالتعب بسبب سعادتها .
اشارت مايا الى الشاب الذي يقف بجوار التمثال وقالت له .
اريد ان ارى اجمل بدلات الزفاف التي يعرضها المتجر اريد ان اختار واحدةً منهن .
قال لها الشاب مخاطباً .
اريد ان اعرف من هي صاحبة الحظ السعيد حتى يتسنى لي جلب مقاسها .
اشارت له مايا الى نينا قائلةً له انها تبدو مثلها تماما هيا تحرك ليس لدي اليوم بطوله .
استغربت نينا قائلةً .
لماذا كنتِ تشيرين الي يا مايا.
اجابت مايا مبتسمةً.
ان زبونتي تشبه مقاسكِ الى حدٍ كبير وبما ان سارا تحمل طفلاً ليس لدي خيارٌ سوى انتِ كي يعرض علي الشاب تلك الفساتين الجميلة تكون مناسبةً لمقاسكِ فهي تمتلك نفس القوام الذي تملكينه.

The Black Bird  (Land devil)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن