تستيقظ بانزعاج بسيط على رن هاتفها المستمر
ترد بصوت مبحوح
" الو "
تسمع صوت تنفس ثقيل
تصمت قليلا ليأتى صوت من الطرف الاخر
" ابعدى عن الاقضية .."
اغلاق الخط
تنهض بتعب رائع لم تتوقع ان يبدء التهديد بتلك السرعة
تذهب الى الحمام لكى تفعل روتينها المعتاد
تخرج بتلك البجامة اللطيفة
تنظر الى الرسيبشن و تتنهد الفوضى تعم المكان
تقهقه على تذكرها احداث البارحة
تبدء بترتيب المكان بعفوية
تنتهى وتذهب لكى تحضر الافطار
تحضره وتستغرب ان محمد لازال نائم
تنظر بخبث الى تلك البخاخة الفارغة
تغسلها و تضع فيها الماء
تتسلل وتفتح باب غرفته ... لحظة اين هو
يأتيها صوت محمد المتسائل
" فى ايه يا فاطمة كنتى عوزة حاجة "
تلتفت اليه و بيدها البغاغة ينظر لها تارة و تارة الى البغاغو لكى يستوعب
" اوعى تفهمنى صح "
يحاول امساكها لاكن تهرب بقفزها على السرير " تعالى هنا "
" لاء ""
تضحك بينما وهو يحاول امساكها
يتنهد بينما تاتى له فكرة
المحاولة باظهار الالم
يجرى ورائها لكى يمثل انه اصدم بشئ ويقع متالما
تجرى له بفزع
" محمد انت كويس....محمد "
" اه ايدى خبطت فى الكمودينو ووقعت "
تمسك يده بعفوية و هى تدعكها بلطف
ينظر لها برقة ليقهقه " اقلك حاجة و متضربيش "
تنظر له بعدم فهم ليردف هو " انا كنت بهزر انا متخبطش بحاجة "
تمسك الوسادة بسرعة لكى تضربه بها
يشعران بان احد يفتح الباب
ليجلسا بسرعة على الاريكة ويرتبان بعض الاشياء و ينظران للباب
ليجد ان هند قد اتت ( ام محمد )
ترفع لهما حاحبها لتقول " فى ايه "
يرد محمد بسرع " مفيش حاجة ازيك يا ماما "
يسرع لكى يحتضنها
تتفاجئ من حركته تلك و تنظر الى فاطمة التى تتقدم لكى تلقى التحية " ازيك عملتو ايه "
" ازيك يا حببتى ولا حاجة رحنا عملنا الواجب ورجعنا "
" يلا عشان تفطرى معنا يا ماما "
يذهبو جميعا و يجلسو لكى يفطرو بهدوء
محمد ينظر الى فاطمة و فاطمة تحاول كتم ضحكتها تنظر الوالدة لهما باستغراب
" مخبين ايه عنى مش مطمنالكم "
يرد محمد " مفيش كنا قبل ما تيجى بنتخانق شوية "
تبتسم لهما
لم تعتقد انهما سينسجمان الى تلك الدرجة منذ اول مرة رئيها محمد هى لم تشعر بانه سيكون اخا لها
تتذكر موضوع لتبتسم بتوسع امله ان يوافق ابنها " ولاد كنت عاوزة اقلكم حاجة "
ينظر لها محمد بشك
لتكمل هى : " فى رحلة للنيل فى مجمع الشغل بتاعى لاربع اشخاص و انا اشتركت فيها بس للاسف باباكم مش هيجى معنا بس مش مهم ها ايه رئيكم "
يدير محمد عيناه و تتحمس فاطمة " بجد بجد هيييه حلو انا بحب اروح للنيل اوى ياااى"
تبتسم والدة محمد لها و تنظر لابنها " و انت هتروح ولا لاء "
" مش عارف مش عاوز اروح صحابك هيقعدو يطلعو عينى "
تشهق والدة و ترد بمزاح " قليل الادب .. دول هدين جدا "
تقهقه فاطمة " يلا يا محمد مش هتخليهم يطلعو عينى لوحدى "
يبتسم محمد " طيب بس هو انا ممكن اجيب حد من صحابى يا ماما "
تبتسم له و تقول " ماشى يا حبيبى "
ينظر لفاطمة بخبث لتقول بدورها " ايه ... مش مطمنالك "
يرد محمد " مفجئ غير متوقعه "
ينتهى النقاش
يمضى النهار بشئ من الملل
فاطمة بغرفتها تحاول اختراق حساب احد المشتبهين بهم لترىاذا كان مريض او مختل
فى ذالك الوقت محمد كان يتكلم الى زين الذى قرر ان يأتى معه
اما عن والد محمد و والدته نائمين بتعب من العمل و السفر
فى نهايت الامر ينام الجميع مستعدين للغد
.
.
.
.
تستيقظ فاطمة بتعب على الرابعة فجرا
تستحم و تدخل مجددا لغرغرفتها تنظر لهاتفها الذى يرن بصوت منخفض
ترى المتصل لتشتم لوقاحتة
ترد بصوت حاد : الو
تنفس ثقيل وصمت تعلم على الفور انه هو
" ابعدى عن .... "
تقاطعه بصوت حاد
" ان كنت فاكر نفسك شبح و بتلغى وراك كل الادلة الى وراك حتى مكلمات التلفون فاعرف ان لكل حاجة بداية و نهاية و اعرف انك فى نهايت الامر هيتقبض عليك ان مكنش من البلويس فا منى متحولش تهددنى لانى مش هيهمنى .. وهجيبك"
تقولها دفعة واحدة و تغلق الهاتف تحاول حفظ الرقم لاكن ك كلمرة الفائتة يختفى
تتنهد و تبدء فى تحضير اشيئها تبتسم لصورة اصدقائها عندما تفتح الهاتف لتسمع اغنية
تصبح الساعة السابع صباحا تخرج لتجد ان خالها مستيقظ ومرتدى لبس الخروج
تقول بصوت هادئ " صباح الخير يا خالو "
ينظر لها بابتسامة " صباح النور يل عسل ايه اخبارك متخليش الستات المجنين صحاب مراتى يضيقو محمد ... متقليش ليها انى قلت كدة "
تقهقه فاطمة و تاوم ليردف هو " انا رايح الشغل دلوقتى انبسطى ها سلام عليكم "
يخرج من الشقه لتتنهد فاطمة
تدق باب غرفة والدة محمد لترد والدة محمد ب " ادخل "
تدخل هى بخجل لتبتسم لها " صباح الخير يا قلبى حضرتى نفسك "
تاوم بخجل لتردف " يلا نصحى محمد معاكى البخاخة "
تقهقه و تنظر لها بشر لتبادلها هند
يدلان بهدوء شديد
تمسك والدة محمد طرف الغطاء الخفيف بينما فاطمة تمسك البخاخة و تقترب من وجه محمد
تهمس فاطمة بقهقه " والله صعبان عليا شكلو وهو نايم حلو اوى "
" مش مشكلة يلا عند تلاتة .... تلاتة "
تبدء فاطمة برش المياه و والدة محمد بتحريك الغطاء بعنف
ليفزع هو وهو يشتم
يستوعب لكى يصرخ لتجرى الاثنتان بفزع
تقهقهان عندما يريان محمد يخرج بتعب من غرفته و يذهب لكى يغسل وجهه
" فى بنى ادم يصحى كدة .. يا رب صبرنى "
يتذمر
تذهب فاطمة لكى ترتدى ملابس الخروج تردتى
أنت تقرأ
love
Fanfic.بتبصلى كدة ليه . معرفش ... ربما نخسر شئ مهم فى حياتنا لاكن تاكد بانك سوف تحصل على شئ يعوضك